سادت مجدداً حالة من الانقسام داخل أروقة اتحاد الكرة المصرى بين أعضاء مجلس الإدارة حول المدير الفنى الجديد للمنتخب الوطنى بعدما اتفقت الأغلبية خلال اجتماع مجلس الإدارة فى 26 نوفمبر الماضى على تعيين مدير فنى أجنبى خلفاً لشوقى غريب، المدير الفنى السابق. والانقسام هذه المرة بين أعضاء المجلس يدور حول المدرب المصرى الذى قد يتم اللجوء إلى تعيينه فى حالة الفشل فى العثور على مدير فنى أجنبى مناسب، حيث تطالب أصوات داخل الجبلاية بتعيين طارق العشرى "تلميذ جوزيه"، المدير الفنى الحالى لفريق إنبى، مديراً فنياً للفراعنة، ومعه هانى رمزى كمدرب عام، وسامى الشيشينى مدرباً، ويرى أصحاب فكرة تعيين "العشرى" مديراً فنياً أنه يستحق المنصب لنجاحه فى جعل الفريق البترولى هذا الموسم قوياً، ونجاحاته من قبل مع حرس الحدود وإنبى وأهلى طرابلس. وفى طرح آخر اقترح البعض تعيين حسن شحاتة، قائد المقاولون، مديراً فنياً للمنتخب ومعه طارق العشرى مدرباً عاماً، لكن القرار النهائى سيكون على مائدة اجتماعات المجلس الذى ضربه الانقسام منذ رحيل "غريب". وقال خالد لطيف، عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة المصرى، إن المدرب المصرى قادر على بناء منتخب قوى فى حالة توليه المسئولية قبل كأس العالم المقبلة فى روسيا 2018 ومن قبلها التصفيات المؤهلة لها، وهو قادر على بناء فريق يعيد لمصر مكانتها بين المنتخبات الأفريقية بعدما فشلنا فى التأهل لبطولة الأمم 3 مرات متتالية. وأكد "لطيف" أن المجلس لا يعمل سوى للصالح العام ولمصلحة المنتخب، وأن المدير الفنى الجديد سيكون على كفاءة عالية سواء كان مصرياً أو أجنبياً، وقال: «لكننا حال التعاقد مع مدير فنى أجنبى يجب ألا ننظر إلى الراتب مهما كبر، وإذا تم خفض سقف التعاقد مع المدير الفنى الأجنبى إلى مبلغ معين ستكون الاختيارات منحصرة بين عدد قليل، ولن يكونوا أصحاب أسماء كبيرة بل ممن فشلوا فى تحقيق أى إنجاز». فى سياق مختلف، قال جمال علام، رئيس اتحاد الكرة المصرى، فى تصريح خاص ل«الوطن» من غينيا الاستوائية، حيث قرعة بطولة الأمم الأفريقية 2015: «حزنت كثيراً وقت إجراء القرعة، كنت أنظر إلى تقسيم المجموعات دون وجود منتخب مصر، وهو شىء صعب للغاية، وتمنيت وجود المنتخب فى البطولة لأن القرعة ملهاش طعم من دونها». وأضاف «علام»: هنأت الإخوة الأشقاء العرب سواء تونس أو الجزائر بالمشاركة بالبطولة، كما أكدت لمحمد رواروة، رئيس الاتحاد الجزائرى، أن منتخبهم قادر على التأهل من المجموعة الصعبة الموجود بها، التى تضم غانا والسنغال وجنوب أفريقيا، مشيراً إلى أن كل المجموعات صعبة، وطالما أن فريقاً وصل إلى هذه البطولة فهذا يعنى أنه لا يوجد منتخب قوى وآخر ضعيف.