يشهد مجلس إدارة اتحاد الكرة انقسامات حادة حول هوية المدرب الجديد للمنتخب الوطني بعد إقالة شوقي غريب على خلفية كارثة خروج المنتخب الوطني من تصفيات أمم أفريقيا 2015 بغينيا الاستوائية، فرغم ما تردد خلال الأيام الماضية حول اقتراب التعاقد مع مدرب أجنبى، إلا أنه حتى وقتنا هذا لم يتم حسم هذا الأمر خاصة أن هناك من ينادى داخل الاتحاد بعدم التعجل فى اختيار المدرب الجديد، خاصة أن الوقت مازال مبكراً ويجب التأني ودراسة السلبيات التى حدثت فى الفترة الماضية وتعلم الدرس منها والاستعانة بلجنة فنية على أعلى مستوى من شيوخ المدربين لتقديم تقرير يتضمن حلولاً لأزمات المنتخبات التى خيبت جميعها باستثناء الأوليمبي آمال الجماهير المصرية وخرجت من التصفيات الأفريقية «صفر اليدين». نائب رئيس اتحاد الكرة حسن فريد والمشرف على المنتخب فضل الصمت تماماً فى ظل الحملة الشرسة التى يتعرض لها اتحاد الكرة حاليا بعد الخروج واكتفى بعقد جلسة أمس الأول مع فاروق جعفر المدير الفني للاتحاد لبحث ما سيتم عمله فى الفترة القادمة وإعداد تقرير مفصل عن أسباب الإخفاق فى التصفيات لتقديمه فى اجتماع مجلس الإدارة المقرر غداً الأربعاء والذي نتوقع أن يشهد حالة من الصراع داخل مجلس الإدارة حول اسم المدير الفني الجديد للمنتخب الوطني الأول خلفاً لشوقي غريب، بعد ضياع حلم التأهل لأمم 2015 للمرة الثالثة على التوالي. مصادرنا تؤكد أن جمال علام رئيس الاتحاد يتبنى فكرة أن يكون المدرب الجديد أجنبياً رافضاً تكرار تجربة المدرب الوطني، فى الوقت الذي يرفض فيه أعضاء آخرون داخل المجلس فكرة الأجنبى ويقفون بالمرصاد لرئيس الاتحاد. ويأتى فى مقدمتهم خالد لطيف وحمادة المصرى وعصام عبدالفتاح وانضم إليهم محمود الشامي الذي اشترط أن يكون المدرب القادم حسن شحاتة الذي تعاقد مؤخراً مع المقاولون فى حال التعاقد مع مدرب وطني حيث يرى أنه الأصلح لإنقاذ ما يمكن إنقاذه وإعادة المنتخب على الخريطة الأفريقية حيث سبق أن حقق إنجازات كبيرة بالفوز ببطولة أمم أفريقيا 2006 و2008 و2010. فى الوقت الذي رفض فيه فريق آخر فكرة تصعيد حسام البدرى، المدير الفني للمنتخب الأوليمبي، خلفا لشوقي غريب، حفاظا على المنتخب الأوليمبي، الذي يسير بخطى ثابتة منشغلاً بالاستعدادات لأوليمبياد ريو دى جانيرو 2016. علمت «الوفد» أن الثنائي جمال علام وفاروق جعفر المدير الفني للاتحاد يرفضان فكرة التعاقد مع حسن شحاتة متمسكين باستقدام مدير فني أجنبي صاحب إنجازات فى القارة السمراء، حتى يستطيع بناء فريق جديد قادر على الوصول لمونديال 2018. والواضح أن النية لدى مجلس إدارة اتحاد الكرة تتجه لتأجيل الإعلان عن اسم المدير الفني الجديد وهويته حتى يناير أو فبراير المقبلين، خاصة أن أول ارتباط رسمى للمنتخب سيكون فى نوفمبر 2015 فى افتتاح التصفيات المؤهلة لأمم 2017، وهو ما يجعل المجلس لن يتعجل فى التعاقد مع مدرب جديد لحين تسوية الخلافات. ويؤكد مصدر مسئول بالجبلاية أن الاتحاد السابق برئاسة سمير زاهر، تعاقد مع بوب برادلى المدير الفني الأسبق للفراعنة، بعد إقالة حسن شحاتة وجهازه بستة أشهر ولم يتعجل التعاقد مع مدرب جديد.