الأزرق هو الأخضر الجديد": المنتدى الأول للاقتصاد الأزرق في إفريقيا يحقق أهدافه المنشودة يستقطب الحدث الافتتاحي خبراء دوليين لمناقشة سبل استغلال المحيطات في إفريقيا LONDON, المملكة المتحدة, يونيو 14/ — تحتاج القارة الإفريقية إلى العمل الجماعي على المستوى القطري والإقليمي لوضع نظام حوكمة بحرية مستدام، وتنفيذه بشكل حاسم، وهو ما يفيد القارة بأسرها، وتعد هذه خلاصة ما توصل إليه الممثلون في منتدى الاقتصاد الأزرق في إفريقيا (ABEF). عُقد منتدى الاقتصاد الأزرق في إفريقيا (ABEF) 2018 في لندن في 8 يونيو، ليتزامن مع اليوم العالمي للمحيطات. استقطب المنتدى خبراء دوليين ووزراء من الحكومات الإفريقية لمناقشة المساهمة الاقتصادية للمحيطات في سياق جدول أعمال الاتحاد الإفريقي 2063 وأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة (SDG). في هذا الشأن قال بول هولثوس، الرئيس التنفيذي للمجلس العالمي للمحيطات والمتحدث الرئيسي في منتدى الاقتصاد الأزرق في إفريقيا (ABEF) 2018: "تمثل إفريقيا فرص الاستثمار الرئيسية في الاقتصاد الأزرق وكذلك تحديات التنمية المستدامة. وإننا نعمل على الجمع بين قيادة مجتمع الأعمال المحيطي والتعاون في إفريقيا لمعالجة كل من هذه الفرص والتحديات." وقد صرح جريجور باترسون جونز، الخبير المستقل المعني بالاستثمار في مجال الطاقة المتجددة، أثناء الحديث في الجلسة التي ناقشت "الاقتصاد الأزرق والتمويل المحيطي"، قائلًا: "إن الاقتصاد الأزرق ليس موضوعًا موحدًا. يتم تعريف الاقتصاد الأخضر بسهولة أكبر، لأنه يتعلق بمصادر الطاقة "النظيفة". أما الاقتصاد الأزرق فيشتمل على قطاعات متعددة مع أنواع مختلفة من الفرص الاستثمارية. فدائمًا ما أقول إن الأزرق هو الأخضر الجديد". وقد تنوعت موضوعات المناقشة بين الصيد غير القانوني وغير المُبلغ عنه وغير المنظم (IUU)، بالإضافة إلى الأمن البحري وإدارة المحيطات ودور خدمات النظام البيئي في مصايد الأسماك والاستزراع المائي. وقد كان التركيز القوي على العمل سائدًا طوال المناقشات في منتدى الاقتصاد الأزرق في إفريقيا (ABEF). وقد أشار ديفيد لوك، منسق مركز السياسات التجارية الإفريقية، بلجنة الأممالمتحدة الاقتصادية لإفريقيا، قائلًا: "نظرًا لأن الاقتصاد الأزرق عبارة عن مفهوم واسع، فنحن بحاجة إلى تحقيق التماسك. فيما يتعلق بإفريقيا، نحتاج إلى أن نكون جزءًا من التغيير الذي نراه يحدث في القارة حتى يتمكن الاقتصاد الأزرق من تحقيق النجاح." وقد أشار يونوف فريدريك آغا، نائب المدير العام لمنظمة التجارة العالمية، إلى أنه لن يكون من السهل التوصل إلى نهج إقليمي. كما أشار "إن إحدى المشكلات التي نواجهها في إفريقيا هي أننا لا نحب الأفكار". "إن البرامج المخططة حبيسة الأدراج. التكامل يعني الاستغناء عن أشياء معينة." اتفق المتحدثون والممثلون في منتدى الاقتصاد الأزرق في إفريقيا (ABEF) 2018 على الحاجة إلى تمويل ابتكاري لبدء تطوير الاقتصاد الأزرق الإفريقي على نطاق أوسع، ليس من جانب الحكومات فحسب، بل وأيضًا القطاع الخاص. يلزم توفر البيانات ذات الصلة والمزيد من الأبحاث لوضع السياسات، وخاصة فيما يتعلق بالتغير المناخي. يعد التركيز على تثقيف شباب إفريقيا أيضًا مفتاحًا لتشكيل الاقتصاد الأزرق، الذي يمتلك القدرة على توفير وظائف مطلوبة بشدة للجيل الأصغر في جميع أنحاء القارة. قالت ليلى بن حسن، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة Blue Jay Communication، المنظم لمنتدى الاقتصاد الأزرق في إفريقيا (ABEF): "إن الاقتصاد الأزرق ليس ببساطة مسؤولية الدول الإفريقية الساحلية البالغ عددها 38 دولة، ولكنه أيضًا مرتبط بشدة بجيرانها غير الساحلية. يجب علينا جميعًا المساهمة في وضع الاقتصاد الأزرق موضع التنفيذ، للمساعدة في الحد من الفقر وتحسين سبل المعيشة وضمان التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة." شاهد أهم لقطات الفيديو من منتدى الاقتصاد الأزرق في إفريقيا (ABEF) 2018 هنا. ستتوفر تفاصيل منتدى الاقتصاد الأزرق في إفريقيا