قصيدة للشاعر/النخيلي محمود رفاعي بوابة شموس نيوز – خاص أيا "عَهْدُ " أيا أيقونة الأحلام في زمنٍ سقانا الذلَّ أنخاباً وتأبِينا لقد ماتت رجولتنا فمَن غير النساءِ لنا لتنقذنا وتُحيينا ؟؟!! فعذراً "عهدُ " يا شرفي فلستُ بقادرٍ أحميكِ من نذلٍ أنا نذلٌ أنا مَسْخٌ مُضِلٌّ في المُضِلينا فمعذرة ً أيا "عهدُ " تركناكِ ولم نأسفْ ولم نندمْ ولم تدمعْ مآقينا فنخوتنا مع الأيام قد جَفَّتْ على دُنيا ستلفظنا وترمينا فنحن العُرْب يا "عهدُ" صلبنا القدس في سَفَهٍ وكالأنعام بِعناهم فلسطينا وبعنا نخوة ًكانت هي الميراثُ من زمنٍ نُمَجِّدها فتُحيينا ملأنا جوفنا كذباً وتزييفاً وبِعنا العِرْضَ والدِّينا حملنا عارنا تِيهاً وفي أفلاكهم دُرْنا وتحت نعالهم صرنا تلَوْنا الذل ترتيلاً وتلحينا وصلينا لقبلتِهِمْ وغَيَّرنا مناسكنا وبدَّلنا أمانينا تركنا قبلة ً كانت لخير الناس قد سجدوا مصلينا ستلعننا مسافاتٌ وجدرانٌ بنيناها بأيدينا وأسلاكٌ مددناها لتفصلنا وتبعدنا وتردينا ستلعننا سماواتٌ وتلعننا أراضينا ستلعننا رمالٌ فيها قصتنا ومكتوبٌ بها مجدٌ وأيامٌ لنا غُرٌّ ميامينا تركناها تدنسها مواطئُهم وتكتب فوق هامتنا بأنَّ العار يوسمنا… يغطينا ستلعننا سوابحنا .. وخيلٌ قد ضللناها فضَلَّتْ شوقها فينا وقد رَسَمَتْ سنابكها حدوداً قد تركناها وبعناها مُطيعينا سيلعننا صهيلٌ قد قتلناهُ بصدر خيولنا الغَرّاء من زمنٍ فمات صهيلنا فينا أنا العربيُّ يا "عهدُ " أنا العربيّ مُنْتكِسٌ أنا عارٌ أنا خِزيٌ وعارُعروبتي أضحى حكاياتٍ بها الرّكبان تحكيها وترثينا لقد بعناكَ يا وطناً وكنتَ الشمس للدنيا وكنتَ المَدَّ ، كُنتَ الصَدَّ كنتَ النور تهدينا تركنا نسوةً كانت لنا شرفاً لصهيون ٍ ليأكل من مفاتنها فتصرخ حرةً تبكي فلا عِزٌّ لرعيانٍ ولا شرفٌ لراعينا أيا "عهدُ " فصيحي كيفما شئتِ فلا " عُمَرٌ " سيأتيكِ … صلاح الدين قد وَلَّى و"معتصمٌ " سيبصق في ذكورتنا ويلعننا وينعينا فوا أسفاهُ يا "عهدُ " فنحن الآن في عَطَبٍ ونرفل في خنوثتنا وصار الكل خنزيراً وعِنِّينا ستلعننا مساجدنا ستلعننا كنائسنا وأجيالٌ تركنا الذل ميراثاً لها والخِزيَ تَلْقِينا فآهٍ يا عروبتنا نزفناكِ على الطرقاتِ من زمنٍ وبعناكِ بدولارٍ شَرَوناكِ بكُرسيٍّ وبعنا النخلَ والتينا وبعنا القبة الشماءَ / بعنا الصخرة الشهباءَ والمحرابَ والأجراسَ/ بعنا الماء والطينا فيا حكام أمتنا: قُلامة ُ"عهد " ترميها لأطهرَ من مناقبكمْ وتكسو هامنا تاجاً وتزيينا وداعاً يا عروبتَنا وداعاً يا كرامتَنا سلام الله يا قدساً