هذي فلسطين الحبيبة في دمي تختار قافيتي ، وضوء بناني وتقول هلا قد رأيتم محنتي وتخاذل الأعمام ، والخلان ِ من يفتدي قدس العروبة يفتدي هام الكرامة ِ في دنا الرحمن ِ لاعاش من يرضى النخاسة هاهنا سقط القناع ، لجوقة الخذلان ِ *** أنا من تراب القدس أوسم جبهتي بالطهر والأفضال والبركات ِ من مسجد ٍ صلى به خير الورى كان الإمام ، وصاحب الرايات ِ من قبة ِ شهدت براق محمد ٍ فاغرورقت ْ من ذكرها عبراتي يا أرض أنت محبتي بعد التي قامت ببكة َصوبها صلواتي *** يا قدس لا تتأسفي من يعرب ٍ قد ضاع في السهرات ِ والأنخاب ِ هذا عقال ٌ لا شبيه لمثله إلا الضياع بصحبة ِ الأذناب ِ من بعد نفط قد شبعنا غفلة ً واستيقظت كل الدنا بكتابي هم مسلمون إذا سمعت حديثهم لكنهم كمسيلم الكذاب ِ *** ما ضرَّ يعربَ أن يثور لعرضه ِ ويجاهد الأعداءَ باستبسال ِ فالقط ُ يخمشُ من يشاغبَ ذيله ُ كالفارس المغوار وقت نزال ِ ما لليهود تسيدوا في أرضنا والصمت ُ يضرب وجهنا بنعالِ القدس تصرخ يا رفاقُ تجمعوا كيما أعود لدربكم بقتال ِ *** يا سيفنا المسلول أين خيولنا ؟! أغدت جيادا تتقن التمثيلا ؟! نَسِيت طعان الحرب من ترف ٍ بها أودى بآخر فرصة ٍ تنكيلا حتى شككنا أن نكون من الذي شق الفضاء َ وأتقن التأويلا يا جند أحمد من لها يبنى قلاعا للفدا … ويردنا تبجيلا *** القدس عاصمة ٌ لجرح ٍ حائر ٍ يبنى سدودا ، أو يبيد سدودا في كل قلب ٍ يقتفي فَرحًا بنا ليحيل بسمتنا الودود كئودا سَبي الحبيبة لا نطيق صباحه فالنفس تنفث في اليهود رعودا السارقين الأرض في وضح الضحى والخائنين على الدوام عهودا *** إن ضاعت القدس انكسار هزنا فيه الموات ُ لأمتي و زماني وسيصبح العربي رمزًا للخنا وتلاقح الديدان بالجرذان ِ يا أيها العربي قم ، وانفض هنا ذل الخضوع ِ وسقطة الفرسان ِ فالأصل منتسب ٌ إلى مجد ٍ مضى فوق العروش وهيبة التيجان ِ *** بتنا ننادى يا صلاح الدين أين بنا الأولى قد مزقوا الطغيانا ؟! أين الذين تقدموا للمجد في وضح الضحى واستطعموا النيرانا نم ْ يا صلاح الدين ِ لا تعبأ بنا إنا اخترعنا الذل ، والخسرانا فلقد تعبتَ من الحروبِ ولم نزلْ في وكر ليل ٍ ننشد الغزلانا ! *** ستعود ُ يا قدس العروبة مثلما عادت إلى الأغصان أطيار ُ المنى ونراك في حضن العروبة ناشرا فرحا يفيض ُعلى الخلائق سوسنا فالظلم مهما قد يطول ظلامه فأمامه فجرٌ يعانق شمسنا ويصيب سهمٌ للعروبة ِ راصدًا ويخيب في نشر الخراب بأرضنا فالقدس لن ترضى بهجر ٍ بيننا وجميعنا سنردها بدمائنا والظلم يرحل في ظلام ٍ مثلما رحلت عن الأوطان غربان الخنا كم ألف لص ٍّ جاء يسرق صبحنا أمسى صريعًا في مجاهل سجننا و رجعت ِ يا أرض العروبة ِ فرحة ً وبقيت فخرًا لا يغادر وجهنا *** 17 / 10 / 2009 * شعر عاطف الجندي * من ديوان أنت القصيدة الصادر فى 2010