بوابة شموس نيوز – خاص أحداث و رؤى .. قضية الشهيدة "مريم " .. و التفاعل المصري الحقيقي .. !! الإهتمام الجاد الحقيقي من الدولة المصرية بقضية مريم ابنة مصر٫ شهيدة التطرف والعنصرية داخل دولة عظمى هو رسالة قوية لكل مصري بالخارج تقول : ان الحكومة المصرية لا تتركك يا ابن مصر٫ هناك متابعة من رئيس مصر ٫الحكومة ولجنة برلمانية تتحرك لمقابلة المسئولين بلندن والمتابعة مع الخارجية المصرية٫ الصحافة و الإعلام الشريف وتصعيد القضية وكشف تفاصيلها أمام العالم . المصري المغترب خارج مصر٫ طالما يتمتع بالجنسية المصرية ٫ويحمل جواز سفر مصري هو ابن مصر .. هو جزء من كل .. ما يؤلمه يؤلم باقي الجسد .. ما يقل من كرامته يمس كرامة الشعب المصري بكامله .. وفي إهدار حقه إهدار لحق كل مصري .. وهذا ما كان يعاني منه المصري بالسنوات المنصرمة .. كان المواطن المصري إلى وقت قريب٫ تكتنفه قسوة الغربة منذ اتخاذه القراربمغادرة أرض الوطن للعمل بالخارج ٫وكأنه سينعزل في مكان بعيد عن أمه٫ محروماً من اهتمامها واحتوائها له ٫ وهذا لم يكن إحساس خاطيء فهذا ما كان يحدث بالفعل ٫ويعلمه الجميع وقد شاهدت هذا وعايشته بالخارج ٫ من خلال جوالاتي في عديد من الدول حول العالم ٫ رأيت فيها أن المصري في الغربة ( عَطِش ) ويفتقد الرعاية المطلوبة من حكومته سواء كان في دولة عربية شقيقة أو علي أرض أجنبية ٫برغم ما يحمله في جنباته من حب وانتماء وفخر بمصريته ٫ورغم تواجد حوائط ومبان فخمة ٫تضم مسئولين من المفترض انهم هناك لخدمة ورعاية الجالية المصرية ٫وتسخير انفسهم ووقتهم والإهتمام لحل اي عوائق أو مشاكل قد تواجههم ٫ ولي في ذلك الصدد بعض المقالات السابقة ٫والتي تعرضت فيها لهذا الملف٫ولكن للأسف لم يكن لوجودهم أي معني بل علي العكس ٫فقد أعطوا صورة سلبية لمصر بالخارج وزادت معناة المغترب من عدم تفاعلهم مع قضاياه . اليوم وبعد ما أراه من تغير واضح في سياسة الدولة المصرية بالخارج ٫وتواجدها باصمة علي جميع الأصعدة ٫ سواء السياسية ٫الإقتصادية والإجتماعية (خاصة ما يرتبط بكرامة المصري وسمعة مصر في أي مكان) ٫وهذا بلا شك من مكاسب ثورة 30 يونيو ٫فأن من واجبي كمواطنة مصرية أن أشيد بما نراه علي أرض الواقع من تغير جذري وملموس٫ فالتفهم والإستيعاب الكامل لأهمية تواجد مصر علي الساحة العالمية بصورة مشرفة وحاضرة هو واجب وطني مُلزِم لكل مسئول بالخارجية المصرية٫الإهتمام بالمصري المغترب هو أمانة ورفعة لمجهودات الحكومة المصرية . لقد شعرنا جميعا بهذا التغيير من خلال فاعليات كثيرة مختلفة ٫كان آخرها النجاح في مشاركة المصريين بالخارج للتصويت بانتخابات الرئاسة المصرية ٫ إن ما رأيناه لم يكن مجرد أداء واجب وطني ٫هذا الزخم ومظاهرات الحب والإنتماء هي رد فعل طبيعي لنجاح الخارجية المصرية في إعادة جسور التواصل بين المغترب وقلب وطنه ٫فعادت النبضة الواحدة القوية .. أيضاً ما نراه من اهتمام بقضايا شخصية علي المستوي العملي و الإنساني هو نجاح للتواصل الفعلي ٫وإحياء لكرامة كل مصري بالخارج ٫ بداية من العامل البسيط بأي دولة عربية شقيقة ٫إلي أكبر المناصب الحيوية في دول العالم المحتلفة ولنا فيما نري الآن بقضية شهيدة التطرف والعنصرية "مريم" مثلاً واضحاً ملموساً .. ونحن في انتظار النتائج المرضية التي تثلج قلوب المصريين ٫ وتثبت للعالم أن قيمة المواطن المصري كبيرة لدي دولته ولا تقل عن نظيره من أعظم دول العالم وأكبرها بل نحن أكثر حرصاً و انتماء. أتمنى أن يكون ما يحدث من تغيير وتطور إيجابي لدور الخارجية المصرية أن يستمر ويعظم كونه ناتج عن استراتيجية إعادة بناء مصر حديثة راسخة٫ عميقة ذات كرامة وتاريخ مهيب ٫ وأن لا يكون هذا النجاح متوقف علي مجهودات فردية من وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج ٫الوزيرة نبيلة مكرم الناتج عن خبرتها في معايشة مشاكل المغترب من خلال عملها السابق بالسفارات المصرية بأمريكا والبرازيل والإمارات ٫فإن بصمتها واضحة أكيد في فهم متطلبات المنصب والعمل علي تفعيله بحرفية علي أرض الواقع . تحيا مصر بكوادرها المخلصة داخل مصر وخارجها .