(كل ما سأكتبه عن الفنان وردي من الذاكرة فأرجو المعذرة ان حدث خلط في الاحداث او في التأريخ ومن يملك التصحيح ارجو ان لايضن علينا به وأقدم له شكري وتقديري سلفا) محمد وردي علم من اعلام الغناء والموسيقي في السودان ..أعطي وماانفك ..ادعي ومازال ..جاء من الشمال ليكون لكل السودان ..بهذه الكلمات قدمه احد المذيعين ان لم تخني الذاكرة ..ومحمد وردي الذي ولد عام 1932 في منطقة السكوت بالنوبة السودانية وتحديدا في قرية صواردة وعمل في بداية حياته مدرسا للغة العربية في المرحلة الاعدادية ثم الثانوية في وادي حلفا احترف الغناء عام 1957 حينما اعتمدته الاذاعة السودانية ووضعته في المرتبة الرابعة وقبل اقل من سنة قام بتلحين وغناء اكثر من سبعة عشرة اغنية حيث اجتمعت لجنة برئاسة الفنان الراحل ابراهيم الكاشف (من اصول مصرية ) وتم وضعه في المرتبة الاولي.وسمعت الاعلامي السر احمد قدور المحب لابراهيم الكاشف ان الكاشف قال له ان المرحلة القادمة في الغناء السوداني هي مرحلة وردي .ونحن في النوبة الغريقة ارتبطنا بصوت وردي كمطرب نوبي وكنا نلتقط اذاعة ام درمان وكذلك اذاعة ركن السودان بمنتهي الوضوح وعشقنا لاعمال الفنان وردي لم يكن نابعا من عصبيتنا لنوبيته فحسب ولكن لموهبته الفذة كملحن ومطرب عذب الصوت وقبل كل ذلك كمناضل نوبي صلب لايلين له جانب وفرض الفنان وردي نفسه علي ساحة الغناء في السودان رغم ان لغته الاولي هي النوبية فتغني بالعربية حتي استطاع ولعقود ان يكون فنانها الاول بل وفنان افريقيا الاول حيث يتغني بألحانه سائر افريقيا رغم اختلاف اللغات واللهجات ولم يكتف الفنان وردي بالغناء العاطفي ولم يكتسب شهرته الواسعة بوصف العيون والخدود والجيد الرقيق ولكن لغنائه للوطن وافريقيا والعرب كان له الاثر الفعال لاجتياز فنه الحدود وايضا كان سببا مباشرا لاعتقاله عدة مرات وكذلك لتركه لوطنه والبقاء خارجه فترة تجاوزت العشر سنوات …وللحديث بقية ان شاءالله ….#يحيي_صابر