مضاجع الشعراء اوطان بغرابة الذات المجنونة في قصيدة عمقها مسافات طويلة في حلم قصير. انها اللضى في ( سبيل الريح ). في قصيدة اقل ما نقول عنها لنبيلة حماني ، انها ملثوية في قماش يهمها بلباس خاص. قصيدة تكسير المعادلات ، او قصيدة البحث عن التائه في التائه للخروج من التائه. بصيغة اعمق تمثل كتابة للتيه في التيه بجغرافية وطنها في سفر ريح بسبيل خاص . ريح قادمة بأفق خاص لتأخد الشاعرة خارج المنطق سعيا منها ايجاد تفسير لمنطق خارج الرؤيا ليشكل تمردا عن العادي باسلوب غير عادي.ريح تاخد الشاعرة الى سببلها لانها ريح في سبيل اسمه ظن الشاعرة في متاهة الكتابة. بحثا عن امل وسعيا الى ترجي في ريح لها سبيل يحمل شاعرة حمقا وجنونا ، لتعلمنا فلسفة الظن في الاشيء الهارب من الذات المتجزأة سبلا ، ريح بسبيلها وظنها ووقعها تقود شاعرة نحو امل جغرافيته نسيم عابر على ضفاف احلام مجردة، لتتعالى في استعذاب رببع خرافي من صنع مجراتها المشرذة، هو جنون يسكنها فيحولها بحرا من الجنون في رؤيتنا لها بلا حدود في مهجر المجرات التي تمثل المنتظر .انها عوالم من صناعتها تحولت ليلا ليرافقها ظلامه ، فيستقر على ضفاف غربتها المهاجرة خيبة، تتحول الهمسات حلما، فتعانق حسرتها في رحلة ريح مسافرة بسبلها لضى لحلم ساكن ظلاما مستقرا بسكون ظلمه الدامس انزعاجا.هو الحلم بالرؤية الشعرية، هو المخرج بالطريقة الحالمة سرابا، هو الشعر الذي يكتب لسعات عتابية في مجرات اللا حدود، هو حنين بغربة في ذات مغتربة داخل ذاتها، هو السراب الذي يبتسم املا في ظلام مزعج. انها الوعود المشرقة في الغد القادم حلما، يمتطي زوابعا من الرماد، فتتلون تيها في احلام منتظرة، فتظهر الريح مرة اخرى سبلا بسبلها ضاربة في فوضى ضاربة متاهات لتجل غير محدد في الارؤيا.لانه هو نفسه فوضى للانسياب، هو تأويل بالصيغة التي حددها عنوان المنتظر في حسرة متبقية انصهارا في روح رافضة لذاتها المحلقة نورسا ابيضا بلا اجنحة، انها الصيغات التي تمثل شاعرة برؤية تعكس تطلعات بأمل في العدم، او رحلة شاعرة في تجلي عنوانه متاهة بلا حدود في فوضى الضياع. هكذا تنجلي الشاعرة في بحر كتابة بسبيل مع الريح تنقل سبلها الخاصة ، وبداومة جريحة في رحلة الافتقاد. سبيل الريح تأخذني الريح في سبيلها إلى مضاجع الأمل .. يدعوني نسيم عابر مسافات الحلم لاستعذاب ربيع تنامى بخاطري .. يأخذني جنون يسكنني للقاء منتظر .. يأخذني إليك هجير اللظى . استفحال ليل عدا.. أبى أن يغادر بحار غربتي .. ويمنعني كبرياء نائح على أكوام خيبتي من ائتمان همسات الحلم .. من الاستكانة لنداء المقل .. كنت اعانق حسرة على أبواب الرجاء .. يمنعني قربك و بعدك .. يمنعني عزوف عن معابدي و حنين لم يزل يرج أضلعي .. من سكون زوابع الألم .. من التيه على مشارف رباك .. من ركوب قوارب الشوق المثقل بالأمل .. كما يمنعني تورط في بحر لظاي واللهاث خلف رسو القمر بسماء قلعتي .. يمنعني تنهدي على شمعة باهتة الأنوار لا تضيء ما بعمقي من سراديب .. من التماس سبيل إليك .. تمنعني قيود بادية و اخرى متوارية وكل الأصفاد من الانطلاق نسيما إليك.. وأنت صمت يثرثر بداخلي .. مستقر يأبى عن زماني الرحيل .. تمنعني ترسبات ألم بقلاعي من كل العهود .. من استشعار إشراق آتي .. وأشواك السبل الضارية .. من المضي على جفن قرير .. وتمنعني حسرة باقية من الانصهار روحا حلقت نوارس بياض على بحرك الزاخر بفواكه الفصول ..