لو كان لى أن أنتقى مواجعى ما كنت قد تركت رغبة البكاء عن مضاربى التى تركتها *** سأحتمى بكل ما أتيح لى من رجفة الأعضاء لحظة إرتجاع الحزن فى فمى كى أرتمى ما بين مخدعى وفوق مضجعى لعلنى أرى ما لا تراه أعينى فى غفوتى *** أوتار عودى القديم ما يزال بين حضانها لحن يشدنى الى مواطن الصبا وكلما حاولت أن أداعب الاوتار أو أشدها تفر من أصابعى فأستحى من طول صمتها *** *** كانت ترسم فوق ملامحها ما يجعلها تبدو مثل فراشات المصباح فأناور كى أمسكها فتدور على أطراف أصابعها وتظل تحاورنى فأشيح بوجهى *** جاء رحيق زهورك فجلست على مقربة من أصوات كانت تأتى من فرك اناملها بعيون الحلم سمعت أزيزك فمضيت أفتش فى كل عيون النسوة عن سيدة كانت تسكن فى ذاكرتى *** يحلو لى أن ارسم ما خلفه وجهك بالطبشور على ناصية الصدر وأترك بعضا من أوراق التوت لعل دموعك تنسج ثوبى أعجبن