قصيدة أنا وصديقتي وعيونك

.......
نبضي اليك
بعض من روح قد غلفتها بغلاف فاخر
نسج من نبضي
وطعم بشرائط من جدار قلبي العاشق
أحببتك رجلا فارسا في حواشي دفاتري
خططت أولى رسائلي اليك خفية
تحت وسادتي كنت أخبئها
خوفا من سلطة لاترحم قلب يافع
خوفا من قوانين تنص على
منع الأحلام الوردية
وفي لحظة من غفلة السجان
كنت أخبىء دفتري الأقرب تحت قميصي
وأجري سريعا الي عتبة منزلها
أقلب لها أوراقي
وأهمس لها بأحلامي
وأرسم لها بعضا من ملامحك
كانت أصوتنا تعلو لحظة ضحك
ونواري تلك الضحكات
بأكفنا الطرية خجلا
من جار قد مر فى غفلة منا
وفي أيام أخرى
كنا نتسابق نحو شواطىء
تعشقنا ونعشقها
نلقي بها بعضا من أحلامنا
كنت أمسك بعصا قد أسميناها
حلما
أرسم لها ملامحك
كنت أتقن رسمة شفاهك
لكنني لاأستطيع أن أتقن رسم العيون
عيونك بحر من رواية لاتنتهي
جميلة تلك الأحلام
وجميلة تلك الأرواح التي تشربتها
والأجمل أنني مازلت
أرسم بعضا من ملامحك
ولم أستطع الى الآن
أن أكمل تلك العيون