«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



*حوار مع الأديب الشاعر العربي محمد خالد النبالي
نشر في شموس يوم 01 - 05 - 2017

كَيِانٌ وطنيٌّ.. احتوى جراحَ الأمة بقلب عاشقٍ… بَدَّدَ ذاكرة النَّكسة حتى اصبح عَصِيٌّ على جراح النَّكبة.
*حاورته: خلود منذر
فارسٌ غَضوبٌ… غَيُورٌ على هويّة الوطن و الانسان. لَبِسَ معطف الوطن حتى تراكمت الجراح على ذِراع الوقت.. هَزَمَ حبر الغدر بنثرٍ بديعٍ و شعرٍ جليلٍ.. أمسَكَ على زندِّ القصائد و بتولات الأمنيات النَّابتة على مفرق الرَّحيل.. أرادَ بالشِعر أن يُحرر عقول ظلماء.
شاعرُ القوافي المَعصُوبةُ بأطواق العَقيق… المسافرة في عيون الأوطان…
ابن القوافل المُثمَلةُ بأشجار البيلسان المُعتَّقة برائحة ياسمين بلاد الشام…
زَّاد قصيدته رَّغيف شجن من طحين حقول الذكرى المجْبول بزيت الوفاء…صرخةٌ من بئر الأقدَار في وجه الزمن المصْلوب تحت شجرة الحَقِّ.
من رُفات الحَدَث الجائِر على مُواطنَته و بضجيج الرَّصاصات المغرُوسة بصدر التاريخ يطلق الآهات
لوطن الجذور و بيادر الكرامة.
حَمَلَ القصيدة بمِشكاة مفتاح الفؤاد و في حقائب السفر قصائده تجول مطارات الأوطان العربيّة
مختومةٌ بلون الكوفيّة الفلسطينيِّة الشامخة.
الوطن الساكن فيه -خيولٌ جامحةٌ- كلماته ناقوس يقرع أبواب الفكر… تهز عروش الساسة لتنهض الشعوب من سُباتها
حرفه يتنفس أوكسجين الكبرياء و يُحلق بأجنحة المعرفة ليحطُّ على منابر الثقافة العربية التي أصابها شللٌ نصفيٌّ في زمن الانكسارات و الخريف العربي.. مدادُ نبضٌ يصدحُ احتجاجاً على واقع مجتمعاتنا.
*كيف كانت بداياتكَ مع الشِعر؟ هل كتابة الشِعر كان جسرا لكتابة الرواية ام العكس ؟
بدايةً أشكر الشاعرة خلود ابنة سورية البارة، وأسعدني هذه الاستضافة مع قامة أدبية تقدر ما حولها من الأدباء وتقدر الأدب الحقيقي .
اما البداية فنحن نعلم أن هناك من البشر يملكون بأنفسهم حاسة وملكة وموهبة ولعل البداية لم تكن بالشعر بل كانت بالقراءة وخاصة التاريخ وأنا أعشق القراءة وجداً وكذلك اهتمامي بالقضايا القومية العربية وهذه القضايا كثيرة ومن خلال رؤيتي وتعايشي مع الحدث في الوطن العربي بدايتها نكسة 67 فقد عايشتها وأنا ما زلت طفلاً و اسرتي أصلاً عائلة مهجرة من فلسطين سنة 1948 ورأيت المعاناة فقد سكنا احدى المخيمات في الأردن في بيوت من الصفيح وحتى حرب العراق مع إيران وكل هذا أثر فيَّ كثيراً , فبدأت كتابة وتدوين الاحداث كخواطر لا أدري حتى ما هو التجنيس الأدبي لها وكان ذلك في سنة 1985 وفي التسعينيات دخلت أمريكا وهاجموا العراق وأصبحت أدوّن الأحداث واشتعلت الفكرة عندي اكثر حتى قصف المرحوم صدام حسين العدو الصهيوني المحتل لفلسطين فلا نعترف بشيء أسمه اسرائيل وهنا تنامت فكرة الكتابة من خواطر الى النثر الشعري وأصدرت 8 ثمانية دواوين شعر نثري ورواية تتحدث عن هجرة الأهل من فلسطين إلى ان بدأت الكتابة قبل سنتين بالشعر الموزون العمودي والتفعيلة وصدر ديواني الاخير بقصائد عمودية وتفعيلة هذه الايام , ولكن البداية الخاطرة وتعتبر الخاطرة سرد لحدث، اذاً هي شي من القصة وبعدها الشعر .
*هل أردتَ من الشعر أن يكون آنا الأخر او ذاتك؟
انا مؤمن إيمان مطلق بأن على الإنسان ان يترك شيئا يخلده فنحن البشر نسعى للخلود كما من خلال الأولاد والاسم وهناك من يترك بصمة في مجتمعه والمحيط وأنا أردت بان أكون شيئا مختلفاً له قيمة ويترك رسالة ويوثق للتاريخ بمعنى حالة تمرد على الواقع والمحيطّ الذي لم ارتضيه ولم تكن لغة الأنا حاضرة عندي بقدر ما كنت أحب الكتابة كي اتنفس فالكتابة متنفس ونحن نعلم ان الإنسان العربي مليء بالمواجع والمشاكل المختلفة سواء على المستوى الإنساني الحالة الاجتماعية أو الوطنية فلقد كتبت الانا الايجابية الانسان الذي يسخر نفسه للوطن والإنسان فكانت دعوتي في نصوصي هي ان اصور الآخرين في شخصي و أدعوهم للوطن والإنسان وكتابة الوجع وهموم الانسان والوطن وهذا الاهم بالشعر او الكتابة الهادفة فنحن نحمل رسالة ادبية إنسانية وأنا من يكره الانانية أو الأنا السلبية هناك أنا ايجابية والتي تسخر نفسها من أجل الاخرين في العطاء وبلا حدود هذا دور المثقف الحقيقي والذي فقد دوره الحقيقي في وسط المجتمعات .
*هل يساهم الشعر في تشكيل الرؤية للحياة بجوانبها المتعددة؟
نعم الشعر وكل الأجناس الادبية تساهم في تشكيل رؤية للحياة بعين ثاقبة فقط على الناس أن تقرأ والشاعر او الكاتب دوره ان يوثق للحياة والأمم لا ترتقي دون ثقافتها وأدبها ومفكريها فالشعر الهادف طريق للوصول ويشكل رؤية ثلاثية الأبعاد ولكن نؤكد الشعر الهادف الذي يحمل رسالة .
* هل يمكن للقصيدة أن تخلق ثورة أدبية / فكرية / اجتماعية ؟
نعم القصيدة قد تحرك مجتمع او فئة ومنها قد تكبر فهي تؤثر في المتلقي وقد تخلق ثورة وكيف يحصل ذلك نتيجة الضغوط والظلم والفساد يضج المواطن وقد يأتي كاتب ومثقف ويحرك الناس بقصيدة وقد يؤثر بالرسالة الادبية وتنمي الفكر في المجتمعات فالشعر لغة الشعوب عبر العصور في عالمنا العربي منذ عصر الجاهلية
*رؤيتكَ إلى الواقع الثقافي العربي في زمن الحروب المشتعلة، وهل الحروب تنتج أدباء و شعراء؟
سؤال مهم جدا : بداية الواقع الثقافي الآن في صراع وواقع مرير نتيجة الدخلاء ونتيجة محاربة الحكومات العربية للمثقف ونحن نرى بعض الكتابات الفارغة من المضمون وهناك أشياء لا ترتقي للأدب وهذا مؤرق جدا وما نراه الان , فالثقافة والمثقفين يتجهون لمنحدر سحيق نتيجة افراغ الأدب من المضمون الهادف , وهنا سأختصر كثيراً فهناك الكثير لنقوله وما نراه .! ولكن المثقف الحقيقي من يكتب الآن في زمن الحروب فنحن من جيل لم نعايش بما يسمى ثورات الربيع ولكنها الخريف جاءت مدمرة للإنسان العربي نتيجة عدم تقبل الحكام للتغير ، و اقول من لا يكتب الان لن يكتب وبهذا إني اجد بان الحروب قد تخرج مبدعين ومفكرين فالحروب تمنحنا الكثير لنكتبه ونكتشفه رغم الفوضى والصورة الضبابية اذا هي تنتج شعراء وأدباء ومفكرين وسنرى مبدعين على الساحة الثقافية فالحروب أعادت الفكر العربي وتنميته فقط علينا ان نعرف ما نكتب ونؤصل الأدب ونرتقي به ونحارب الأدب الرديء .
*كيف تُقيّم العلاقة بين الشاعر و السياسة / السياسيين ؟
سؤال ايضا قيم نعم له علاقة مباشرة ولا يمكن التخلي عنها , ونعرف بان هناك نوعين من الشعراء فهناك من يبيع ضميره وينحاز للحكومات العربية ويطبق برنامج تريده الدولة فالحكومات العربية تحارب أصحاب الأقلام الحرة وهناك صنف أخر ملتزم بالأدب ويكتب بحرية وضمير مع قناعتي أن بعض الأنظمة الاستبدادية تحارب هؤلاء ولكن نتيجة الظرف جعلتهم يكتبون بالرمز خوفا من حكم الطواغيت ومعهم عذر ولكن انا اضيف نوعية ثالثة موجودة على الساحة وهم من لا يهتمون بالسياسة وهذا خطأ كبير ، الشاعر فرض عليه ان يكتب ويوثق للتاريخ فنراهم لا يهتمون إلا بالغزل وهناك من يكتب بالفجور فأي ادب هذا وخاصة والعذر منك الكثير من النساء ، وهنا انحراف عن البوصلة وهذا افسد الأدب والذائقة لدى المتلقي وافسد بالساحة الثقافية
*هل انتصرت القصيدة الغزلية على القصيدة الوطنية ؟
أه يا وجعي أه يا قلبي للأسف الشديد فالعالم واللاهثون وراء الجسد اصبحوا يسيطرون على الساحة وكأن الحياة لا يوجد فيها الا الحب وثقافة الجنس اصبحت سائدة في المجتمعات العربية ولها أولوية وهذا ما يؤرقني جدا ويسبب ألمي الشديد لم أراه وكثر المدعين للأدب والمدعيات وضجت الساحة بهذه النسوة والعذر منكم وهؤلاء اللاهثون من الرجال بحثاً عن نزوة إلا ان هناك على الساحة ممن نشهد لهم بأنهم على خلق عظيم وكتاب كبار وكذلك هناك نساء نقدرهن جداً جداً يكتبن القصيدة الوطنية والغزلية ولا يمنع من كتابة الغزلي ولكن ليس على حساب الاهتمام بالوطن والإنسان ولا ننسى المشاكل الاجتماعية هناك الكثير لنكتب فيه .
*متى و كيف تكون المرأة حاضرة في قصائد الشاعر محمد ؟
المرأة حاضرة في قصائدي بشكل دائم ولكن الحدث او اي خبر نراه مؤلم هو الأهم فعلينا ان نواكب الحدث لا يجوز ان نكتب غزلي وفي نفس الوقت نشرات الاخبار ممتلئة بالقتل والجثث فأي غزل وأي حب هذا وكل هذه المآسي لا تمنعني من التعاطي بالشعر الغزلي والكتابة للمرأة فهي تمنحنا الجمال ومتعة الحياة ولا يمكن للحياة ان تستمر دون وجود المرأة الحبيبة وأنا كتبت أيضا في معاناة المرأة والظلم الاجتماعي الذي تتعرض له وظلم الرجل الذكوري اذا وجد ولذلك لقبت بشاعر الوطن والإنسان وشاعر الحب فهي حاضرة دوما واكرر ليس على حساب القضايا القومية وما نعيشه من وجع نتيجة الحروب وغير ذلك سوف اضحك على نفسي فنحن بشر نتأثر بالمحيط .
*هل أنت مع تصنيف الأدب ؟ أدب النساء / أدب الطليعة / و ما رأيك بالأدب النسوي في حاضرنا ؟
نعم الأدب له تصنيف والكاتب هو من يحدد هويته فهناك الصحفي كاتب والقاص كاتب والشاعر كاتب فحسب مقدرة الانسان و ابداعه يصنف نفسه ,
أما أدب النساء لا ارى ان هناك ادب خاص بالنساء فالمرأة تكتب للوطن و الانسان والحب وحتى لو وجدنا امرأة لا تكتب إلا الغزلي مثلاً فهو أدب ولها حرية الاختيار ويبقى الحكم للمتلقي وعلى ماذا يبحث .
أما أدب الطليعة علينا اولا أن نفهم ما هو هذا الأدب ؟ هذا الأدب بالمفهوم الغربي كان لها دور في المجتمعات وهذا حسب البيئة الثقافية في المجتمعات العربية وهل له مسيرة أي تستمر أو انها جاءت نتيجة حدث معين وخاصة في هذا الزمن فهناك الكثير طلع بالأدب ولكن السؤال هل يستمر وجاء نتيجة الحروب ومعنى الطليعة أي في المقدمة وهذا الأدب أو موجات فكرية جاءت أو تكونت لفرض تغيير ، التغير في المجتمع وهو يعتبر انفتاح على الاخر ولكنه نمط غربي ومن هنا ادباء الطليعة في السياسة وجدوا ولكن هل لهم تأثير وهل غيروا شيئا في المجتمعات من ناحية فكرية ,,.. ولكن اعتقد لو اردنا تسميته ادب الطليعة ما نراه الان وخاصة ثقافة الفجور والغزلي المبتذل فهذا اثر بالجمهور وللأسف الشديد مع ان الاصل ان يؤثر ادب الطليعة في ما يخص السياسة والمجتمع وهنا في واقعنا كان العكس ولا ننكر بعض الظواهر الايجابية والتي قد اثرت او ستؤثر لاحقا بعد انقشاع الضباب .
أما بخصوص الأدب النسوي : للأمانة وحتى لا ننكر بأن هناك أدب نسوي راقي عند القليل ولكن المرأة تحتاج دعم الرجل دوما فهو ينظر لها كأنثى فقط ليس إلا . اما ادب نسوي فالأدب ادب لا فرق ولكن هناك الكثير الان على الساحة وخاصة العالم الرقمي أدب والعذر من الاخوات والآخرين ادب رديء ورخيص يحاكي الجسد وفيه فجور وأصبحن كثر على الساحة و انا وضعت اسم لهن أدبيات (الشبقية) ولا انكر وجود ادباء شبقية من الجنس الاخر الرجل حتى ننصف ولكن المزري بان المعروض كثير كثير بفترة قصيرة نجد كاتبات فكيف تحقق ذلك علينا سؤال الرجل …. الكثير منهن يكتب لهن البعض من الرجال ولكن رغم كل ما سلف دوما يذهب الزبد ويبقى السمين ولا بد من وجود الغث حتى نعرف السمين اكرر على عنصر الرجال ان يدعم الأدب الرفيع وخاص ما يكتبنه النساء الملتزمات.
* رسالتك للشعراء الحديثين / الناشئين؟
رسالتي للحديثين بالكتابة هي القراءة القراءة القراءة وليس غيرها وعند الوصول للمعرفة بإمكان الشخص ان يكتب ولمن بدا عليه بالتصبر والكتابة بما يخص الوطن و الانسان اولا وعليه ان يختار مفردات ورصانة الحرف وغير ذلك سوف يتلاشى ويذهب عليه ان يترك اثرا ولا يتحقق دون الكتابة الهادفة.
* لِمنْ يكتب الشاعر محمد ؟
اكتب للوطن و الانسان ومقصودي بالوطن العربي مجتمعا والشعوب مجتمعة وأكتب للتاريخ حتى تبقى الكلمة وأكتب بالغزل الرفيع العذري البعيد عن الابتذال وأكتب للأجيال القادة على صفحات السماء للريح كي تنثر حول الفضاء الفسيح فلا بد أن نموت يوما ولذلك يجب ان تخلدنا الكلمة الطيبة والهادفة قبل كل شيء والتي تعتني بالوطن و الانسان .
(الشعر خلق رفيع / الشعر هواء أتنفسه كلما شعرت بضيق / الشعر رسالة / الشعر يعني أن تكون صادقاً / ودون أخيرا الخلق لا يمكن أن يرتقي الأديب بعمله أو كتاباته اذا فقد خلقه /الشعر حياة بكاملها )
امتداد خياله المتغمد بالوجدانيات ترفع من روح المتلقي لينصت بكامل أحاسيسه الى نداءات الشاعر
ينقش حرفه في نصل اليراع ليبقى خالداً في صفحات الفكر و الأدب
كل فصول القصيدة شاخصة بوجدان الشاعر محمد. يتوج دواوينه بنور الله المتقد بين السطور
هو شاعرٌ قوميِّ عربيِّ، لُقب بشاعر العروبة وشاعر الإنسانية وشاعر المرأة يهتم بقضايا المجتمع والمرأة وما تتعرض له من ظلم اجتماعي
جزيل التقدير للذكاء الأدبيِّ التعبيريِّ في إنشاء القصيدة و رصد المشاعر الحسيّة المؤثرة في قلب القارئ.
و أشكرك على منحي هذه الفرصة في الحوار مع قامة أدبية عربية أجُلّها. شعارنا بالشعر تسمو إنسانيتنا كما بالقراءة ترتقي الشعوب.
( عَرُوْسُ التَعْرِيْبْ )
مُرِّي عَليَّ وَحَاوِلِي إعْرَابِي
أنَا جُمْلَةٌ مَكْبُوْلَةٌ بِمُصَابِي
مِلْيُوْنُ عَقْلٍ قَدْ أنَابَ لِيَ الضَّنَا
في شِعْرِيَ المَسْكُوْنِ بِالأغْرَابِ
هَمْ يَسْألوْنِي عَنْ غِيَابِ عُرُوْبَتِي
وَأنَا قَضَيْتُ العُمْرَ في الأسْبَابِ
أبْصَرْتُ فِيْكِ مَدَائِنِي مَصْلُوْبَةً
وَمَآذِنُ الأقْصَى تَرُدُّ صَوَابِي
يَا وَجْهَ شَمْسٍ لَيْسَ فِيهِ أُفُوْلُنَا
أفَلَتْ عَوَاصِمُنَا عَلى الأبْوَابِ
الكُلُّ بَالَ على التُّرَابِ وَلَمْ يَعُدْ
إلا تُرَابُكِ طَاهِرَ الأنْسَابِ
يَا قُدْسُ قُوْمِي أذِّنِي في سَمْعِنَا
حَتَّى نُعَرِّبَ عُجَّمَ الأعْرَابِ
شغل مناصب عديدة في المراكز الثقافية و المنتديات الأدبية فهو
-عضو اتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين.
عُضْوٌ إِدَارِيٌّ ومؤسس في عدة جمعيات خيرية ومنتديات ثقافية
-عضو اداري ومؤسس في جمعية همسة الثقافية
-عضو مؤسس وأمين سر في التجمع العربي للأدب والإبداع ومقره الأردن
– عضو ورئيس صالون الأردن الثقافي
له مشاركات عدة في ندوات شعرية في الدول العربية. مصر – تونس
المغرب العربي- بيروت- عضو مشارك في مهرجان جرش.
– يحمل وسام الإبداع و العطاء من أكاديمية الفنيق للأدب العربي.
تُرجمت أعماله في الأنطولوجيا العربية إلى الإنكليزية، الفرنسية، الإسبانية،
إصداراته الشعرية:
– أنثى الدَّلاَل/ أَيُّ امْرَأَةٍ أَنْتِ ؟! / خَرِيفُ الوَطَن / حِكَايَةٌ تَرْوِي البَحْر:/ حبٌ يُسرجُ نَبضي/
تَسْقُطُ الحَيَاةُ/ أحكِ شهرزاد / عابر بالقدس/ نصلُ اليراع/ التاريخ الأسود/ سجال الوصول/
عذراء المدارات/
رواية (العائد من بيت نبالا)
رواية (حلم العقيق).


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.