إندهشت عند ذهابى للمرة الأولى إلى دولة الصين ، أن الشعب هناك يرقص !! لقد سافرت لأكثر من ست مقاطعات صينية وزرت أكثر من ثلاثون مدينة هناك ، ووجدت الصينيين يرقصون فى كل مكان ، فى الحدائق ، الشوارع ، محطات المترو ، على الكبارى ، فى كل مكان ، وقفت وتأملت ما أتعس حالنا !! وكانت الإجابة هم مازالو يعيشون بطريقة أجدادهم !! ما هى طريقة أجدادهم ؟؟ إنها أسلوب حياة المصريين القدماء .. نعم نحن السبب فى سعادة العالم وتعاسة أنفسنا !! المصرى القديم كان يعيش وفق قوانين الطاقة متناغمآ مع الكون والطبيعة من حولة ، وقد إكتشف قوانين طاقة المكان ، وإستخدمها الكهنة فى وضع قوانين خاصة بالبناء والملك بالطاقة . وهذا يؤكد إننا كنا نسير جنبآ إلى جنب مع الصينيين فى جعل الطاقة أسلوب حياة ، ولكن ما حدث أن الصينيين إستمرو فى إستخدام هذا العلم عن طريق توريثة لأبنائهم ، ونحن إختفى العلم مع الكهنه المصريين كباقى أسرار العلوم المصرية القديمة . وعند سؤال الصينيين على بعض قوانين الطاقة يجيبون بفطرتهم التى توارثوها عن الأجداد بكل ما يدهشك فى معرفتهم بهذه القوانين ، ومنها طريقة بناء المدن والمنازل والمصانع ، إختيار المنزل حسب الإتجاة ، ووضع الحمام كطاقة سلبية فى الإتجاة المناسب ، وطريقة النوم ، وأسلوب العمل ، والزواج ، وإختيار المهنة المناسبة ، وإيضآ طريقة صناعة المنتجات الصينية بالطاقة ، وتجعلها الأكثر مبيعآ على مستوى العالم . وأسلوب معيشة الشخص الصينى بسيطة ، ولكن بها عمق الثقافة القديمة ، فى تناغم بين الفرد والكون ، نجد عند شروق الشمس وعند الغروب تجمعهم فى الحدائق أو البارك وهو موجود فى كل مدينة صينية ، طبعآ مفتوح للجميع هذه المتنزهات بها ملاعب للكبار والصغار ، أماكن للرقص ، للتريض ، بحيرات ، أدوات جيم ، ملاهى ، نباتات ، أشجار ، يلعبون الرياضة ويرقصون ويغنون قبل الذهاب لعملهم وبعد الرجوع . الشخص الصينى عنده قناعة بما يملكة من المال ، وهو يؤمن بهذا تمامآ وسعيد به ، ولا يطمع فى شىء لدى جارة ، هو يعيش وفق قوانين ديننا الإسلامى بدون أن يعلم ، عندهم أكثر من دين وأكثر من لهجة ومع ذلك يعيشون فى سلام ، أما نحن بعدنا عن الدين حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من أصبح منكم آمناً في سربه ، معافى في جسده ، عنده قوت يومه ، فكأنما حيزت له الدنيا بأسرها ) . أما هنا حدث ولا حرج منذ تواصلى مع الناس لمحاولة تطبيق علم الطاقة ، وجدتهم تعساء ، لقد أغرق المهندسون المصريون أنفسهم فى المدارس الغربية للبناء ، وصنعو ومازالو يصنعون منازل مشوهة من حيث طاقة المكان ، تصنع الكثير من المشكلات فى حياة الناس ، المنزل هو مكان الإنسان الذى يسكن فيه ، وتأتى هذه الكلمة مرادف للسكينة ، بمعنى الراحة والهدوء ، وعكس الراحة والهدوء هو التعب والشقاء . فى الصين المنزل الرخيص هو المنزل المشوهة بالطاقة ، حيث يمكن ان تكون الطاقة السلبية في البيت تنعكس على حياة الشخص وشعورة وتصرفاته ، يجب علينا معرفة كيفية بناء المدن والمنازل بالطاقة ، كما فعل أجدادنا ، يجب علينا أن نجد متنفس للحياة داخل البيت وخارجة ، الحدائق والمتنزهات ، العيش وفق فطرتنا فى الطبيعة ، تحت الشمس والهواء ، والزرع والأرض وعناصر الحياة الخمس ، كما خلقها الله ، وأمرنا أن نأخذ بالأسباب ، إين يرقص المصريون ؟ إين يعيش المصريون ؟ البداية من طاقة المكان هى سر الحياة .