تظل الملامح واضحة ولطالما التعبيرات هى مابين الشكلانيه والتعبيرية .. وتنطلق التفاصيل تعابير وتصاوير فتتحول الى لغات كلاميه حينما تكون المركزيه النفسيه مساحات الوجه العريضة وتظهر الازدواجية محوريه طبقات على سطوح الجلد طبقات هلامية هذه بيانات من دفتر يوميات تجربه هى فى الحقيقة واقعيه ومعاصرة جزء من معايشات صوت وصورة هى تجربه رفض كبار المبدعين لاحتضان المواهب الصغيره والمشكلة التي تطرح نفسها ليست مجرد فكرة رفض الكبار لاحتضان المواهب الصغيره فقط بل للأسف اصبحت هذه الفكره واقع راسخ موجود علي الارض كصخره صلبه لاتتزحزح من مكانها وتعالو معا احبائي لنفهم ونعرف العوامل التي تؤدي لوجود مثل هذه القضية المثارة علي الساحة ولنبدأ اولا بالمجتمع ككل حيث نجد بالنظرة المتأملة ان غالبية الناس وثقافة الشعوب العربية علي وجه التحديد تعتمد علي نظريه (اللي نعرفه احسن من اللي منعرفوش) او الاتجاه دائما لكبار الاسماء من الفنانين والمبدعين في مختلف المجالات اعتقادا منهم انهم الامهر والأكثر براعة في اداء دورهم المنوط وهذه حقيقة بالفعل ولكن الفكره التي تظل مسيطرة هنا علي العقول هو استحاله وصول الصغير الي درجات ومنزلة الكبير ذات يوم الامر الذي يضعنا في منطقة عنصريه وتفريق فيما يخص هذه القضية ومن العجائب والمثير للسخرية ان غالبية كبار المبدعين ينظرون الي المواهب الصغيره بنظرة دونية ولسان حالهم يقول ( نحن فنانون كبار مبدعون وأمضينا سنوات من عمرنا مجتهدين لكي نصل الي ماوصلنا اليه) متناسين تمام النسيان انهم كانوا ذات يوم مواهب صغيرة ناشئة كمثل تلك الموهبة التي تقف امامهم رامقين اياها بتلك النظره الدونية ولا اخفيكم سرا اعزائي الكرام ان التأثير السلبي الناتج عن هذه القضية في نفوس المواهب الصغيره ومدي تأثيرها علي اتجاهاتهم في المستقبل يكون تأثير كبير وملموس لايمكن تجاهله فعلي سبيل المثال قد نجد موهبة ناشئة تخطو خطاتها الاولي معلنة عن مولدها ولكنها تقابل بمنتهي القسوة والرفض من صفوة الكبار الامر الذي قد يصيبه بالإحباط وإطفاء شعلة حماسه المتقدة بل قد يصل الامر في بعض الاحيان الي ان يتجه الي مجال اخر ويتخذ مسارا غير الذي كان من المفترض ان يبدع فيه وبهذا قد نكون ساهمنا ككبار ومبدعين في دفن موهبة ربما كان مقدرا ان يكون لها شان ذات يوم من الايام فكم من المواهب الصغيره الناشئة التي تداس بالأقدام علي هامش تلك القضية ؟!! فلتسعنا التعابير واللوحات والتصوير وسعه الصدر ولنحاول ان نفتح الكادر كى تحتوينا الصورة ويسعنا الكادر فهذه القضية هى علاقة الفنان الكبير بالموهوب الصغير علاقة يشوبها العامل النفسى والحاجز المعنوى وتبدو فيها بعد المسافة وطول المراحل والتجارب والأفكار على مساحه) ممنوع الاقتراب والتصوير) ونحن نحاول ان نكسر الحاجز النفسى القائم بين كبار المبدعين والمواهب الصغيرة ونريد ألا تتسع الفجوة بينهما وان نقرب وجهات النظر وان نعتمد التبنى والاحتضان منهج ويكون العامل المشترك للقضية هو اقتناع الكبير بما يقدم من قيمه وفضيلة بتبنيه للصغير ومساعدته وإعطاء الفرصه له كى يثبت انه على قدر المسؤولية وان يأخذ الثقة والدفعة من الكبار وتنطلق طموحاته ومن خلال توجيهات وتبنى الكبار له وللقضية ابعاد نفسيه وأخلاقيه اتمنى ان تكسر داخل النفس البشرية للكبير وكسر حاجز المركزيه والشعور بالتعالى والخوف من النقد فأحيانا يكون الخروج عن النص قيمه وفضيلة وكثيرا من الفنانين الكبار يخافون النقد بتبنيهم الموهوب الصغير ولكن هذه نظريات كلاسيكيه عفى عليها الزمن وأصبحت الان المفاهيم مقتربة وعلى ارضيه واحدة مشتركه وصار مفهوم التبنى قيمه وفضيلة والكبير المحترم يعمل وفق قناعاته وليس بما يملى عليه وأنا عندما اتحدث فإنما اتحدث الى الكبير بكونه كبير وقيمه ويحمل تعاليم اخلاقيه قبل الفنيه وفضائل انسانيه وفق قناعات وإيمان بما يفعل من خير ومساعدة تجاه الموهوب الصغير الذى سيكون يوما كبير وعندئذ نؤسس بنظرة مستقبليه ونخرج جيل من الفنانين المتآخين المتحابين كما فعل له يفعل ) وكما تدين تدان (وأتمنى من كل كبيران يأخذ حديثى بموضعيه وبدون تعصب ولا غضب فالحديث لعموم الفنان الكبير والصغير ونحن نريد ان نرسخ لقيمه ونؤسس لفضيلة وان تسعنا اللوحات والدواوين وخشبه المسرح والشاشات وسطور الكتب ويجمعنا كادر واحد عندئذ سيكسر الحاجز النفسي علي صخرة الاحتواء