صالون الخيال العلمي يحتفل بالأمسية الخمسين ومن الصالون قرأت لكم من خلال صالون نهاد شريف لأدب الخيال العلمي والذي ناقش رواية تخاريف ارهابي للأديب / أشرف مجاهد الرواية تحكي عن أن أحد المعتقلين الإسلاميين وجد في دورة المياه رسالة من معتقل سابق، خبأها في أحد شقوق الحائط يشكو من التعذيب الذي تعرض له ويؤكد أنه سيسجل ذكرياته عن قضيته ويطلب ممن يجد هذه الأوراق أن يبلغها إلى الناس لكي يعرفوا الحقيقة. يبدو أن هذا المعتقل لم يتمكن من استكمال رسالته، فقرر من وجد الوراق أن يكتب رسالته لكي يحاول معرفة الأسباب التي أدت إلى سجنه. يذكر أنه تربى في أسرة متدينة، كان أبوه سلفياً محافظاً دون شطط، يحب عبد الناصر، وكانت أمه صوفية في غير تطرف، أما أخته الكبيرة فكانت ثورية تمقت الاعتقالات التي قام بها عبد الناصر لليسار والتيار الاسلامي. يحكي عن أيام النكسة وموت عبد الناصر، وأحداث 15 يناير في عهد السادات والتي أطلق عليها انتفاضة الحرامية " على حد\تعبير الكاتب" ، ويذكر جماعات التكفير والهجرة وما حدث منها عند قتل الذهبي، كما يتحدث عن أيام السادات الأخيرة وإهانته للعلماء واغتياله. أراد معرفة الحقيقة فذهب إلى مسجد النور، وهناك انقض الأمن المركزي على المسجد بعد نهاية صلاة الجمعة ففر من المكان بصعوبة، ولكنهم في فجر اليوم التالي قبضوا عليه وأودعوه السجن. لم ينضم لجماعات ارهابية أو تكفيرية، ولم يحمل سلاحاً ضد أي أحد، ولم يحرض على قتل أحد أو استخدام العنف. وقد أدار الكاتب والإعلامي صلاح معاطي الصالون وشارك أعضاء الصالون الدائمين الإعلامي د خالد السباعي عابدين والإعلامية د عطيات أبو العينين ود خالد عياد والروائي صلاح شعير والكاتب محمد نجيب مطر والناقدة عبير عبد الله والشاعرة أسماء أبو علي وانضمت للصالون الناقدة رانيا مسعود وقد تم استضافت الصالون أسرة الراحل نهاد شريف رائد أدب الخيال العلمي السيدة سميحة جمعة زوجته والسيدة إيمان نهاد شريف ابنته ويرحب الصالون بمناقشة الأعمال الأدبية بكافة أنواعها وتخصصاتها لثراء وتنوع فكر الكاتب كما ناقش صالون نهاد شريف لأدب الخيال العلمي فيلم limitless النهائية أو اللامحدودية ذلك الفيلم مأخوذ عن قصة dark filds للمؤلف وهو بطولة وإنتاج عام 2011 هو فيلم من أفلام الخيال العلمي يحكي قصة كاتب يتوقف عن الكتابة ولا يستطيع أن يستكمل روايته وبالصدفة بينا هو يسير لا يجد حلا لتلك الحالة من الخمول والتراخي والكسل في التفكير الاانه يجد أخي زوجته السابقة التي انفصل عنها من عشر سنوات ويمنحه هذا الشاب الذي يروج لعقار مجهول حبة واحدة فيرفضها البطل لكنه يقول له لا تكن جاحدا انه عقار جديد يتم تجريبه وأنه مذهل ويجعلك عبقريا يقول له هل تعرف كم ثمن الحبة؟ يصل ثمنها إلى ثماني مئة دولار ودون تفكير يتناولها دون حتى أن يعلم عنها شيئا ويذهب لمنزله فيقابل صاحبة المنزل التي يتحاشاها لأنها ستطالبه بالأجرة وبعد أن كانت تنتقده بمجرد تناوله له وبعد عشرين ثانية بدأت الحبة تعمل ووجد نفسه يرى كل من حوله بشكل مغاير حتى إدراكه لما يحيط به اختلف وبدأ يناقشها في الكتب التي يحملها وكيف يمكنها أن تنجز البحث المكلفة به وبالفعل جلس معها وفي غضون 45 دقيقة كان قد أنجز البحث تماما وعندما انتقل إلي شقته هاله ماهي عليها من فوضي وعدم ترتيب بدأ يعمل بقوة عشرة أشخاص ومنذ الوهلة الأولىلمفعول الحبة وجد نفسه يعي أن هناك بعدا اخر له أو شخصا اخر يعمل معه علي قدم وساق ولكن بعد فترة يخبو عملها فيذهب له يبحث عنه حتى يمده بغيرها فيجده علي حالة مزرية ويطلب أخو زوجته منه أن يقوم ببعض الأعمال نيابة عنه فأدرك أنه سيكون تابعه أو مساعدا له ولكن يذهب لآداء بعض المهام من الخارج ليعود ليجد مفاجأة تنتظره يجده مقتولا ولكنه يبحث عن الحبة التي تشحذ همته وطاقته وتفكيره الإبداعي والتي تجعله يركز بشكل أكبر ولكنه قبل أن يتركه يفهمه أن هذه الحبوب لا تعمل إلا اذا كان الرجل يمتلك قدرا من الذكاء والحقيقة أن البطل كان يتمتع بالذكاء وتجري أحداث الفيلم ليصارع الموت عندما تنفد حبوبه ويصل إلى لحظة يفكر فيها جديا بالانتحار ويقدم عليه حيث إنه يقف على حافة النافذة لدرجة اهتزاز قدميه لكنه لبرهة يفكر في الحياة ويداعبه الأمل ليبحث عن حبة واحدة ربما تنقذه من التهديد بالموت من هؤلاء الذين يدهددونه اذا لم يسدد لهم النقود التي اقترضها منهم لكنه يلجأ إلي طاقته الحقيقية التي وهبها له الله لحظة تتصارع فيها الحياة والموت والحياة دائما فيها ما يشجعنا علي الاستمرار وينجح في القضاء عليهم لكن هناك من يعرف سره وكان يطمع أن يشاركه كاستشاري وخبير بتلك الطاقة المعرفية والقدرة الخارقة لكنه سيتحكم فيه ويكون مصدرا لتهديده دائما لكن البطل لأنه مختلف ويتمتع بدرجة عالية من الذكاء نجده يتفق مع اختصاصيين في الطب والصيدلة لاجراء بحوث حتي يتم تلافي الآثار الجانبية للدواء وعندما يكده شريكه يتقدم لانتخابات رئاسة دولته أمريكا يهدده بفضحه وإنه لن يموله بالحبوب الا اذا رشحه لمجلس الشيوخ لانه اشتري المصنع فيرد عليه أنه اقلع عن هذه العادة وأنه يمتلك معملا آخر ويصدمه بأنه معرض للموت وأنه مصاب في قلبه دوما جاهز بالمعلومة الأكثر دقة وطالما تعرف أكثر إذن أنت الذي تملك من أمامك مغزى رائع للفيلم أنه لا بد أن تكون ذكيا مسبقا حتي لا يحكم عليك أن تكون تابعا فالذكاء والعلم والثقافة أداة للتحرر تختلف باختلافنا كأفراد علي حسب ذكاءاتنا التي تختلف فمنا من يتسم بالذكاء الرياضي أو بالقدرة علي التفكير المجرد أو بالكتابة الإبداعية تعالوا بنا نبحث عما يكمن بداخلنا لنشحذ همتنا دون الحبة الجهنمية