في مركز الحرف التقليدية بالفسطاط في عامها السابع على التوالي، سيحتفي برنامج الفنون والحرف التقليدية التابع لمبادرة الفن جميل والذي يحظى بنجاح كبير، بتخريج دفعة جديدة من الفنانين والحرفيين في مركز الفسطاط للحرف التقليدية يوم الخميس الموافق 25 أغسطس، الساعة السابعة مساء. قامت بتأسيس هذا البرنامج في 2009 مبادرة "الفن جميل"، وهي إحدى مبادرات مجتمع جميل، بالشراكة مع مدرسة الأمير للفنون التقليدية، ووزارة الثقافة المصرية، ويهدف البرنامج إلى تدريب الشباب في مجالات الفنون التقليدية والرسوم الهندسية، والرسم الحر، والزخارف النباتية، ودراسة الألوان، وحرف يدوية مثل الأعمال الخشبية والخزف والزجاج المعشق والأعمال المعدنية. وتماشيًا مع تركيز مبادرة الفن جميل على الحفاظ على التراث الثقافي، بما في ذلك الفنون التقليدية في مصر، فإن البرنامج يركز على تطوير قدرات الطلاب على تطبيق المهارات الأساسية التي تعلموها خلال البرنامج على تصميمات معاصرة وترميم الآثار القديمة. كما يركز البرنامج على تأمين فرص عمل لطلابه داخل مجالات الفن والتصميم، وقد قام بعض من الطلبة المتخرجين منه والذي يزيد عددهم عن 55 خريجًا، بالتدريس في مؤسسات أكاديمية، واقتحموا عالم تصميم الأثاث، وأقاموا معارض ناجحة لأعمالهم. تتكون دفعة التخرج هذا العام من سبعة عشر طالبًا واعدًا في ثلاث تخصصات: الخزف والخشب والأعمال المعدنية. ومن جانبها قالت مديرة عام مباردة الفن الجميل الدولية، ريناتا بابش: "من أجل التشجيع على تأسيس مشاريع صغيرة، بدأنا أيضًا في تقديم دورات في إدارة الأعمال للطلاب، وتوفير فرص جديدة للخريجين من البرنامج لعرض أعمالهم وبيعها في معرض سنوي للخريجين". وفي هذا العام، يركز البرنامج تركيزًا كبيرًا على البيئة المعمارية للقاهرة الإسلامية، مع تفاعل الطلبة النشط مع الآثار التاريخية. وأضافت بابش: "تماشيًا مع التزام مبادرة الفن جميل بحماية التراث الثقافي، فنحن نواصل تلمس الفرص من أجل إشراك الطلاب في التراث المعماري في القاهرة ونأمل أن نجد فرصة مستقبلية يستطيع الطلاب من خلالها المساهمة في ترميم موقع كبير". يقام حفل التخرج في حضور أصدقاء الطلاب وعائلاتهم، وخريجين من الدفعات السابقة من البرنامج، بالإضافة إلى العديد من الضيوف المميزين من الساحة الثقافية في مصر، بما في ذلك الدكتورة نيفين الكيلاني، رئيسة صندوق التنمية الثقافية بوزارة الثقافة، ومدير البرنامج السيد ممدوح صقر، والدكتور خالد عزام، مدير مدرسة الأمير للفنون التقليدية. كما سيكون بين الحضور السيدة ريناتا بابش.وسيمثل السيد جورج ريتشاردز، مدير التنمية الاستراتيجية، مجتمع جميل، المؤسسة الاجتماعية التي تشمل مبادرة الفن جميل من بين مبادرات أخرى. ستبدأ الفعالية بتفقد المعرض الذي يقدم أعمال الطلاب، يليه خطاب ترحيب يلقيه السيد ممدوح صقر، ثم يقوم الدكتور خالد عزام بتقديم تعريف موجز عن البرنامج، يتبع ذلك خطاب للدكتورة نيفين الكيلاني. وسينتهي اليوم بتقديم شهادات الدبلومة للطلبة الخريجين والتقاط صور جماعية لتخليد ذكرى هذا الحدث. ستُعرض أعمال الطلبة الخريجين في المعرض لأسبوع آخر من 28 أغسطس حتى 2 سبتمبر من 10 صباحًا حتى الرابعة عصرًا، في مركز الفسطاط للحرف التقليدية. ومن جهته قال رئيس البرنامج ممدوح صقر: "لدينا ثلاث قطع فريدة في معرض هذا العام، وهي منبر خشبي، وبباب خشبي كبير لفيلا والذي قام الطالبة بنحت وتجميع كل أجزائه المختلفة، وسبيل (نافورة شرب تقليدية) مصنوعة من الخزف. هذه القطع أكبر في الحجم والطموح من مشاريع السنوات السابقة ويمكن استخدامها عمليًا؛ فهي أكبر من أن تُعد تذكارات ". برنامج الفن جميل للفنون والحرف التقليدية هو جزء من شبكة تنمية لبرامج "الفن جميل" التي تركز على الحفاظ على التراث الثقافي. ويشمل هذا شراكات أخرى مع مدرسة الأمير للفنون التقليدية في بيت الفنون التراثية في جدة بالمملكة العربية السعودية، وبيت جميل للفنون التقليدية وبناء المهارات، وهو حاليًا تحت الإنشاء في اسكوتلندا