علىَّ أن أغازلك بحروفٍ جميلة ٍ حديثة الولادة وباقية إلى الأبد فأنا مليئة بالحروف وداخل صدري رغبة مزمنة أشتهي مغازلة واسعه حين تكون معي وحين ترسمك عيوني تحت شمس تشتعل أحمر أحمر على جبهة إنكساراتي وإنتصاراتي لا بد من البوح لك ولا بد من السفر إليك اليوم ولا غير اليوم وبلا السنة تحكي عما كان وبلا أوراق تهمس بما سيكون لن أنتظر رياح الغابة الموحشة على رصيف التراب ولا شيخوخة الخريف المقبلة في عيني ولا الطير المهاجر في ضوء القمر بينما أنا راقدة أراقب آثار الأقدام على قلبي والماره والجواسيس أعاقر الخمر وأكره الشعر وأحلم و أذرف الدمع واتساقط كالمطرالأسود في الشتاء قرب الغيوم العارية البعيده ولن أنتظر ما تطلب مني لن انتظر شيئاً سأقبل عليك كالعاشقه الفقيرة الجميلة التي لا وطن لها ولا مقهى ولا فصول ولا مزارع ولا حقول لأعطيك قبلاتي إبتساماتي أشعاري قل للمتطفلين الحمقى قل لكلابهم لقططهم لمتسوليهم أن يدعوننا وشأننا قل لهم ان يرحلوا إلى البراري والصحاري القاحلة حيث التسكُّع فنحن عاشقون بالفطره وأقلامنا أمنياتنا أشعارنا أمام كل بيت وكل زقاق وأمام كل بلدان العالم الثالث براً وبحراً وجواً الآن كلانا سيجلس ينتظر ربَّما ربَّما عليك أن تتحمل كما تحمَّلت الخونه والمنافقين مثلك إذا كانت قصائدنا صامتة حزينه فهي تسهر كثيراً لا تنام في ليالي البرد والجوع والقهر والذل والوحدة والإدمان إعذرها لانها سئمت منك مع إنًّ كلماتها ما زالت ترقص في فمي ودمي وما زالت تشتهي ثغرك وتغني قصة حب هنا لأنها أنا (الشاعرة ناديا رمال )