قالت ميساء حمامي رئيس لجنة المرأة العربية بحملة مين بيحب مصر ظاهرة تعذيب الأطفال من قبل الأب هو أمر خطير ..وخطيرٌ جداً حيث أن ذلك الرجل قد أخذ من العنف أسلوب حياة فكانت البداية بالزوجه المغلوبة على أمرها وممارسة كل أنواع التعنيف والتعذيب لها ..وانتقلت تلك العادة البغيضة تكنيكياً ليمارسها على أطفاله تحت مسمى تأديب أولادي وتربيتهم …وفي الواقع هناك اختلاف كبير في كيفية التمييز بين تأديب الطفل وبين الاعتداء الجسدي.. وأوضحت حمامي بأن العادات الثقافية التي تسمح بالعقوبة الجسدية هي أحد أسباب وجود الاعتداء الجسدي على الأطفال مما أدى بهم للقيام بحملات توعية لإعادة توضيح هذه العادات الثقافية الخاطئة. يحدد العنف الجسدي بأنه " نمط سلوكي يتمثل بإحداث المسيء لإصابات غير عرضية بالطفل، والتي قد تكون بقصد فرط التأديب، أو العقاب الجسدي، أو انفجار المسيء لتصريف ثورة غضب ، أو إحداث متلازمة الطفل المعذب " . ولعل العنف الجسدي هو الظاهرة الأكثر وضوحاً في مجتمعنا الشرقي , حيث يأخذ الشكل التأديبي في معظم الأحيان ووصفت رئيس المرأة العربية الظاهرة بأنها أصبحت عرفاً اجتماعياً , لدرجة أصبح من الطبيعي رؤية أباء يضربون أبنائهم في الأماكن العامة . الأمر يتعلق بمفهوم التملك لدى رب الأسرة , فالطفل ملك لأبيه , بمعنى أنه حر التصرف به , وكيفما يشاء ليحسن تربيته , وهذا الأمر هو ما يساعد في تفشي ظاهرة ضرب الأطفال من قبل ذويهم . عواقب الإساءة الجسدية تؤدي إلى حدوث عواقب عصبية مثل الإعاقات الدائمة نتيجة إصابات الرأس , والإساءة الجسدية تزيد احتمال معانات الأطفال من محاولات الانتحار والإصابات المفتعلة وتعذيب النفس , وحدوث كسور وخلوع وتشوهات . وعليه لابد أن يكون من الدولة تدخل فوري وسريع لإيقاف مثل هؤلاء الظالمين من ممارسة ظلمهم على أطفال ونساء لأحول لهم ولاقوه أمام وحش كاسر..ولم يجدوا أي وسيلة للدفاع عن أنفسهم غير الاستسلام للتعذيب بصمت وألم وأضافت حمامي إن الآثار الجسدية لتعرض الأطفال للعنف في الصغر يؤدى إلى ظهور أعراض الشيخوخة عليهم في سن مبكر من العمر وأوضحت حمامي إن هناك ارتفاع فى عدد الأطفال الذين تعرضوا للضرب من طرف الآباء إلى 57 بالمائة.