نعى حزب الجيل برئاسة ناجى الشهابى فى بيان صدر اليوم فنان الشعب ونائبه السياسى الكبير حمدى احمد الذى وافته المنيه بعد حياة حافلة طويلة قضاها فى خدمة الفن الهادف وقضايا الوطن المختلفة وكان خلالها عنوانا على الإلتزام والخلق الرفيع وقدم فيها ادوارا خالدة وضرب هو وجيله المثل والقدوة والقدرة على تقديم الفن الهادف صاحب الرسالة التعليمية والتنويرية فكان بحق الفن وقتها هو أهم أدوات القوة الناعمة لبلادنا التى جعلته يتمدد فى محيطه العربى ويؤثر فيه ويجعل لمصر القيادة . وقال ناجى الشهابى رئيس حزب الجيل عرفت الراحل العظيم حمدى أحمد فى أواخرسبعينات القرن الماضى عندما تزاملنا فى حزب الوطنية الصادقة ..حزب العمل الاشتراكى الذى أسسه ورأسه المجاهد الكبير الراحل ابراهيم شكرى وكنت يومها شابا أقود الحزب فى مدينة المحلة الكبرى ومحافظة الغربية وعضوا باللجنة العليا وكان حمدى أحمد فنانا كبيرا له مكانة رفيعة وسط جيله من الفنانين الكبار وقيادة حزبية مرموقة إستطاع أن يخوض إنتخابات مجلس الشعب فى حى بولاق الشعبى ويحصد أصوات أولاد البلد الاصلاء ويفوز بعضوية مجلس الشعب مضيفا إلى لقب فنان الشعب لقب نائب الشعب وصوت من لا صوت له وعرفته الحياة البرلمانية المصرية برلمانيا قديرا منحازا لقوى الشعب العاملة من فلاحين وعمال وطبقة وسطى. وكثيرا ما أرتفع صوته هادرا تحت قبة البرلمان وفى المؤتمرات الجماهيرية التى كان يحضرها مع الراحل العظيم ابراهيم شكرى وقيادات حزب العمل منحازا للسواد الاعظم من الشعب ومدافعا عن حقوق الغلابة والقضية الفلسطينية والتى أرتبط بقائد الثورة الفلسطينية أبو عمار بصداقة فريدة أمتزج فيها حبه لوطنه الغالى بحبه لفلسطين العربية والذى اتفقنا انا وهو منذ أول لقاء فى عام 1978 أن نرهن حياتنا على الدفاع عنها وتحريرها من البحر إلى النهر دولة عربية يعيش فيها أهل الأديان الثلاثة الإسلام والمسيحية واليهودية. وأستمر حمدى أحمد رافعا الراية عاليا محافظا على مبادئه ثابتا عند مواقفه المبدئية مقاوما المحاولات الإخوانية للسيطرة على حزب العمل حتى آخر رمق فى حياته..غفر الله لصديقى الفنان المبدع حمدى أحمد وأسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته وان يسكنه فسيح جناته وان يلهمنا وأسرته وتلامذته ومحبيه الصبر والسلوان وإنا لله وإنا إليه راجعون . .