أنا زي النهاردة عام تلاته و سبعين. كنت في المدرسة زي غيري من الملايين. و فاكر أننا كنا في رمضان ….. صايمين. قالوا لنا روحوا البيوت أنتوا اليوم مآجزين. و بكره و بعده و يمكن كمان لمدة شهرين. رجعنا البيوت و أحنا بنلعب فرحانين. ح نام ونلعب ومش ح نذاكر اصلنا كنا مش عارفين. أن جنودنا ع الحدود و على النصر متوعدين. يرجعوا كرامتنا و لراية العزة رافعين، منصورين. . أخويه كان معاهم شايل سلاحه بأيده اليمين. و جيراني عيسى و محمد و أحمد و حسين. و خالي و عمي كانوا برضوا معاهم حالفين. أنهم يرجعوا بالنصر عايشين كانوا أو ميتين. و يزيلوا دمعه شعب م العين. و يعودوا مرفوعي الرآس و الجبين. خُفت عليهم و بكيت بس كل الناس كانوا فرحانين. يقدموا أرواح ولادهم فدى الوطن الله عليكم يا مصريين. . أبويه قضى اليوم بيسمع الأخبار. و أمي فردت المصليه تصلي تدعي الواحد القهار. نعبر القناة و نزيل هموم الانكسار. و ينعم علينا المولى بحلاوة الانتصار. و يرجع أخويه منتصر عايش أو من الشهدا الأبرار. دا جنودك يا مصر هم الجنود الأخيار. . ست ساعات و ولادنا عدوا القنال. اصل قُدام الاصرار أبدا مفيش مُحال. و مخلوش للعدو في الرد أي مجال. تسلم يا جيش بلادي تسلموا يا أبطال.