شاركت أوبرا عايدة فى الاحتفال بإفتتاح قناة السويس الجديدة .. بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي وعدد من ملوك ورؤساء الدول .. أوبرا عايدة: أوبرا كتبها المصرولوجى الفرنساوى مارييت باشا مدير الاثار المصريه ، و صاغها شعرياً الشاعر الطليانى انطونيو جيالانزوى و لحنها الموسيقار الطليانى فيردى عشان تتعرض فى مصر بمناسبة افتتاح قناة السويس سنة 1869 فى عهد الخديوى اسماعيل. اوبرا عايده ليست عمل فنى مصرى لكن عمل فنى أوروبى ألحانه أوروبيه و كلماته باللغة الإيطالية و بتعرض الأوبرا فى أماكن كتيره من العالم منها فيرونا فى ايطاليا بلد ملحنها اللى بتتعرض فيها الأوبرا فى مسرح مكشوف بطريقه دوريه. يوم 17 نوفمبر 1869 افتتحت قناة السويس و كان من مظاهر التحضير لحفلة الافتتاح الكبير للقناه تعبيد طريق الهرم و بناء دار الأوبرا الخديويه. و اتفتح مبنى الأوبرا يوم 29 نوفمبر سنة 1869 بعد أن انتهى البناء بسرعه فى اقل من خمس تشهر وتكلفت 160 الف جنيه بعد ما صممها المهندسين الطلاينه " بيترو افوسكانى " و " روتيسى ". دار الأوبرا كانت بتسع ل 850 متفرج و كان مكانها فى ميدان العتبه الحالى فى القاهره. اسماعيل باشا طلب من عالم الأثار الكبير مارييت اللى كان وقتها مدير الأثار الفرعونيه أن يختار موضوع ينفع يكون روايه لأوبرا مصريه ، فكتب مارييت قصة أوبرا عايدة و اتصاغت شعرياً و أرسلها للموسيقار الطليانى المشهور جوسيبى فيردى عشان يلحنها و تعرض على ضيوف مصر فى حفلة افتتاح الأوبرا المصريه ضمن احتفالات افتتاح قناة السويس فوافق فيردى مقابل 150 الف فرنك من الدهب الخالص ، و تمت الاعلانات و اتكتب على غلاف الترجمه للمصريين : " قطعه تياتريه تشتمل على مناظر معجبه ومراقص مستغربه تتخللها أغانى موسيقيه طربية موزعة على ثلاثة فصول وسبعة مناظر ومضيفه بأمر سعادة خديو مصر لقصد تصويرها فى تياترو الاوبرا بمصر القاهره ". لكن فيردى مالحقش يخلص التلحين فى ميعاد افتتاح الاوبرا يوم 29 نوفمبر فاتعرضت بدالها اوبرا ريجيليتو اللى برضه من تلحينه يوم 24 ديسمبر 1871. قصة أوبرا عايدة تمثل الصراع بين الواجب والعاطفة وهى من أربعة فصول وتصنف بما يسمى أوبرا عظيمة "grand opera" وتروى قصة صراع تعيشه الأميرة الحبشية والأسيرة لدى فرعون مصر عايدة بين حبها للقائد المصرى راداميس الذى يبادلها نفس العاطفة وواجبها نحو وطنها من نا حية ومواجهة نيران الغيرة من قبل أمنيريس إبنة فرعون والتى تشاطرها حبها لراداميس لتنتهى المأساة بدفن الحبيبين داخل مقبره احياء. شخصيات القصة 1) عايده: بطلة القصة أميرة أثيوبية وقعت فى أسر الجيش المصري 2) أمنيريس: إبنة فرعون مصر التى تنافس عايدة فى حبها لرادميس 3) رادميس: قائد فى الجيش يهيم حبا بعايدة 4) الفرعون: ملك مصر وابو امنيريس 5) امونسيرو: ملك الحبشة وابو عايدة بطلة القصة 6) رامفيس: كبير كهنة فرعون مصر والذى يحكم على رادميس بالموت الفصل الأول تقع الأحداث فى القصر الملكى بممفيس حيث يصل إلى علم كبير الكهنة رامفيس أن الحبشة تهدد وادى النيل فيقرر إرسال جيش لمحاربتها فى الوقت الذى يصلى القائد رادميس للألهة أملا فى أن تختاره لقيادة الجيش أملا فى نصر قد يمكنه من فك أسر حبيبته عايدة إبنة ملك الحبشة والأسيرة لدى المصريين. تدخل امنيريس إبنة فرعون مصر والتى تهيم حبا بالقائد رادميس وتبدأ فى إستجوابه فى شكوكها نحو حبه لعايدة وهنا يظهر الرسول الذى يخبره بأن أمونسيرو ملك الحبشة ووالد حبيبته يقود جيش الحبشيين تجاه طيبة محاولا إستعادة إبنته الأسيرة لدى المصريين. يعين رادميس قائد للجيش ويتوجه مع رجاله مرددا تراتيل المعركة فى حين تصرخ أمنيريس متمنيا له النصر (عودا منتصرا) فى الوقت الذى تشعر فيه عايده بخيبة الأمل فى مشاعرها فهى إ بنة ملك الحبشة وأسيرة لدى المصريين ولا أحد يعلم هذا السر وها هو حبيبها يقود معركة ضد أبيها. الفصل الثانى فى غرفتها تقوم أمنيريس إبنة فرعون بالإحتفال بإنتصار الجيش بقيادة حبيبها رادميس الذى فى طريقه للعودة من المعركة ولكن الشك الذى تشعر به نحو عايده وأنها تحمل عاطفة لحبيبها رادميس يجعلها تنصب لها فخا بأن تخدعها قائلة ان رادميس قتل فى المعركة وهنا لا تتمالك عايده نفسها من الألم وتصرخ من شدة إنفعالها كاشفة بذلك عما تحمله فى قلبها من مشاعر قوية تجاه رادميس. هنا تعلمها أمنيريس بأن رادميس لا يزال حيا وتهددها بألا تتعدى حدودها كأسيرة وأن تتجرأ لحب رادميس وتطلب منها نسيان هذا الحب فهى لا تتعدى كونها جارية أو أسيرة…. كل هذا الإستفزاز يجعل عايده تكشف عن نفسها بأنها أميرة حبشية وتطلب من أمنيريس العفو والصفح عنها. تقام الرقصات والآحتفالات بعودة القائد رادميس المنتصر على الحبشيين ويتم إستعراض الأسرى الحبشيين ويكون فيهم والد عايده أمونسيرو الذى يطلب منها أن لا تتخلى عن أهلها بل وتتوسل من أجل الحفاظ على حياة الأسرى فى الوقت الذى يقترح فيه كبير الكهنه رامفيس ومعاونيه بقتل الأسرى. على النقيض تماما من القائد رادميس الذى يطالب بالعفو عنهم وإطلاق سراحهم كمكافأه له على ما أبلى بلاء حسنا فى المعركة. هنا ينحاز الفرعون إلى رغبة القائد رادميس ويوافق على إطلاق سراح الأسرى بل ويمنحه يد إبنته ليتزوجها ويعتلى عرش مصر. الفصل الثالث فى ليلة عرسها تذهب أمينريس إبنة فرعون إلى معبد إيزيس بمصاحبة رامفيس كبير الكهنة وذلك لنيل بركات الألهة قبل العرس. فى الوقت الذى كانت فيه عايده على موعد مع حبيبها رادميس خارج المعبد تنتظره مسترجعه فى أحلامها ذكريات الحنين إلى وطنها المستعمر من المصريين وهنا يظهر أمونسيرو والد عايده ويعلم بقصة حبها لرادميس فيطلب منها أن تستغل ذلك لكى تعرف من حبيبها خط سير الجيش المصرى إلى الحبشة. ترفض عايده هذا الطلب مرارا لكن أمام إلحاح والدها وبعد أن عنفها وإتهامها بعدم الولاء لبلادها وذكرها أيضا بما فعله المصريين ببلادها فترضخ أخيرا وتقرر خداع حبيبها رادميس. أخيرا يظهر رادميس الذى أتى للقاء حبيبته عايده..لا يعلم بما يدبر له ولا يعلم بوجود والدها مختبئا ويخبرها برغبته فى الأرتباط بها بعد انتصاره القادم على الحبشيين… غير أن عايده تحاول باصرار على اقناعه بالفرار معها الى الحبشه لانقاذ حبهما.. وتسأله عن الطريق الذى سيسلكه الى هناك وما ان يخبرها حتى يظهر أمونسيرو والدها المختبىء.. والذى يعلن عن هويته كملك للحبشه.. بعد أن سمع الخطة من رادميس الذى يهلع من فعلته كخائن لوطنه بينما تحاول عايدة بمساعدة والدها تهدئته واقناعه بانها هى مصيره وقدره. فى هذه اللحظه تترك امنيريس أبنة الفرعون المعبد بمصاحبة كبير الكهنه (رامفيس) ولكنها تسمع كل ما حدث وتكتشف خيانة رادميس عريسها… يحاول أمونسيرو والد عايده قتل أمينريس بخنجره لكن رادميس يعترض طريقه متوسلا اليه والى عايده ان يهربا وانه لابد وان يسلم نفسه الفصل الرابع يرسل رادميس الى المعبد ليتم محاكته على تهمة الخيانه.. وتحاول أمنيريس أبنة فرعون أن تمنحه الفرصه الأخيره لانقاذ نفسه.. وأنها سوف تتدخل من أجل اطلاق سراحه اذا ما ترك حب عايده.. لكنه يرفض معلنا ان حبه لعايده خالد وأنه يفضل الموت عن أن ينفصل عن حبيبته… ويرفض الاجابه عن أسئلة المحكمه التى تحكم عليه بالدفن حيا.. وهنا تتوسل أمتريس الى الكهنه ان يشفقوا على حبيبها لكنهم يأبوا ويأخذونه بعيدا حيث مصيره فتظل تلعنهم لقسوتهم بينما يسوق الكهنه رادميس الى المقبره ليدفن حيا يظل يفكر فى عايده ومصيرها والتى تظهر فجأه أمامه بداخل المقبره معلنه بأنها الموت بجانبه عن أن تعيش وحيده بدونه… فى أخر محاوله للتشبث بالحياه… يحاول راداميس جاهدا أن يحرك الصخره التى تغلق المقبره عليهما لكن دون جدوى… فيستسلما الى مصيرهما….ويقوم الحبيبان بتوديع الأرض…. وفى الوقت الذى يواجهان الموت تحت الأرض….. تصلى أمينريس فوق الأرض من أجل السلام.