"أوبرا عايدة".. حكاية فرعونية وصلت للعالمية

قصة من 4 صفحات كتبها عالم المصريات الفرنسي ميريت باشا، وضاعت القصة في وادي النيل ليكتشفها عالم الآثار الفرنسي أوجست ماريتا، فيعجب بها الشاعر جيسلا نزوني، فيكتب نصا غنائيا يتماشى معها.
ولم يكن الوحيد الذي يعجب بها، فعندما يقرأها الخديو إسماعيل هو الآخر يطلب من الموسيقار العالمي فيردي، أن يؤلف موسيقاها مقابل 150 ألف فرانك، لتصبح الرائعة العالمية المتكاملة "أوبرا عايدة" التي استمرت في إشعال جميع الأوبرات منذ عرضها لأول مرة على مسرح دار الأوبرا القديمة الخديوية في 24 ديسمبر 1871 وحتى الآن.
وقد أمر الخديوي إسماعيل ببناء دار الأوبرا؛ لتكون جاهزة خلال ستة أشهر في عام 1869، للاحتفال بافتتاح قناة السويس، قام بتصميمها مهندسان إيطاليان هما "أفوسكاني" و"روسي"، وبسبب تأخر وصول ملابس وديكور أوبرا عايدة من باريس لم تعرض في الاحتفالية، وقامت فرقة عالمية إيطالية بتقديم أوبرا "ريجوليتو" على مسرح دار الأوبرا الخديوية، وهو الاسم الذي اشتهرت به آنذاك.
"أوبرا عايدة" هو عمل درامي موسيقي يتخلله حوار غنائي، وأوبرا عايدة عبارة عن قطعة تياترية تشتمل على مناظر ولوحات راقصة يتخللها أغاني موسيقية متوزعة على 4 فصول، تجسد الصراع بين الواجب والعاطفة، تحكي عن قصة الحب التي نشأت بين الأسيرة الحبشية عايدة وراداميس قائد الجيش المصري، الذي حكم عليه فرعون مصر بالإعدام بعد أن ثبت عليه محاولته للهرب مع عايدة إلى الحبشة.
تتكون أوبرا عايدة من 6 شخصيات رئيسية هم عايدة:
1) بطلة القصة أميرة أثيوبية وقعت في أسر الجيش المصري
2) أمنيريس: ابنة فرعون مصر التي تنافس عايدة في حبها لرادميس
3) رادميس: قائد في الجيش يهيم حبا بعايدة
4) الفرعون: ملك مصر وأبو أمنيريس
5) أمونسيرو: ملك الحبشة وأبو عايدة بطلة القصة
6) رامفيس: كبير كهنة فرعون مصر الذي يحكم على رادميس بالموت