مي زيادة……..حبك لجبران ضيَّع نصف عقلك…….وشتَّت كل قلبك……….وما تبقّى منهما اتهموك فيه جنوناً… فهل حقاً كنت مجنونة الحب ام شهيدة ضغينة وحقد عليك؟. كفافي………تحدثتَ عن الامجاد وقيصر…….. فهل نازعتك نفسك يوما ان تتبارز مع المستحيل.. وتشن حرباً مع الغيب المجهول… لتسمو عن الامور الدانية؟ فيكتور هوجو.. ما زالت ابنتك تنتظرك هناك.. حيث المروج والابتسامات الضائعة…وكما عتقت فكرك لينبلج في حرية وانسياب.. ويحض الغير على الثورة…..لم تستطع ان تعتق روحك من الحزن على أغلى الناس….. فكيف تجتمع الحرية بالحزن؟……هل يصبح الفكر الاشتراكي شراكة حزن وحرية؟……. نيتشه…….كتبتَ عن المأساة طويلا………ووجدتَ خيوطاً تربط المأساة بالفلسفة… لكنك لم تستطع ان تحد من ازدراء الحب لك.. او تجد خيوطاً ليتشبث بك….فأنهكك العشق وانصهرت بمأساته……فهل وُلدت لتتعمق في فلسفة مأساة الحياة؟.. لوركا.. كنتَ تؤمن ان الحكاية في غصّات الروح تكمن بين انين الرغبة وتشعُّبِ الامل ونظريتك للخلود فهل ساورك شعور ما وانت تسير بين ازقة قريتك انك فانٍ؟.. لمن كتبتَ يا نزار ولمن اهرقت كلماتك في بحور الحنين……لامرأة واحدة لا اعتقد..كنت نرجسيا تؤمن ان الحب يتعدَّد ولا يتبدَّد..فهل لمس أحد نرجسيتك رغم روعةِ كلماتك؟.. عندما رصد جبران خليل جبران الحب.. رصده بحكم مكثفة.. واقوال منسّقة.. وضعه في قالب عشتار تتلوى من اقحوان الهوى.. ويهفُّ لها النسيم.. وسخَّرَه في احضان الطبيعة بين الوديان والجبال.. وعزفه على الحان الطبيعة تسجو لها الجبال وتترنم في سطوتها الانهار لتتأبَّط ذراعَ نايٍ ينسى الداء والدواء من قسوة ..كان الحب له يتلوى فراقاً ويندى اسى وينزف حزناً… في قروح الاساطير وفي ثنايا لجج الاحزان … فيبكي بلذة.. ويتنهد بلذة ويؤلم بلذة… كم كنتَ يا جبران محقاً.. وكم سبقت زمنك بأزمان كثيرة كما رجعت للماضي قرونا كثيرة فأسرتك عشتار بهامتها وعشقها المجنون.. حتى باتت الروح في حلق الجروح!!!!