أجرى مجدى عامر سفير مصر في بكين حواراً صحفياً مع وكالة الإنباء الصينية الرسمية "شينخوا" في 28 /6/ 2014، بمناسبة الذكرى الأولى لثورة 30 يونيو. وأكد عامر أن مصر شهدت منذ 30 يونيو الماضي تطوراً سياسياً ضخماً تمثل في إقرار الدستور الجديد ثم انتخاب رئيس جديد للبلاد وتحسناً في وضعها الاقتصادي والأمني، لافتاً إلى أن مصر بلد مؤثر وهام في العالم وفى المنطقة. وقال عامر أن الأوضاع الاقتصادية أفضل بكثير من العام الماضي حيث بات الاقتصاد المصري الآن أكثر ثباتاً، علاوة علي ارتفاع التصنيف الائتماني للبلاد علي المستوي الدولي أكثر من درجة، ما يعكس استعادة الاقتصاد لعافيته وقدرته على التحسن خلال الفترة المقبلة. وأوضح أن مسألة النمو الاقتصادي هي مسألة تدريجية ولا يمكن أن تتحقق بين عشية وضحاها، إذ أنها تتطلب تنشيط السوق وجذب استثمارات خارجية من بينها استثمارات صينية علي نحو يسهم في انتعاش الاقتصاد والحد من البطالة. وأضاف السفير أن الوضع الأمني سواء الداخلي في المدن والقرى أو على مستوى مكافحة الإرهاب شهد تحسناً كبيراً، مؤكداً أنه سيمضي خلال الفترة القادمة في اتجاه أفضل مع تزايد قدرة الدولة والأجهزة الأمنية علي إحكام الأمن وكشف أية عملية محتملة وإحباطها علي الفور. وحول مبادرة "الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري في القرن ال21" التي وضعها الرئيس الصيني" شى جين بينج" خلال زيارته لوسط وجنوب آسيا علي التوالي في 2013 ,قال السفير أن مصر ترحب بها وترى أنها مبادرة ممتازة، خاصة أن جزءاً من مشروعات طريق الحرير البحري ستتم داخل مصر، حيث أن ربط الصين بأوروبا بحرياً يتم في الواقع عبر قناة السويس، ولهذا تهتم الصين للغاية بمشروعات تنمية إقليم قناة السويس وستصبح مشاركاً رئيساً فيها، وشدد السفير علي أن ثمة فائدة عملية ستعود على كل من مصر والصين من هذه المبادرة لأنهما تشكلان طرفين رئيسين فيها. وعلي صعيد التبادلات الثقافية المصرية-الصينية، أوضح عامر أنها تزداد كثافة وحيوية، وستشهد الشهور المقبلة زيارة عدد من الفرق الفنية المصرية للصين للمشاركة في عشرة أنشطة ثقافية علي الأقل، مضيفاً أن تعزيز هذا الجانب من العلاقات يسير بالتوازي مع تطوير الأوجه الأخرى من الروابط الأساسية بين البلدين.