فوجئ مرتادو مترو الأنفاق والباعة المنتشرون حول مسجد الفتح بتجمع كبير يتوسطه المرشح الرئاسي حمدين صباحي الذي استقل المترو قادما من مدرسة القلج الاعدادية المشتركة في محافظة القليوبية، حيث حضر احتفالا بعيد العلم ثم انتقل إلى منطقة رمسيس للقيام بجولة شعبية، وصولا إلى شبرا الخيمة.. وبدأ الباعة المنتشرون في ساحة مسجد الفتح يفتحون قلوبهم لصباحي ويشكون له من البيع في الشارع، وطالبوه بأن يطلب من الحكومة تخصيص محلات وأكشاك صغيرة لهم، ليتمكنوا من الحصول على رزق أولادهم، فيما حرص عدد من أصحاب المحلات من أهل الصعيد في منطقة رمسيس على التسليم عليه، وقال لهم أحدهم " إن شاء الله سوهاج كلها هتعطيك صوتها في الانتخابات" فيما نادى عليه صاحب محل آخر من محافظة أسوان " أسوان يتحييك ياريس" فرد عليه صباحي قائلا " أهل أسوان على رأسي انتوا اللي بنيتوا السد العالي".. وبصعوبة شديدة جراء التفاف عدد كبير من المواطنين والمارة، حوله نجح صباحي في دخول محطة المترو، وقام بعبور ماكينات التذاكر، ووقف على رصيف القطار المتجه إلى شبرا، واستمع إلى شكاوى عدد من الركاب الذين طالبوه، بأن يتق الله في شعب مصر إذا فاز بالرئاسة، وأن يجد حلولا سريعة لمشكلات مصر، خاصة الغلاء والبطالة.. صباحي قال إنه سعيد بتواجده وسط المصريين البسطاء، أبناء الطبقة الوسطى من ركاب مترو الأنفاق، وفي المحطة التي سميت بعد الثورة باسم "الشهداء" بدلا من "مبارك"، تخليدا لتضحيات الثوار الذي فدوا حرية مصر بدمائهم.. وأضاف أن الثورة خلعت اسم الديكتاتور الذي كان ملتصقا باسم كل مؤسسة في مصر، وهي رسالة بالغة الدلالة لأى رئيس قادم، سيحكم مصر، لافتا إلى أن الرئيس القادم إذا لم يكن تعبيرا عن الميدان، ولم يحقق أهداف الثورة، ستعود الثورة إلى الميدان مرة أخرى.. وداخل عربة المترو وعد صباحي الركاب بأن يفاجئهم بزيارة المترو إذا فاز بالرئاسة ويستمع إلى شكواهم كرئيس، كما استمع إلى شكواهم كمرشح، وقال صباحي لأحد الركاب الذي شكا من ازدحام المترو، إنه لايركب المترو من أجل الدعاية الانتخابية، لأنها ليست المرة الأولى التي يقوم فيها بذلك، وأنه يسعى لكي يكون نموذجا للمواطن الرئيس.. ووعد أيضا بأن يلغي زمن المواكب الرئاسية، وإغلاق الشوارع أثناء مرور الرئيس، وأضاف أنه سيختار مقر أو اثنين للحكم ويخصص باقي القصور الرئاسية للسياحة والاستثمار ودعم الاقتصاد.. وفي منطقة شبرا الخيمة، تجول صباحي في عدة شوارع وحرص عدد من أصحاب المحلات والباعة والمارة على التقاط صور تذكارية معه، فيما قام شباب حملة دعم حمدين صباحي "واحد مننا.. لرئاسة مصر" بتوزيع منشورات تعريفية به على المواطنين.. وفي مدرسة القلج الاعدادية في محافظة القليوبية، شارك صباحي في احتفال بعيد العلم أقامته المدرسة، بحضور مصطفى البلقي النائب عن حزب الوفد، والمهندس محسن هاشم، رئيس مجلس الأمناء، حيث استقبل الطلاب صباحي بالهتاف والتصفيق، حيث وصل إلى المدرسة بصحبة عشرات من أنصاره وأهالي قرية القلج.. وقال صباحي في كلمته، أمام طلاب ومدرسي المدرسة، إن أكثر فئتين في المجتمع لابد من تحسين وضعهما الاجتماعي والمعيشي هما "المدرس و القاضي"، وذلك احتراما للرسالة والدور الذي يؤديه كل منهما في المجتمع، ووعد صباحي بأنه حال توليه منصب الرئيس، لابد أن يحصل القاضي والمدرس على أعلى أجر ممكن.. وأضاف صباحي إن برنامجه الانتخابي، يتضمن تصورا لإصلاح التعليم والمؤسسات التعليمية، مثل اعتماد مبدأ التعليم الديمقراطي، الذي يشارك فيه الطالب والمدرس والمتخصصين في صياغة المناهج الدراسية.. وأشار صباحي إلى ضرورة السماح بممارسة العمل السياسي والاجتماعي في المؤسسات التعليمية (المدرسة والجامعة)، داعيا المدرسين للتواصل مع المشرفين على ملف التعليم في برنامجه الانتخابي والاستفادة من خبرتهم العلمية وإضافة مقترحاتهم لتطوير التعليم في البرنامج.. وفي ختام الحفل، شكت احدى العاملات لصباحي من مشكلة العمل بنظام العقد المؤقت وطالبت بتثبيتها قائلة "عايزين نتثبت ياريس" في المدرسة، فرد صباحي قائلا "إن شاء الله لو أراد الشعب سأكون رئيس الفقراء وربنا يقدرني على حل كل مشاكل أصحاب العقود المؤقتة، وتثبيتهم والاستفادة من طاقتهم".. كما طالب مدرسو مدرسة القلج الاعدادية بالتقاط صور تذكارية مع صباحي بجوار صورة الزعيم جمال عبد الناصر ثم انتقل صباحي إلى مقر حزب الوفد في ضيافة النائب مصطفى البلقي، الذى وعد صباحي بمساندته ودعمه في انتخابات الرئاسة. المصدر : أصوات مصرية