وما من ذنب اقترفت سوى أنّي عشقت وتعفّفت في الحب حتى غدوت كالانبياء فهل أقاضى عن حبك يا مديني..... يا من أشرقت دوما بسحر الحياة وفتحت في وجه الفاتحين دروب الشذى وما شكوت يوما ممن خان او هجى وما سلمت يوما مراتيج الهوى الا لمن ذاب في العشق وانثنى وذوّب فيك عبق التاريخ والنداء ادعوك يا قيروان ان تهبّي للقاء مخضّبة بالحناء توكلين لعشّاقك لثم بياض المدى يأتونك من كل صوب وفي قلوبهم رجع الصدى ومنك يشرق الضياء وياتي الغروب على اشتهاء تسكنين الجوى وتملئين المقل بهاء فأصبر في حبك على اللّظى وأرى خيولك ضاربة في الارض عرض السماء وارى الحقول بالخصب تأتيني ...تقبّل اللا منتهى فلمَ أخطئ اليك الطريق ولماذا ياتيني الغناء عنك بديل ؟ ولماذا يصلب القلب على ارصفة الخواء وعشقك لازال يسكنني وليس لي منك شفاء