سؤال هو الأهم اليوم فهو يأتى بعد إنجاز للخطوة الأولى ضمن خارطة المستقبل الموضوعة والتى تمثلت فى إعادة صياغة لدستور جديد تصان فيه الحقوق والحريات لكافة الطوائف المجتمعيه ويتم التأكيد معه على الواجبات اللازم القيام بها للوصول فى النهاية إلى مساواة وعدالة منشودة . فكانت الإستجابة من الشعب المصرى على اختلاف فئاته وبشكل غير مسبوق فى استفتاءات أو انتخابات شهدتها مصر من قبل . لنكون بذلك أمام المرحلة التاليه لما بعد الدستور والتى بلاشك لا تتطلب إلا عملا جادا وحقيقيا يصاحبه زيادة فى وعى وإدراك لطبيعة التحديات والصعاب الواجب تجاوزها والتغلب عليها. فداخليا وكما هو معلوم أننا نعيش فترة بناء للدولة المصريه. بالطبع لا يلزم للقيام بها على الوجه الأمثل إلا تفهما وقبولا لحقيقة ما عاد ينبغى التغاضى عنها تلك الممثلة " فى المسؤلية الجماعيه " تجاه ما تتم مواجهته ونريد إنجازه. فالزمن أصبح غير الزمن ونظرية الشخصنة والإتكال لن ولم تفد فالكل عليه دور لابد أن يؤديه فردا كان أو مجتمع يضم أوحتى رجل الدولة صاحب القرار. فلينظر كل منا إلى نفسه معترفا بنواحى القصور ممتلكا لشجاعة تدفعه إلى التصحيح يصاحبها تصميم وعزيمة لا تصبو إلا إلى الأفضل مهما كانت العقبات فاليأس والإستسلام والعيش فى ثياب مخيطة بأفكار بائسه تدفع إلى إستمرار فى دوامة التغنى بالظروف وما تفرضه لامكان له فيما هو أت والأولى إبدالها بثقة فى النفس وإيمان وتوكل على الله عز وجل فلاطريق لنجاح مع نفوس عشقت الفشل والإحباط . وفى إعتقادى أن الأمر سهل ويسير فالشعب الذى علا صوته معبرا عن رأيه فارضا لإرادته دون سواه عار عليه أن يفتقد القدرة على لفظ التواكل و الرقى بالنفس وتطويعها بوضعها دائما على إستعداد لعمل دائم يحقق الأمال !!. فى المقابل هذا العمل يحتاج إلى مناخ لابد أن يوفره المجتمع المحيط فيكفى ما عشنا فيه وجعلنا نتذوق الأمرين ذلك الصراع الهمجى الهادف إلى التواجد فى صدارة المشهد وفقط دون فعل وبرهان يشفع فكان الحال مجتمع مهلل عنوانه الإنقسام و محاولات فرض النفس وفقط وقد أن لذلك أن ينقضى ان كنا نريد خيرا ولابد أن يكون الأمر طواعية فالأيام أثبتت أن الموقف وفقط هو الباقى وأن المالك للكفاءة هو وحده من سينال شرف التمثيل. وحينها لابد أن يكون على قناعة تامة بأن المنصب لايدوم ولا يحمى صاحبه من حساب أساسه سيادة العدل والقانون فأخذ العبرة من سابقيه واجبه فليكن تحمل الأمانه محكوم بضمير يقظ لا يعرف محاباة ولا يميل لأهواء ولا يهدف إلا إلى إعلاء المصلحة العامه وإعطاء كل ذى حق حقه فتلك بداية جديدة لاسبيل فيها إلا إتحاد وتكاتف للمنظومة بأكلمها. أما خارجيا : فنحن أمام الأجندات الموضوعة والمعدة سلفا والتى ثبت يقينا أنها لاتهدف سوى إلى النيل من مقدرات الوطن والتى جاءت يونيو لتكشف النقاب عن ماهيتها الحقيقيه برفض وتلفظ واضح للقائمين عليها والمنفذين لسياستها داخل الوطن والتى بلا شك ستظل قائمة أملا فى تحقيق الحلم وإكتمال المشوار .إما بتغيير فى المنهج المتبع والوجوه المعروفة أو بإستمرار فى تأيد ودعم لمنفذيها القدامى .فى الأخير لا يسعنى سوى تجديد الدعوة لإكمال ما تم البدء فيه بأمل هو الشعار وإرادة هى الرفيق ورفعة الوطن والنهوض به هو الغاية. وليحفظ الله مصر وشعبها من كل سوء فهو ولى ذلك والقادر عليه