الزميل والصديق العزيز الأستاذ حامد عزالدين مدير وكالة الأخبار العربية أحد القلائل جدا المقربين لي والذين يحتلون عندي مساحة واسعة من التسامح وقبول أفكارهم وآرائهم حتي لو كانت ضدي.. والسبب أن هؤلاء يختلفون مع الآخرين بلا أغراض أو متاجرة أو ارتزاق، ولذلك من الواجب احترام آرائهم في اطار حسن الظن في انهم لم يتغيروا، واحتفظوا في هذا الزمن الصعب بنظافة القصد، ومازالوا يعيشون احرارا. وقد فوجئت بما كتبه في مجلة الأهلي ملخصا انتقاداتي لدور رجل واحد في النادي بأنها غير موضوعية »وشخصنة«.. والمفاجأة أنني متأكد من انه يقول ما لا يقتنع به من ناحيتي، لأنه أكثر من يعرف في سنوات الغربة معا في قطر كيف كنت اقول كلمة حق وأمشي علي الاشواك الي المحاكم القطرية مع رئيس التحرير المحترم ناصر العثمان.. وأتلقي تهديدات خطيرة في بلد غريب حتي ضاقوا بي ذرعا وأعادوني الي مصر.. كل ذلك من اجل كلمة حق يفرضها علي ديني وضميري أيا كانت العواقب، مادمت قد عايشت بنفسي ورأيت بعيني من يستحق ان أقول فيه كلمة حق. ويستطيع صديقي بسهولة أن يسأل الاشخاص المستهدفين بانتقاداتي عما لو كانت هناك أسباب ل»الشخصنة«.. وهم بحكم الانتقاد خصوم لن يترددوا في كشف هذه الأسباب اذا كانت عندهم بالفعل.. ولن يكشفوا شيئا بحمد الله الا اذا أرادوا الافتراء.. ويبقي فقط أن أشير الي أن أي قضية لابد من »شخص« يصنعها، فالقضايا لا تصنع نفسها.