مما لاشك فيه أن الجميع اليوم بات على علم ويقين تام بأننا نمر بمرحلة فى تاريخ الوطن بها من التحديات والصعاب الكثير وعلى المستويات كافة خارجية كانت أو داخليه الأمر الذى يدعنا وبحق أمام عملية بناء كاملة لدولة لها من التاريخ مالها وتستحق من المستقبل ما يليق بحجمها .ولكن السؤال الأهم كيف يمكن التنفيذ ومن ثم تحقيق الهدف ؟بالقطع سؤال إجابته ما عادت تحتمل تأخيرا لذلك فإنه من الواجب أن تكون هناك وقفة مع النفس بغية مراجعة الحسابات وإعادة تقييم للواقع يصاحبه وعى وإدراك لحقيقة لابد أن توضع نصب أعيننا جميعا تلك المتمثلة فى "المسؤلية الجماعيه "تجاه ماتتم مواجهته ونريد إنجازه فالزمن أصبح غير الزمن ونظرية الشخصنة والإتكال لن ولم تفيد فالكل عليه دور لابد أن يؤديه فردا كان أو مجتمع يضم أوحتى رجل الدولة صاحب القرار. فلينظر كل منا إلى نفسه معترفا بنواحى القصور ممتلكا لشجاعة تدفعه إلى التصحيح يصاحبها تصميم وعزيمة لا تصبو إلا إلى الأفضل مهما كانت العقبات فاليأس والإستسلام والعيش فى ثياب مخيطة بأفكار بائسه شعارها الإستمرار فى دوامة التغنى بالظروف وما تفرضه لامكان له اليوم والأولى إبدالها بثقة فى النفس وإيمان وتوكل على الله عز وجل فلا يمكن أبدا أن يتسرب الأمل إلى نفوس عشقت الإحباط وفى إعتقادى أن الأمر سهل ويسير فالشعب الذى علا صوته معبرا عن رأيه فارضا لإرادته دون سواه عار عليه أن يفتقد القدره على الرقى بالنفس ولفظ التواكل وتطويعها بوضعها دائما على إستعداد لعمل جاد يحقق الأمال !!.فى المقابل هذا العمل يحتاج إلى مناخ لابد أن يوفره المجتمع المحيط فيكفى ما عشنا فيه وجعلنا نتذوق الأمرين ذلك الصراع الهمجى وتلك المتاجرة بمقدرات وطن ومصير أبنائه من أناس لا غاية لهم سوى التمثيل والتواجد فى صدارة المشهد وفقط دون إحساس أو حتى فعل يدلل على جدارة الإستحقاق فكانت النتيجة تحيز لطرف على حساب الأخر ولا حجة ولا برهان سوى تأثر بوعود وتعهدات سرعان ما تنسى بعد جلسات الفضائيات أو إنتهاء المؤتمرات المعقودة فكان الحال مجتمع مهلل لا هوية له سوى محاولات فرض النفس وقد أن لذلك أن ينقضى ان كنا نريد خيرا ولابد أن يكون الأمر طواعية فالأيام أثبتت أنه لا يصح إلا الصحيح وأن الموقف وفقط هو الباقى وأن المالك للكفاءة هو وحده من سينال شرف الوصول .وحينها لابد أن يكون على قناعة تامة بأن المنصب لايدوم ولا يحمى صاحبه من حساب أساسه سيادة العدل والقانون فأخذ العبرة من سابقيه واجبه فليكن تحمل الأمانه لا رقيب عليه سوى ضمير يقظ لا يعرف محاباة ولا يميل لأهواء ولا يهدف إلا إلى إعلاء المصلحة العامه وإعطاء كل ذى حق حقه فتلك بداية جديدة تجعل الكل سواسيه وتتطلب تخلصا وزوالا لأفات ماض ولا سبيل سوى إتحاد وتكاتف للمنظومة بأكملها فهل يحدث ؟ أتمنى. فى الأخير لا يسعنى سوى أن أذكركم ونفسى بقوله تعالى "إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم "صدق الله العظيم