نعم فالدماء التى تراق يومياً لتسقى تراب مصر وطننا الغالى .. هى دماء أولادنا و أخوتنا و أبائنا , هى دماء طاهرة تنساب لكى تحمينا و نرفع رؤسنا عالية بكرامة و نشدو أمام العالم فخورين و معتزين ببسالة رجالنا " جنود مصر " الذين يمرون بأصعب مراحل الجندية و أخطرها فى ظل هذا الإرهاب الدموى و الإبتزاز الإجرامى لقواتنا المسلحة و جهاتنا الأمنية .. نعم إنها الحرب , نحن فى مناخ حربى و ليس سلمى فأبنائنا من الجنود فى حرب ليس الآن فقط و لكن منذ قيام فوضى يناير , فهم يُغتالون يومياً و مُستهدَفون بكل لحظة و فى كل مكان على أرض الكنانة فقط لأنهم يدافعون عن سرقة دولتهم و شعبهم .. نعم فالفوضى و ما حدث فى الفترة السابقة هو ما أدى إلى دخول كوادر إرهابية لمصر .. تحركت بكل ما أوتت من قوة بعد ثورة 30 يونيه عندما أثبت الشعب المصرى للعالم قوة تمسكه بجيشه وتكاتفه مع مؤسساته العريقة و فخره بها ... و من هنا إشتدت الحرب على قواتنا الباسلة من كل صوب و ناحية يريدون إرهاب جنودنا و شعبنا و لكن هيهات فهى مصر التى حماها الله لم و لن ينالوا منها أبداً فأبناء الجيش و الشرطة ليسوا مئات الآلاف بل هم ملايين المصريين فى كل شبر من أرض مصر العظيمة بكل شبابها و رجالها و نسائها و أطفالها البواسل المنتمين لتراب هذا الوطن و مؤسساته الوطنية .. و لقد فاض الكيل مع كل حركة غدر أو خيانة تحدث مع جنودنا الأبطال و كل ما يحدث الآن من إستفزازات و إغتيالات لأبنائنا يزيد الشعب صلابة و تمسك و إلتحام بجيشه و شرطته لأن من نفقدهم كل يوم هم من دمائنا .. لقد كنت أطالب برئاسة مدنية متكاتفة مع القيادات العسكرية لحماية مصر نظراً لموقعها و ما تمتلك من خيرات و حماية لها من أطماع الدول الأخرى و ما مرت به خلال السنوات الأخيرة و لكن .. الآن و بعد ما يحدث من حدة فى إزدياد الإرهاب و الإبتزاز المعنوى والتصفيات الجسدية و هذا الأسلوب الغريب و الدخيل علينا كمصريين فأنا عن نفسى و عن جميع المصريين الذين يمتلكون ذرة من الوعى الوطنى و السياسى و من منطلق خوفى و قهرى على ما يحدث ببلدى أطالب بأن من يقوم بقيادة مصرالآن قيادة عسكرية تقوم بظبط و ربط داخل بلدى بكل حزم حتى " و لو مرحلياً " يعود لمصر الأمن و الأمان و حتى لايسفك مزيد من الدماء و حتى تؤَمَن مصر داخلياً و خارجياً كما ينبغى .. لا يمكن أن تُترك دولتنا لهؤلاء " أشباه الرجال و المغرضين و أعداء الوطن " لكى يعبثوا بأمن الوطن و يغتالون أبنائنا بأسم الحريات و الشعارات المسمومة .. يجب علينا وقف هذه الكوارث وبأسرع وقت فلا يمكن لحكومة مدنية أن تتعامل مع ما يحدث تحت أبصارنا و أسماعنا بالشكل الصحيح و المناسب فهذه الفترة هى فترة الحساب و تمشيط و تنظيف بلدنا من كل خائن و غادر و عميل .. لقد كانت مصر عسكرية و كتب عليها أن تظل هكذا فهى الجوهرة النفيسة التى لا يمكن أن تترك بلا حماية أو حراسة ... و مع إحترامى لجميع الأراء ووجهات النظر هذا ليس وقت اللغط و الخلاف هذا وقت الإنقاذ و قيادة السفينة لبر الأمان وسط تلك الأعاصير المحيطة بنا من كل جانب .. حمى الله مصر و أمتنا العربية من كل مكروه و غادر و عاشت مصر حرة أبيه بأبنائها و جيشها و أمنها و جميع مؤسساتها العريقة