خفافيش الظلام وطيور الإرهاب لا يؤمنون بوطن ولا بشريعة ولا دين ولا يرون سوي أنفسهم وأسيادهم «الخونة»، الذين يمولون الإرهاب في عمليات «قذرة» تنال من الشعب المصري الذي يعاقب علي تاريخه وحضارته ووطنيته وقناعته وتدينه الفطري كما يعاقب علي الجغرافيا وذكر مصر في القرآن الكريم وحفظها من الله سبحانه وتعالي. هذا قدرنا.. هذه آلامنا.. هذه بلادنا، تسكن فينا ولانسكن فيها إلا بقلوبنا وأرواحنا، لكن هم فقد عميت قلوبهم، انما لا تعمي الأبصار ولكن تعمي القلوب التي في الصدور، هذا قدر رجال الشرطة الأبطال والأبرار الأوفياء. وهذا قدر اللواء محمد إبراهيم -وزير الداخلية- أن يتولي المسئولية في هذا التوقيت ليستهدفه الإرهاب الأسود في عملية «خسيسة» ودنيئة من تجار الدين وأيديهم «النجسة». هذا قدر رجال القوات المسلحة الأشداء البواسل بقيادة الفريق أول عبدالفتاح السيسي -القائد العام- والفريق صدقي صبحي -رئيس الأركان- وزملائهم من الضباط والجنود والقيادات. هذا قدر الشعب المصري العظيم أن يواجه طوفان الإرهاب القادم بكل ما أوتي من قوة وصلابة وإرادة لا تلين ولا تزعزع أمام العواصف الإرهابية الطائشة بعد بدء موجة الاغتيالات السياسية.. فلتنتفض مؤسسات الدولة وأجهزة الشباب والدعوة والأزهر والأوقاف والصحة والمثفين والمفكرين والعمال والفلاحين والطلاب للتنديد بالإرهاب الأسود.. لقد خيرونا بين أن نعوم في بحار الدم أو نبتلع مرسي بكل مرارته وفشله حتي هو الذي هددنا.. إما أنا أو الدم، ألا وقد اخترنا أن تذهب جماعة الإخوان المسلمين والتنظيمات المسلحة إلي الجحيم لتبقي مصر حرة أبية، فلتصعد أرواحنا إلي سماء الرحمة ولتسيل دماؤنا من أجل مصر.. لقد قالها قادة الإرهاب الأسود.. سوف نفجر مصر.. سوف نحرق مصر ظناً وإثماً منهم أنهم قادرون علي ذلك. كلا.. وألف كلا.. سوف يدوسكم الشعب المصري تحت الحذاء مصر التي حاربت الصليبيين والتتار والإنجليز والفرنسيين والأتراك لن يهز منها شعرة ذاك الإرهاب الملوث من أموال قطر وأجهزة المخابرات السوداء في البلاد التي تتآمر علي تقسيم مصر برعاية عملاء من مصر وحماس. لقد انتصرنا من قبل في التسعينيات علي طيور الظلام وسوف تنتصر إرادة الشعب علي هؤلاء الأوغاد ونبني مصر لأولادنا وأحفادنا ولأخواتنا وعماتنا مصر الأفراح والأنزاح.. الذكري والذكريات.. النيل والجمال.. الكفاح والنور المبين.. وأولياء الله الصالحين، ترابها ضم سادات آل البيت أجمعين أحفاد الرسول سيد المرسلين وبها داست مريم علي ربوتها في يوم مبين وعيسي وموسي وإبراهيم.. حفظك الله يا مصر يا حاضنة الدين والتاريخ, يا ناصعة الجبين يا أم بورسعيد الباسلة والسويس الصامدة ويا أم الشهداء.. يا درة التاريخ.. لن تميلي أبداً يا درة الجبين.