الاستقرار.. الأمن.. الرخاء: عناصر تمثل الحد الادنى للأهداف والغايات الوطنية وعنصر الأمن يعتبر من أهم هذه العناصر فتحقيقه يؤدى إلى بناء الدولة وتنفيذ خطط التنمية اللازمة للنهضة. أما ما يحدث الآن من إرهاب أسود ويهدد طوال الوقت باراقة الدماء والجهاد ضد المصريين.. فهو ما لايقبله عقل! فهل هذا يرضى الله؟! أن تدعو للجهاد ضد أبناء وطنك واخوتك، إن أخاك فى الوطن له حق عليك، وليكن الجهاد ضد اعداء الوطن ضد الصهاينة لكن ما يحدث من لغة تحرص على القتل والاستقواء بالخارج على أهل بلدك كل هذا سيوسع الهوة العميقة بين الإخوان والشعب المصرى، لقد قالت لى سيدة بسيطة للغاية: «هل يرضى الله أن يحارب المسلم أخوه المسلم؟». وقالت مثلاً غريباً جداً؟! إنتى عارفة يا بنتى الإخوان بيطبقوا المثل اللى بيقول «أنا وأخويا على ابن عمى وأنا وابن عمى على الغريب» ازاى!. قلت ازاى يا أمى بيطبقوا المثل قالت مثلهم الآن «أنا والغريب على أخويا وابن عمى». فيا إخوتى انتم جزء اصيل من هذا الشعب واحذروا غضبة الشعب المصرى واقرأوا التاريخ جيداً حتى تحسبوا كل خطوة تخطونها.. لقد مر على مصر عبر التاريخ الكثير من المحن ولكنها خرجت منها دائما منتصرة شامخة، فمصر اصيلة بأبنائها وجيشها وعراقتها وأصالتها الممتدة عبر آلاف السنين. ولكن السؤال الذى أريد اجابة عنه من إخوتى فى الوطن الإخوان هل يرضى الله أن يقع كل يوم شهيد هنا وشهيد هناك خاصة فى سيناء الحبيبة، والتى لا يمر يوم الاويسقط لنا شهيد من أبناء قواتنا المسلحة. الجميل فى الأمر أن الأسود الواقفة على حدودنا وفى حراسة منشآتنا لا تتذمر ومصممون على القضاء على الإرهاب الأسود. فأبنانؤنا رابضون خلف خط القتال وخط النار، لأن سيناء أصبحت الآن تدار فيها معركة خسيسة قذرة ونجد خفافيش الظلام تخرج ليلا وتضرب بغدر وخسة من يقف على الحدود وفى مكان خدمته لأداء واجبه الوطنى فى سيناء الحبيبة مهد الديانات السماوية، والتى سالت على أرضها الدماء الذكية على مر العصور. ولكن ابشرى يا أرض القمر ويا أرض الفيروز بالنصر على خفافيش الظلام، لأن عيون ابنائك من المصريين الأحرار الابرار الأشاوس لاتنام فهم ساهرون واضعين ارواحهم على الأكف حتى تتحررى من الإرهاب وسوف تشرق الشمس فى رمضان الكريم وسينتصر الحق وبإذن الله سيخيب كل جبار عنيد. ولن تعودى ابدا لحظة فى الأسر، فأنت التاريخ انت الحاضر وأنت المستقبل والأمل وبإذن الله قريبا سيحتفل شعب مصر بعرسك وستعودين آمنه مستقرة لحضن مصرنا الكبيرة حرة ترعاك الآيادى الأمينة. يا سيناء الغالية اقبلى من ابنائك كل حب وتضحية غالية لن ننساك وعشت دائما بمصر ولمصر حفظ الله مصر وجيشها وشعبها. وسنقف جميعاً أمام الإرهاب الأسود لأننا جميعا جنود فى جيش مصرنا الحبيب. واتقوا الله فى مصر وجيشها يرحمكم الله. فمن اراد مصر بسوء قصمه الله.