يُروىَ أن صيادًا قابل سيدنا موسى عليه وعلى نبينا السلام وهو ذاهبًا لمناجاة ربه فسأله الصياد أن يسأل ربه قضاء ما طلبه الصياد منه، ولما عاد موسى قال للصياد: إن ربى يخبرك أن الذى طلبته لم يخلقه فى الدنيا.. بعد ذلك أراد موسى أن يعرف من الصياد هذا الطلب الذى طلبه من الله ولم يخلقه فى الدنيا.. فقال له الصياد: لقد طلبت من ربى "الراحة"!! فأى راحة تلك التى ينشدها الإنسان فى دنيا مليئة بالمظالم والجرائم والمآسى ونهب الحقوق وأكل أموال الناس بالباطل؟!! يقول الله تعالى : (( لقد خلقنا الإنسان فى كبد )) ويقول رسولنا الكريم : (( الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر )). تذكرت ذلك وأنا أتابع ما يجرى الآن فى لبنان، حيث يواجه حزب الله بمفرده مثلما واجه إسرائيل وأمريكا بمفرده كل تلك الأصوات النكره والنفوس المريضة والعقول الخربة التى لم يستطع أصحابها تحمل كلمة "نصر" بعدما تعودوا الهزائم والتآمر والخنوع والذل. كان المفترض بعد هذا النصر المبين أن تختفى أصوات الخفافيش، وأن يحمل الحريرى وجمبلاط وكل من على شاكلتهم حقائب العار ويغادروا البلاد إلى الأبد تاركين لبنان لمن يستحقها من الرجال الشرفاء.. كان المفترض ألا يعلو صوت على صوت الانتصارات وأن تمنع المؤتمرات والمؤامرات من القصور التى تمرح فيها الكلاب حتى لا نهين وطن استطاع أخيرًا أن ينتصر ويُعلى من هامات الرجال ويقدم الحياة فداء الحياة الكريمة للبنان.. عجبت لمُرفه.. شكله أقرب إلى النساء من الرجال وهو يحاول طعن المقاومة وخطف عرق المجاهدين مثلما خطف من قبل عرق الكادحين والنازحين، وعجبت أكثر لمعتوه يتلوى برأسه الجرداء كل حين وهو يهرش كلما تحدث فى عرق الهيافة بعدما غارت من وجهه عروق الكرامة وأصبح الوجه جمبلاطى كالح لا تشوبه ملامح رجولة!! وعجبت أخيرًا على وطن اجتمع فيه المتعوس على خائب الرجاء وحمل كل منهم خنجرًا مسمومًا يطعن به الوطن ويطعن به جثث الشهداء وجروح المصابين من أجل التنفيس عن غضبهم والتعبير عن ذهولهم من نصر ما أرادوه يومًا للبنان!! كان من المفترض أن يكون مقالى هذا باقة ورد أقدمها لحزب الله وأطوق بها عنق قائده حسن نصر الله، وكان من المفترض أن أفرح ويفرح غيرى بنصر الله وأن أشارك فى رفع أقواس النصر وأن يقبل حكامنا أحذية المجاهدون العائدون بالكرامة من ساحات القتال وأن يعتذروا عما بدر منهم من مواقف يُتدى لها الجبين ويسقط من عارها الدمع.. كان من المفترض أن يحدث كل ذلك بصورة عفوية وفورية وأن تفرح الأمة بنصر عز عليها كثيرًا بسبب الحكام وأن تتنفس الكرامة ولو لمرة واحدة وتزهو بالفخر بعد طول انكسار... ولكن: منذ متى فرحنا وحولنا الحكام؟!! منذ متى سعدنا وحكامنا أصنام؟!! منذ متى كبرنا وحكامنا أقزام؟!! منذ متى عرف الحق طريقا للراحة وعرف جنوده وقتا لالتقاط الأنفاس؟!! منذ متى ترك الأشرار طريقا سالكا للأحرار من غير أن يضعوا العراقيل فى الطرقات؟!! إننى لا أجد ما أقوله غير أن العظماء لابد أن يعيشوا غرباء، وأن الحق رغم قوته يظل مغبونا من الجهلاء!! لا يجد الحق فى مشواره الطويل أى فرصة للراحة أو الاسترخاء والتقاط الأنفاس.. إن الحق يعيش فى جهاد مستمر لا يعرف النهاية، وليس فى ذلك غبن أو ضيم فالسلعة غالية والثمن غالى ويستحق من جنود الحق أكثر من ذلك... (( ألا إن سلعة الله غالية.. ألا إن سلعة الله الجنة )). فى ساحات القتال يقاوم الحق وينتصر، وفى جنح الظلام يكمن اللصوص من أجل سرقة الأمل وإهدار العرق وغبن حق الشهداء.. يفعلوا ذلك حتى من قبل أن ندفن الشهداء!! ودائمًا ما تكون الفتن على قدر العزائم ويكون الحقد على قدر النتائج وتكون المؤامرات على قدر الطموحات والإنجازات، ولقد كانت طموحات حزب الله كبيرة وإنجازاته عظيمة للدرجة التى تحرك فيها العملاء من قبل أن يهدأ غبار المعارك ويجفف المجاهدون عرقهم!! .... إذا انهزم الحق فى إحدى جولاته نامت عيون الباطل وتركت الحق وشأنه ليس رأفة أو رحمة وإنما من أجل ادخار الجهد لعظائم الأمور ومواجهة انتصار الحق وأهله. الباطل... لا يعبأ بالعثرات الصغيرة التى تواجه الحق.. إنه يبحث عن المصائب الكبيرة التى يرمى بها الحق فيترك النصر ويتحدث عن الهدم، ويترك البطولة ويتحدث عن المشورة، وأين هذا المنطق الذى يجبر المجاهدين على أخذ مشورة الشياطين فى أمور القتال؟!!... ومن ذا الذى أمر بأن يُعطى اللص مفتاح الكرار؟!! هذا كلام من لا يجد كلام.. وهذا منطق من فقد الشرف والمنطق.. نعلم أنه لابد من استمرار الصراع بين الخير والشر، ونعلم أيضا أنه لابد من أن يكون هناك نصيبًا للباطل فى كل صراع.. هذا النصيب الفاسد يمثل الدافع الحقيقى لمواصلة الجهاد، فالحق يريد أن يدحض الباطل وأن يقهر ما تبقى منه، والباطل يريد أن يستثمر هذا القدر من أجل اختراق النفوس الأبية والتسلل إلى مساحات أكبر وأوسع بغية تمكين الباطل وفرضه!! فى عالم الحق... توجد دولة أمريكا زعيمة الباطل، وفى الوطن العربى توجد دولة إسرائيل زعيمة الشر، وفى كل قطر عربى يوجد الحاكم والنظام الفاسد، وفى كل تجمع يوجد الصالح والطالح، وكان ضروريًا أن يكون فى لبنان جمبلاط والحريرى.. هذه هى سنة الحياة، والمتابع للأحداث يجد أن لكل جانب مضيئ خلفية سوداء لا يستطيع أن يصلها الضياء فإذا سلط الحق ضوئه إلى الأمام سارت من خلفه جحافل الظلام، وإذا ما استدار النور لينير الخلف التف الظلام من حوله واستقر خلفه من جديد، فلابد من رقعة ظلام تعبر عن واقع الحياة، ولا حل إلا بمواصلة الجهاد من أجل محاصرة الظلام ودحر الفتن وكشف العملاء. يشقى جنود مصر فى معركة العبور من أجل تحرير سيناء ويكمن لهم السادات فى جنح الظلام ويعقد صلحًا منفردًا مع الأعداء حتى من قبل أن يعود الجنود إلى بيوتهم، ويشقى حسن نصر الله وجنوده من أجل تحرير لبنان ويكمن لهم العملاء من أجل نزع سلاح المقاومة من قبل أن يُدفن الشهداء!! أى زمن هذا الذى نعيشه، وأى منطق هذا الذى يتحدث به أسافل القوم؟!! إنه الصراع الأزلى بين جنود الحق وجنود الباطل وإلا ما كان حديث رسولنا الكريم يوم قال وهو عائد وأصحابه من ميدان القتال : (( عدنا من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر )) قالوا : وما الجهاد الأكبر يا رسول الله؟؟ قال : (( جهاد النفس )). والنفس هنا هى كل نفس تأمر بالمنكر وتنهى عن المعروف وتوالى الأعداء وتنشر الوهن والضعف بين الناس.. النفس هنا كل نفس غير سوية تسير فى الظلام خلف جيوش الحق فى انتظار الفرصة التى تنقض فيها على الحق بغية إطفاء نوره. يقول تعالى : (( قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الْمُعَوِّقِينَ مِنكُمْ وَالْقَائِلِينَ لِإِخْوَانِهِمْ هَلُمَّ إِلَيْنَا وَلَا يَأْتُونَ الْبَأْسَ إِلَّا قَلِيلاً أَشِحَّةً عَلَيْكُمْ فَإِذَا جَاء الْخَوْفُ رَأَيْتَهُمْ يَنظُرُونَ إِلَيْكَ تَدُورُ أَعْيُنُهُمْ كَالَّذِي يُغْشَى عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ فَإِذَا ذَهَبَ الْخَوْفُ سَلَقُوكُم بِأَلْسِنَةٍ حِدَادٍ أَشِحَّةً عَلَى الْخَيْرِ أُوْلَئِكَ لَمْ يُؤْمِنُوا فَأَحْبَطَ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيراً )) 18 19 الأحزاب. يتخفى الباطل دومًا خلف شعارات الحق والحق منه براء، ويتخفى المنافقون خلف شعارات الإنسانية ودعاوى العقلانية وعدم التورط فى قتال يقولون علنا علينا أن ننشر ثقافة السلام والرحمة والتسامح ونبذ العنف، ويقف الحق مذهولاً وهو يشاهد شعاراته التى يحارب من أجلها وقد خطفها الأشرار وجعلوها رهينة من أجل فرض الباطل وتحقيق مطالب المستعمر والغاصب. هنا لا يمكن أن يجدى الكلام ولا يفيد الحوار فالباطل يستخدم أقوى أسلحته فى صراعه مع الحق فيستخدم بوش الكذب ويعلمه لحكامنا ويقسم الباطل علينا أنه ما يريد إلا الحق والخير .... يقول تعالى فى سورة البقرة : (( وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللّهِ وَبِالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَا هُم بِمُؤْمِنِينَ {8} يُخَادِعُونَ اللّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلاَّ أَنفُسَهُم وَمَا يَشْعُرُونَ {9} فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَهُمُ اللّهُ مَرَضاً وَلَهُم عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ {10} وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ {11} أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِن لاَّ يَشْعُرُونَ {12} وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُواْ كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُواْ أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاء أَلا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاء وَلَكِن لاَّ يَعْلَمُونَ {13} وَإِذَا لَقُواْ الَّذِينَ آمَنُواْ قَالُواْ آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْاْ إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُواْ إِنَّا مَعَكْمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ {14} اللّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ {15} أُوْلَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرُوُاْ الضَّلاَلَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَت تِّجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُواْ مُهْتَدِينَ {16} )). يكذب الباطل من أجل محاصرة الحق، فيتدفق الدم فى وجه الحق وعروقه ويشهر سيفه فى وجه الباطل فيصيح الأفاكين : هذا هو الإرهاب.. هذا هو الإجرام.. هؤلاء هم الإرهابيون، أما ما يحدث فى العراق فإنها الفوضى الخلاقة، وما يحدث فى أفغانستان فإنها الحرية، وما يحدث فى فلسطين من أفعال الشياطين إنما هو دفاع عن النفس!! كلما شاهدت وليد جملاط وهو يتحدث أضع يدى على صدرى خوفًا على بنان فهذا الشيطان المارق لا تحمل أجندة أعماله إلا الخراب والهدم والتدمير والسعى للتفريق..!! ويا كلب أيهما أفضل للحق : أن يخطف لبنان من قِبل سوريا وإيران أم تخطفه أمريكا وفرنسا وإسرائيل.. هذا إن كان لبنان يُخطف كما تدعو، ولبنان لم يخطف ولن يخطف فهو ثابت على أرضه الطاهرة التى لا تعرف الضيم. قلبى على الغرباء فى هذا الزمان.. قلبى على حزب الله فى لبنان.. قلبى على الحق الذى لا يعرف الراحة أبدًا.. يقاتل من جبهة إلى جبهة، ومن ثغر إلى ثغر.. يقاتل العدو ويقاتل الخونة من أبناء وطنه.. يقاتل الغريب الغاصب والقريب الجاحد.. وكلما انتصر فى معركة وأراد أن يستريح وجد المكائد فى انتظاره ووجد الحاقدون يحومون كالغربان من فوق رأسه يريدون خطف نصره وسلب سيفه..!! إن كل يوم يمر علينا تتضح فيها الصورة أكثر وأكثر، فهؤلاء هم حكامنا وهذا هو إعلامنا وهؤلاء هم مثقفونا وهؤلاء هم ولاة أمورنا.. ليس كل العرب حزب الله فداخل كل قطر عربى حفنة تعمل لصالح حزب الشيطان، وليس كل لبنان حسن نصر الله ففيها يوجد فريق 14 شباط.. فى كل جسد مقاوم توجد جيوب لعينة تستطيع أن تتوائم مع المقاومة فى اللحظات العصيبة والحرجة التى تفرض فيها المقاومة كلمتها فيتحدث الخونة بلسان المقاومة ويتوحدوا شكلاً من أجل ركوب الموجة والخروج من الأزمة بأقل خسائر مع الإبقاء على أجندتهم السرية على رأس أولوياتهم فى انتظار تحين الفرصة والانقضاض على المكاسب، ومثلما تحمل المقاومة رسالتها فى القلب يحمل الموتورون رسالتهم فى الضمير الخرب الذى لا يمكن أن ينصلح. إن التحرك الذى تمثل فى اجتماع وزراء الخارجية العرب فى بيروت لم يكن صحوة ضمير أو عودة إلى الحق.. لقد كان تحرك مسموم وملغوم جاء بقرار أمريكى صهيونى وإلا ما سمحت به أمريكا وإسرائيل والطيران المعادى كان يحوم فوق الرؤوس.. لقد أتوا إلى لبنان من أجل إطفاء نور المقاومة والإلتفاف حول فريق 14 شباط.. إن الغرب فى قتاله معنا يستخدم دائمًا خيارين أساسيين.. خيار فرض إرادته بالقوة العسكرية، وخيار تحقيق أهدافه عن طريق العملاء والمناورات السياسية. وعلى كل أحمد الله الذى وهبنا من العمر ما جعلنا نشاهد إسرائيل وهى تتلوى تحت أقدام المجاهدين فى لبنان، وأسأل الله ألا يحدث فى لبنان ما حدث لنا فى مصر فى أعقاب نصر العبور العظيم فى حرب 73 فكل الظروف متشابهة ولصوص النصر منتشرون فى كل بقاع الأرض. لقد كنت من أوائل من عبروا القناة فى عام 73 ، ولقد كنت ورفاقى من أسعد الناس بالنصر الذى حققناه على أبناء القردة والخنازير، لكننى ورفاقى لن ننسى ما حيينا أنه فى الوقت الذى كنا سعداء فيه بالنصر ومن قبل أن نعود إلى بيوتنا من ميادين القتال سبقنا السادات إلى تل أبيب وأهداهم النصر العظيم الذى حققه الشعب العظيم بصبره وكده وعرقه وكفاحه ولم يحققه الحاكم بشطحاته ونزواته، ومنذ حدث ذلك صرنا فى مصر غرباء حتى فى أنفسنا وفى أوطاننا ومع الآخرين. الشاعر العظيم الأستاذ وحيد الدهشان كان قد أهدانى نسخة من ديوانه الجديد "ماذا لو عاد صلاح الدين؟!" ... تعالوا نقرأ معًا بعض مما كتبه وهو يناجى صلاح الدين، وياليت كل منا وهو يقرأ هذه الأبيات يضع اسم : حسن نصر الله مكان صلاح الدين، فلقد عاد بالفعل صلاح الدين ولكن فى صورة حسن نصر الله ... فماذا الذى حدث لحسن نصر الله من حكامنا العرب؟! تعالوا نقرأ أبيات من القصيدة الرائعة : ماذا لو عاد صلاح الدين؟! ناديته : قم لنا نحتاجك الآنا نحتاج خالد ، والقعقاع فرسانا فقال : هب أننى لبيت صائحكم وجئت أقطع تاريخًا وأزمانا وقمت من مرقدى حتى أعاونكم لكى نعيد من الأمجاد ما كانا هل تقبلون مجيئى فى بلادكمو؟ وهل أعود كما قد كنت سلطانا أجهز الجند بدءًا من عقيدتهم وأشحذ العزم إخلاصًا وإيمانا أثير فى الناس طاقاتٍ معطلةً وأنصب العدل بين الشعب ميزانا حب الشهادة فى الأعماق أغرسه كى يصبح الفرد فى الميدان بركانا أوسد الأمر للأطهار مقتديًا ولا أقيم على الأغنام ذؤبانا أختار حاشية بالله مؤمنة فلست فرعون كى أحتاج هامانا *** وقال لى والأسى يكسو ملامحه ولا يطيق لهول الخطب كتمانا قل لى بربك إن أصبحت بينكمو أذاع عن عودتى التلفاز إعلانا!! من فى الملوك سيعطينى دويلته ومن سيسعى للم الشمل معوانا وإن أبوا وامتطى كلٌّ حماقته قالوا : ملكنا وقالوا : الشعب زكَّانا هل يملك الشعب أن يختارحاكمه أم أصبح الأمر ميراثا وطغيانا؟ ولو تمسك بى من بينكم نفرٌ وجمعوا فى سبيل الله أقرانا هل يسمحون بحزبٍ لوعلىمضضٍ إذا اتخذتم صلاح الدين عنوانا *** وقال لى : إنكم بعتم قضيتكم باسم السلام استحال القوم فئرانا سيفى سيؤخذ منى إن أتيتكمو أما حصانى فلن يرتاد ميدانا قد يشتريه ثرى ربما دفعوا إلى السباق به.. لا نحو أقصانا وقد يموت اكتئابا فى مزارعكم والعجز يفتك بالأحرار أحيانا وربما خسة قامت صحافتكم بحملة تزدرى عهدى الذى كانا وربما ألصقوا بى أى منقصةٍ وصرت بعد الذى قد كنت خوانا وربما الأمن بعد البحث صنفنى وأثبتوا أننى كم زرت إيرانا وسجلوا لى اعترافًا حسبما رغبوا وصدق الناس بالإلحاح بهتانا وربما قال أهل الحكم فى ثقةٍ إنى انتميت لمن يُدعون إخوانا وغاية الأمر بالقانون تنصب لى محاكمات بها نزداد نقصانا وربما الغرب لم يقنع بما صنعوا ومجلس الأمن إرضاءً وعرفانا لن تستريح جفونٌ فى مطابخه إلا إذا نفذوا المطلوب إذعانا "جوانتانامو" مصيرٌ فى براثنه ألقى الهوان وما هذى سجايانا فهل تريد صلاح الدين يا ولدى حتى يُقدَّم للأعداء قربانا؟ كل الفوارس فى التاريخ تعلنها : تبًا لدنياكمو .. دعنا بمثوانا