سَيدْ الشُّعراءْ

أنا هُنا يا سَيدْ الشُّعراءْ
والأُدباءْ
الضَّارِبُ في
السُّمرَةَ والإبتسامةَ البَيضاءْ
فلا تَسأل الفراشَةَ
أو الجبل الذي يُرَدِدُ الصََّدى
عن الحَسناءْ
لو أحرقتْكَ نارُ الَجوى
وما عُدْتَ تَحلمُ باللِقاء ْ
فالماءُ لا يسألُ عن الماءْ
بالإيماءْ
أو من وراءْ
طرفِ الرِداءْ
أنا هنا
يا دفء الغرامِ في الهواءْ
طِوالَ بَعدَ الظهيرةِ
حَتَّى المَساءْ ْ
فلا تَسألْ النَّدى
او الزَّهْرْ لو بَكى
إذا حَلَّ البلاءْ
أوْ رَبيعاً قد وشَى
للمَصْيفْ والشِتاء ْ
ما يَشَاءْ
أنا هُنا
يا مَنْ إختَرتَني
مِن بيْنَ جَميعْ النِساءْ
وفي الكَّونْ آلافٌ من النِساءْ
لأغنيكَ عن شِربْ
الدَّواء ْ
مِنْ نافع الإدواءْ
فلا تسألَ نَجْمٍ
أو بَرقٍ أو رحيقَ زَهْرٍ قَد ْ
سَرى
في حَيْ القِراءَةِ
والقٌرى
وفي قرائِح الفُصَحاءْ
فَمَهما طالَ بهِ المَدَى
أريجهٌ طيبْ
الثَّناءْ
أنا هُنا
يا عاشقاً مُعطَّراً بالفِكْرْ
والشِعر ْوالنثر
والأحْرْفْ الخَضراءْ
فلا تَسْألْ الكأسَ
الذي تَحلَّى بِهِ الثَّرى
والسَّابحُ بِكسلٍ
في وِعاءْ
وكذا نَهرٍ قَدْ جَرى فيهِ قواربٍ زَرقاءْ
أو قصيدة ٍ عَذراءْ
تُغني النَّديْم
عن الغِناءْ
أنا هُنا
يا رَجلا ًبراقاً كالنُجوم ْ
من سِحر ْالكواكبْ
وجَوهر ْالأشْياءْ
فلا تَسْأل حينَ تَرى أغنيَةٌ
أبحرتْ في وَتَر ْ
مَحتْ فيهِ
طَلاءْ
ولا قمرٌ غَدا في زَمنْ الرَّدى
بَعدَ أن طالَ الدُّجى
دمعةً حَمراء
ْ
فأنا يا سيدي هَهُنا
دهراً
لو تركتني في العَراء
بأبجديةْ العِشْقِ والهَوى
حنينٌ وإشْتهاءْ
وبأحرف الهَجاءْ يا كُلَّ المُنى
هذه وهؤلاءْ
وفي كُل فصولِ السَّنه
إذا قل العطاء
أنُيرُ بِلا إنتهاءْ
أنا هُنا يا أنا
فما عاد يُجديكَ النِداءْ
ولا الدُعاء ْ