ذهبنا انا وابنتى مى لزيارة السيدة زينب والسيدة سكينة والسيدة رقية والسيدة نفيسة لعل يهدنا الله ويهدى نفسية ابنتى ، فكما تعلمون الثانويه العامه وعدم الخروج ، كل هذا يؤثر على حالة الطالب .. فقررت أن اخذها الى هذه الاماكن الروحانيه لانها تحبها جدا وخصوصا الاماكن القديمه والشوارع الضيقه التى بها عبق الماضى الجميل وروح الاصاله التى نفتقدها الان .. وفى كل مسجد كنا نجلس برهه .. لقرأة الفاتحه والدعوات الطيبات لحالنا وللمسلمين وبدأنا الزيارة بمسجد السيده زينب ثم السيده سكينه وكنا لأول مرة نزور السيدة رقية لأنها بالقرب من السيده سكينه ثم ختمنا هذه الزيارة بمسجد السيدة نفيسة - نفيسة العلم كما يقولون ونعرف عنها - وسبحان الله كان بالمصادفة الاحتفالية الخاصة بالسيدة نفيسة فى ذلك اليوم .. وعند وصولنا إلى باب المسجد شاهدت امامى على احدى السلالم سيده عجوز مسنة تشبه أمى رحمة الله عليها فقلت لابنتى ستك اهه يا مى - سبحان الله الخالق - فذهبنا اليها فى طريقنا الى مقام السيده نفيسة وسلمنا على السيدة التى تشبه امى ، ودخلنا المقام وقرأنا الفاتحة .. ثم صليت لله وجلست برهه تذكرت فيها امى رحمة الله عليها فلم استطع ان أتمالك نفسى من البكاء وبعد عدة دقائق خرجت انا وابنتى من المقام لكى نجلس بجوار هذه السيدة المسنة وسلمنا عليها وجلسنا وضحكت فى وجهنا انا وابنتى وقالت ايه الجمال ده ايه الحلاوه دى يا مشاء الله يا مشاء الله فضحكنا انا وابنتى لخفة دمها ووجهها البشوش. فسألتها: هل تعيشين لوحدك أو لك زوج قالت :زوجى رحمة الله عليه توفى وكان تاعبنى جدا وكل شهر كان اول ما يأخذ المرتب يذهب الى قهوه فى منطقة اسمها معروف ويلعب قمار حتى الصباح واذا خسر ولم يجد مواصلات ليعود للبيت كان يخبط على القهوجى وينام حتى الصباح او اذا وجد مواصلات يجيب من بقال بجوار القهوه جبنه وزيتون وعيش تخيلوا يعنى تظل طول الشهر تنتظر المرتب من الزوج وفى الاخر يأتى لها بجبنه سبحان الله ، وكانت تتمنى زياره قبر الرسول عليه الصلاة والسلام كان يتريق عليها فقالت لى بعد ان توفى روحت عمره وسياحه كمان وسألتها:الم يكن عندك اولاد يا أمى قالت :بلا عندى ولد متزوج وزوجته تضايقنى من شقتها التى تعلونى وتضايقنى كثيرا فأترك لها البيت وكثيرا اقول لها عيب عليكى اعتبرينى مثل امك فعاودت لسؤالها مرة اخرى الم يكن لديكِ ابنة : قالت:أيوه لى ابنة متزوجة وزوجها حالف عليها الا تزورنى فقلت لها لماذا قالت : يريدون معاشى ان اقبضه واعطيهم اياه كله وان انتظر منهم الفتات وانا اكلتى على قدى بأكل علبة زبادى او حته جبنه لا لى فى اللحم ولا الفراخ ولا اى شىء اخر فسألتها: وهل تأتين هنا كل يوم قالت : لا أتى كل يوم احد وجمعه واجلس هنا فى مكانى لان بتوع الازهر بيرسلوا لنا من يدرسوا لنا فى الدين وهى تحب ان تستمع اليهم فقلت لها يعنى اذا جئت مره اخرى يوم احد او جمعه سوف اراك قالت نعم سألتها عن اسمها قالت ام مصطفى سبحان الله سيده طيبه وجهها مبتسم وجميل فدعت لنا انا وابنتىولشباب بلدنا ان يرحمهم الله ويصبر اهاليهم وان يهدى حال البلد وقبل ان اغادرها قالت لى سوف تعودين تانى وانا هستناكى بالنتيجه الحلوه لابنتك إن شاء الله وعزمت على بكوب شاى اعطوه لها بعض السيدات فى المسجد فشربت منه شويه وتركت لها الباقى وسلمنا عليها وهممنا بالرحيل وفى الطريق قالت لى ابنتى سبحان الله ما حسيناش بقيمه ستو الا بعد ما فقدناها رحمة الله عليها وعلى جميع المسلمين والمسلمات اللهم آمين