ضمن لقاءاتي المعتادة، كان لقائي هذه المرَّة، في هذا الحوار، مع الشاعرة السورية لامار النجار والتي تتصف شخصيتها بالوعي والذكاء الكبيرين، والجد والاجتهاد، والمثابرة، والصبر والإرادة القوبة، والتصميم، ووعيها الاجتماعي والثقافي، الواسعين والعميقين، وأفكارها القيمة والنيرة والموضوعية، وإحساسها المرهف، ووعيها السياسي أيضا لما يحدث ببلدها سوريا من اقتتال، وأجوبتها الموضوعية والدقيقة، والمركزة، كعادتي مع كل من أحاورهن، كان سؤالي الأول لها هو: @من هي الشاعرة السورية لامار النجار، وما هي هواياتها المفضلة لها؟؟؟ لامار النجار من مواليد العام 1983م، في مدينة حلب، من الجمهورية السورية، حاصلة على ليسانس آداب-قسم اللغة الانكليزية، ودبلوم في اللغويات، من كلية الآداب والعلوم الإنسانية، عملتْ مترجمة منذ أن كنت ادرس في الجامعة، لمقالات أدبية وعلمية، لصالح مجلات وصحف محلية، وبعد أن أنهيتْ دراستي الجامعية، عملتْ مدرسة للغة الانكليزية، لمرحلة الدراسة الثانوية. متزوجة ولدي ولد وبنت. كانت هواياتي المفضلة منذ صغري، مطالعة الروايات والكتب الأدبية، من شعر ونثر، وبدأت حينها محاولات في الكتابة والتعبير، عن مكنونات النفس والروح، لأني أومن بحريتي، وتركها على سجيتها دون موانع، او محظورات. بلغت محبتي للأدب بشكل عام، ذروته، أثناء دراستي للأدب العالمي في الكلية، كنت متأثرة بالنظرية الطبيعية "العودة للطبيعة " التي نادى بها بيكون والعديد من الشعراء الغربيون، لا أعتبر نفسي شاعرة بالمعنى الحرفي، فأنا هاوية للأدب قراءة وكتابة، أحب أن اصف إحساسي بطريقة بسيطة، ومفهومة، وبصورة مستمدة من الطبيعة والحياة البشرية الرائعة ببساطتها، أميل إلى الصور المتفائلة، بالحب والواقع، لا أحب الصور الكئيبة والنظرة السوداوية بالكتابة، لأني أنظر إلى الحياة بكل مكنوناتها، بنظرة جميلة، حتى السيئ فيها جميل، لأنه لولاه، لما رأينا الجمال، فلولا السيئ، لما وُجد عكسه. أومن بأن الحياة كما تعطيها تعطيك، إن أعطيتها ابتسامة، أهدتك الفرح، وإن أعطيتها بذرة خير، حصدتَ منها بساتين خير، هواياتي زرع الأمل، ورسم الحلم الجميل، ووصف جمال النفس البشرية المُحبة، أومن بأن الإنسان، خلق ليحب ربه، ومن حوله، ليحب نفسه أولا، يُعجبْ بما فيها، ينقِّب عن مكامن الجمال في ذاته، ليبتهج، ويبهج من حوله. @ ما هي الأفكار، والقيم، والمبادئ، التي تحملينها، وتؤمني، بها وتدافعي عنها؟؟ وهل شخصيتك قوية، وجريئة، وصريحة، ومنفتحة اجتماعياً، ومتفائلة؟؟؟ أولا بالنسبة للأفكار والقيم والمبادئ، هي القيم الإنسانية البحتة، التي تتعلق بحرية الإنسان بالتعبير عن نفسه، والمساواة الفكرية بين الرجل والمرأة، وبالاعتدال في كل شيء، وعدم المغالاة والتعقيد بالحياة، أومن بأن البساطة والطبيعية، هي فطرة الإنسان، التي جُبل عليها، وبأن أي نشاز او خطأ بالشخصية البشرية، هو نابع عن التعقيد بالأمور، والعقد النفسية، التي يعيشها او عاشها الإنسان، والظروف التي تربَّى عليها، وخصوصاً الإنسان الشرقي، أومن بضرورة استقلال المرأة المادي والفكري، عن الرجل، لأن طبيعة الرجل الشرقي، حب التملك، فبرأيي لا يتعلق الحب بالسيطرة والسلطة، وهذا هو الذي ينجح العلاقة بين الرجل والمرأة. @هل أنت مع حرية المرأة، اجتماعياً، واستقلالها اقتصادياً، وسياسياً؟؟؟ هذا ما ذكرته سابقاً، من أهم أركان نجاح المرأة في المجتمع، وخصوصاً مجتمعنا ألذكوري، هو استقلالها اقتصادياً وسياسياً عن الرجل، الرجل بطبيعته يربط بين الحب والزواج والتملك، عندما تحبه امرأة، او تتزوج منه، هذا يعني بأنه امتلكها، وامتلك أنفاسها، وامتلك طريقة حياتها، ومن هنا تبدأ الخلافات، المرأة مخلوق عاطفي حساس، مندفع تهوى، فتندفع لمن تهوى، وتحاول إظهار رقتها بكل الطرق، حتى إظهار بأنها كائن مطيع، فيعتاد الرجل ذلك، وبعد فترة من الزواج تظهر الطبيعة الحقيقية للطرفين، هي تريد أن تعود لشخصيتها الحقيقية، لا للتي أحبها ذلك الرجل، وهو رجولته لا تسمح له بأن يتنازل، فيبدأ الصراع. وهذه قصيدة من أشعاري، أرجو أن تعجبك: ها أنا أتيت إليك من خلف دهاليز الحياة، أتوشح البياض، بزفاف من نسيم الليل بك، فلا تدع الهدوء يحول، ما بين صخب الحب والجنون بيننا، هلم، فعانقني وارسم يا فؤادي، بعيونك ملامح الليل المنتظر، هاهي الحروف والكلمات تزدحم، بذاكرتي وترهقها، وتطلب مني الإفراج لتستقر، مكانها على بعثرة أورقي. @ما هي علاقتك بالقراءة والكتابة ؟؟ وهل لديك مؤلفات؟؟ لمن تكتبي من فئات ألمجتمع؟؟؟ وما هي الرسالة التي تودي إيصالها للقارئ؟؟؟وما هي طبيعة كتاباتك، هل هي أشعار، أم قصص، أم خواطر وغيرها؟؟؟ ومن هم الكتاب والأدباء الذين تعتبرينهم قدوة لك، سواء عرب أو خلافهم?? أنا لست محترفة كتابة، إنما اعشقها، صديقي هو القلم، اكتب شعر حديث غير مقفى، اكتب للحب وللحبيب، للحياة، للأمل، للتفاؤل، لكل من يساعد إنسانا على الحياة، بسعادة في زمن الصراعات والحروب في زمن أصبح الحب فيه عملة نادرة، حتى ضمن الأسرة الواحدة، أكيد متأثرة بنزار قباني وحرية قلمه بالتعبير عن حبه، وغادة السمان، ومتأثرة بالشعر الغربي، وخصوصا النمط الطبيعي بالشعر، النمط الذي يدعو إلى عودة الإنسان إلى الطبيعة، التي خلق على شكلها، ومنها، وبأن سعادة الإنسان هي بركونه إلى الطبيعة، حيث الأشجار والإزهار والجبال والبحار والأمطار...كل عنصر فيها له في شخصية الإنسان، مثل انجيلا مورغان. واليك هذه القصيدة من أشعاري، أرجو أن تنال إعجابك: أسير في حلمي، كأني آخر الأحلام، أحاور حفيف الأشجار، وزرقة البحار، والسحب القريبة، وجوه من تركوا النهار، وكل شيء انهار، تركوا خطاهم في الممرات المريبة، بين أشجار الكلام، أركب زورقي المشروخ أتبعهم، فينأى صوتهم في الريح، وأجلس قرب روحي متعبة، والجسم يلهث خلف أطيافي البعيدة. @ كيف تتمخض كتابة وولادة القصيدة الشعرية لديك، وهل هي من خيالك، آم تعبر عن حالة خاصة مررت بها، او تعبر عن معانا صديقة لك، وكم تستغرق من الوقت حتى انجازها؟؟؟ بصراحة، مزيج من كل ما قلت، ولا تستغرق كأفكار أكثر من ربع او نصف ساعة، أما ما يمكن أن أبدله بكلمة بتشبيه بعناصر جمالية بالنص، بعد ولادة القصيدة، معظم قصائدي هي من تجارب شخصية او خيالية، أنا بطبيعتي أعيش على الحب، وهو الحياة بالنسبة لي، هو ذلك الشعور الذي يمدني بالإلهام، أما بالواقع او الخيال، وعندما اصف حالة، أكون إما فعلا قد وصلت لها في يوم من الأيام، او بتصوري عن الحالة الحقيقية، التي يجب أن يصل إليها العاشق. @ماذا يمثل كل من الرجل والمرأة في كتاباتك الشعرية ومن هو المحور فيها هل هو الرجل ام المرأة؟؟؟ المحور الذي ارتكز عليه هو بالتشبيه التالي: بأن المرأة نبات جميل مرهف الإحساس يحتاج لمزيد من الاهتمام والرجل هو الماء لتلك النبتة ولكل نبات كمية من الماء يحتاجها فبعض النساء هم بحاجة الى اهتمام دائم وماء وفير وبعضهن بالعكس يكتفون بقطرة من الماء لإنعاشهم ونمو أزهارهم فيعطوا للحياة عبقها العلاقة علاقة تكامل فما فائدة الماء ان لم يسقي وما فائدة النبتة إن لم تسقى @هل أنت مع الديمقراطية، وحرية التعبير، واحترام الرأي، والرأي الآخر، والتعددية السياسية، وحرية الأديان، وسياسة التسامح في المجتمع، ؟؟؟ أكيد مبدئي هو الدين لله والوطن للجميع وهوية الإنسان كإنسان هو طريقة تعامله ومبادئه بكمية الخير التي يمثلها لا بالحزب الذي ينتمي إليه ولا بالدين الذي ينتمي إليه أنت إنسان كطبيعة كتعامل إذا أنت صديقي وأخي مهما كنت تحمل من عقائد أومن بالتعايش بحرية إعطاء الرأي باحترام الرأي الآخر والمرونة بالتعامل وعدم التصلب بالرأي من باب إثبات الوجود التسامح بالنسبة لي هو أهم طاقة ايجابية يجب أن يمثلها الإنسان ويمنحها لأنه عندما تسامح تفتح عليك أبواب الخير والسلام وتعيد ترميم ذاتك من الداخل برأيي التسامح أهم شئ في الحياة. وهذه القصيدة من أشعاري : لم أفتخر يوما بعزٍ...كما افتخرت بك يا سوريتي، ولم أعشق حتى الهيام كما عشقت قضيتي، أنا ابنة دمشق أنا الوحيدة في هذه الدنيا لا تاريخ في هويتي، ولدتُ قبل الوقت ونشرت في الكون إنسانيتي، أنا أول مائدة للحروف، وأطعمت اللغات أبجديتي، أنا أقرر متى تغمد السيوف فلا قيد في معصم حريتي، أنا أول من أشرقت عليه الشمس، وأول ولادة للنهار من ذريتي، أنا سورية، هيهات أن تسقطوني، وهيهات أن تنالوا من عزتي. @ما هو رأيك بالثقافة الذكورية المنتشرة في المجتمعات العربية؟؟؟ والتي تقول: المرأة ناقصة عقل ودين، وثلثي أهل النار من النساء، والمرأة خلقت من ضلع آدم الأعوج، فلا تحاول إصلاحها، لأنك إن حاولت فسينكسر، لذا لا تحاول إصلاحها، والمرأة جسمها عورة وصوتها عورة، وحتى اسمها عورة، وما ولَّى قوم أمرهم امرأة، إلا وقد ذلوا. والمرأة لو وصلت المريخ نهايتها للسرير والطبيخ??? ههههههههههههه كلام معظمه فهم خاطئ، عندما رسولنا الكريم قال: النساء ناقصات عقل و دين، لم يكن المقصود به إساءة، بل هو منحة فهم زيادة في العاطفة، ولكن للأسف، هذه الأفكار نشأت من طبيعة المجتمع الشرقي ألذكوري، فأعطى تفسيراته التي تناسبه، وطرح أقاويل بالية لا صحة لها،إن هذه المخلوقة، هي الأم التي أنجبت كبار وعظماء التاريخ، هي التي ربَّتهم وأهلتهم ليكونوا عظماء، كيف يمكن أن نطلق عليها تلك الأفكار البالية، للأسف هذه الأقاويل تخدم فئة من المجتمع، اعتبرها عقيمة فكرياً، واللوم ليس فقط على الرجل في هذا، إنما على فئة من النساء أيضاً، قدموا تلك الصورة ووافقوا عليها ورضخوا لها. @ هل أنت مع ظاهرة الصداقة، والحب، والزواج، عبر صفحات، التواصل الاجتماعي؟؟؟وهل تعتقدي أن الشبكة العنكبوتية نعمة أو نقمة على الإنسان؟؟؟ نعمة آم نقمة؟؟ هذا يعتمد على شخصية الإنسان نفسه، وأفكاره، والبيئة الثقافية والفكرية، التي ينتمي إليها، أما ظاهرة الصداقة والحب والزواج عبر صفحات المواقع الاجتماعية، أوافق عليها ضمن اطر معينة، أهمها المصداقية، وان لا يكون الإنسان مستسلم لكل كلمة يسمعها، وبرأيي إنها مجتمع بحد ذاته، يعكس المجتمع الواقعي، ولا يمكن الاستهانة به، فأنا لدي الكثير من الأصدقاء، الذين ملئوا حياتي، أحبهم واحترمهم، وأتمنى لقاؤهم دائما، اشعر بسعادة كبيرة، عندما اكلمهم، واشتاق لهم، حين تضطرنا الظروف والمشاغل للابتعاد قليلاً. @ ما هو في رأيك، أسباب ارتفاع نسبة العنوسة، بين الشابات والشباب في المجتمعات العربية.؟؟؟ وهل أنت مع الزواج المدني، وغيرها من انواع الزواج، من اجل التقليل من العنوسة؟؟؟ وما هي الحلول في رأيك التي يمكنها ان تقلل من العنوسة في المجتمعات العربية؟؟؟ ارتفاع نسبة العنوسة برأيي، يعود إلى التصورات المعقدة للزواج، عند الأهل، والبنات يطلبون الكمال المادي للرجل، وهذا هو السبب الرئيسي، وطبعا معظم شبابنا يبدؤون حياتهم من الصفر، كل من أولياء الأمر، يحبون أن يجعلوا بناتهم يعيشون بحالة مادية جيدة، ويرهقون الشاب بالطلبات والمظاهر الفارغة، من هنا، تبدأ الأمور بالسوء، نحن ببساطة شعب يحب المظاهر والتعقيد، لا نحب تبسيط الأمور، ولا إزالة العقبات، بل نضعها ونزيد فيها، برأيي الحل الوحيد هو التبسيط، وعدم محاولة التقليد، رفع الحواجز النمطية، أما عن الزواج المدني، فلا مشكلة. @ قناعاتي الشخصية تقول: وراء كل عذاب وتخلف امرأة رجل، ما هو تعليقك صديقتي؟؟؟ اتفق معك، ومع تعديل بسيط، وراء كل عذاب وتخلف امرأة، رضوخها لرجل، استسلامها، أضيف بأن الحق ليس فقط، على الرجل، ولكن على المرأة أيضاً، لماذا تستسلم وترضخ، ولا تطالب بحقها؟ لماذا تترك نفسها لعبة بيد الرجل، وتقول الظروف تحكمني؟؟ يجب من البداية، أن تكون مشاركة له، وتبني لنفسها مكانتها. وهذه قصيدة أخرى من أشعاري، أرجو أن تنال إعجابك: هناك...بعيداً، عند الأفق..خلف السراب، أرواحنا العاشقة تحلق لتلتقي بمن تحب، هناك.. بعيدا عن كل البشر، أرواحنا تهذي بجنون..وارقي حب..تسمو به الأرواح..فقط في الأفق...إليك اهمس بشوق وبقايا عنادل، تسمرت في الهواء الطلق تغني، إليك وردتي التي تفوح من قلمي شجن، احمل لك كل معاني العشق، وهذا كتابي اقرأه...فإنني امرأة من القصيد تعبر إليك، احمل كل معاني الحنين...لتشق سفينتي عباب الحرف، وأنا القبطان اتجه الى بوصلتك، ففي كل الاتجاهات أراك المصير، فإذا وليت نحو الشرق، لا أرى إلا اشراقتك أنت والصباح والعصافير، وإذا وليت نحو الغرب، لا أرى سوى ظلك همسا بين الغروب. @ هل أنت مع تسلم السلطة في سوريا من قبل الجماعات الإسلامية التكفيرية والقاعدة؟؟؟ طبعاً، لا، هؤلاء جماعات إرهابية أسسها الصهاينة، لخدمة أهدافهم في زيادة تقسيم الأمة العربية، هو استعمار جديد، كيف أرضى بأن يكون قتلة وسفاحون، هم من يستلموا السلطة، وسبق أن قلت لك أنني مع مبدأ الدين لله، والوطن للجميع، فلست مع جماعات تحمل راية الدين كقناع لتنفيذ مآرب صهيونية، من يكفِّر لا يصلح لأن يكون قائد، لأنه لا يحترم أفكار الآخرين، ويقومون بفرض أفكارهم البالية بقوة السلاح. @لو سألتك سيدة عربية، غير سورية، ماذا يحدث في بلدك سوريا؟؟ ماذا تقولي لها؟؟؟ أقول لها ما يحدث هو مؤامرة دنيئة، على المنطقة العربية، استعمار بمظهر جديد، كرت جديد، اقل تكلفة بالنسبة للاستعمار، يجلسون ويراقبون شعب يقتل نفسه بنفسه، وطبعاً للأسف، ساعد على ذلك كم من الجهل والتخلف، وابتعادنا عن مبدأ الدين الحقيقي، الذي هو، من أجل أن يعيش الإنسان في تسامح وسلام، حقيقة هناك إرهابيين من عدة دول عربية، مدعومين بالمال والسلاح من قطر، والسعودية والدول الأوروبية، هم يقاتلون سوريا، وليس من يقتتل كلهم سوريون؟ مشكلة هذه الجماعات أنهم ينتمون للجماعة، وليس للوطن، فبالنسبة للسوري او المصري التكفيري، أخاه في المجموعة الباكستاني او الشيشاني هو أهم عنده، من أخاه السوري او المصري او حتى أمه وأبيه. @ ما هي طموحاتك وأحلامك التي تودي تحقيقها، وكذلك طموحات وأحلام المرأة في بلدك بشكل عام، التي ترنو لها وتحلم بتحقيقها؟؟ على الصعيد الشخصي، طموحاتي أن أكمل مشواري المهني، وأحقق به نجاحات في تطوير فكر الإنسان العربي، وان اربي أولادي على تلك الثقافة، أما على الصعيد العام للمرأة العربية، أتمنى أن يكون دورها أكثر فاعلية، وان تكون على دراية بإمكانياتها، التي تستطيع توظيفها، في خدمة بلدها وتقوم بتطويرها، واستغلالها لبناء مجتمع عربي، سوي فكرياً وأخلاقياً بأن تخرج من إطار الأنثى، الذي وُضعت به، وأن تكون شاملة، ومتعددة الأدوار، حسب الظروف، وأم لأولادها، أنثى لشريكها، فكر وأخلاق للمجتمع، فإن صَلحتْ المرأة، صلح المجتمع. وهذه قصيدة أخيرة من أشعاري: وعلى مشارف الطرقات أرقب خطوة حانية، تعانق المكان، آآه...كم احتاج للقاء يخمد براكين الوله!يكسر حواجز الفراق، فهل من شعلة أمل؟تعيد رتابة النبض، وتوقف عناء الفقد، بجناح الحب، سأختصر كل المسافات، لا كون بقربك كما تمنيت وأعيشك.