«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الشاعرة ميساء العباس: الحب باستطاعته ان يفعل المعجزات وهو أقوى لغة
نشر في شموس يوم 23 - 05 - 2013

كان لقائي هذه المرَّة، في هذا الحوار مع الشاعرة والأديبة والشاعرة السورية ميساء محمود العباس والتي تتصف شخصيتها بالذكاء، وسعة الاطلاع، والمثابرة، وعمق ثقافتها، ووعيها السياسي والاجتماعي، وأفكارها التقدمية، الجريئة والمنفتحة، وخبرتها الطويلة، والعميقة، وأحلامها الوطنية والقومية المميزة، كعادتي مع كل من أحاورهن، كان سؤالي الأول لها هو:
@من هي الأديبة خلود السماء : (ميساء محمود العباس) ؟؟؟
شاعرة وقاصّة من سوريا..ولدت في دمشق، وحين بلوغي السادسة من العمر، انتقلت مع عائلتي لمدينتي الحبيبة حمص..عروسة أحلامي، أنجزت ديواني الشعري بعنوان (وخزُ نعناعه) وهذه هي مجموعتي القصصية الأولى التي أحضرها للطباعة بعنوان: (رجل..برائحة لبؤة)، عمري.. كقصيدتي..مفتوحة النهايات..مشرّعة للتأويل..أعبث حين طفولتي، تباغتني وأستجلب شيخوختي حين تضيق السماء وتكاد تطبق ، ومابين الفصول الأربعة أقفز وأكون فصولا جديدة، ولدت بين عائلة يفتنها الشعر والموسيقى، فوالدي وجدتي وخالي..كانوا شعراء..وأخوتي..أجمل فرقة موسيقية يعزفون على جميع الآلات، يقودهم أخي الأكبر غياث، وهو ملحن في الإذاعة والتلفزيون..وقد عشت معه أجمل أحلامي، فغنينا على الكثير من مسارح حمص..أغان وطنية ..قومية..اجتماعية، وبعد أن نلت شهادة البكالوريا درست دبلوم المعهد الموسيقي..ودخلته وأنا أعزف على آلة العود التي أعشق..علني أتنفس، وطمرني بركان الشعور واللاشعور فانفجرت قصّة وقصيدة، ومازلت أغرق، ومدينتي حمص..عروسة أحلامي..وأعشق العاصي فيها وقلعة الحصن وأثار تدمر.
@ ما هي الأفكار والقيم والمبادئ التي تحملينها وتؤمني بها وتدافعي عنها؟؟؟
الإنسان هو أغلى مافي الوجود ..الحب باستطاعته ان يفعل المعجزات وهو أقوى لغة وأنجع طريقة لبث الخير والسلام..والثقافة سلاحنا الذي لامفر منه لمحاربة الجهل والتخلف..الطفل ..يشنقني جوعه أو تشرده أو دمعته. واليك هذه القصيدة من أشعاري أرجو ان تنال إعجابك:
أجلس في نفسي، لا يزورني أي مكان ، اسمي فقط يحتل شوارعي، وأشجار الصفصاف المسافرة على جانبيها عندما أٌنادى ..أغنية حارّة أتلقاها لا أعرف كيف أٌنثت بهذه الصيغة، عُبئت خيما افئة متراكمة بأسمائي حتى أثقلت رحالتي وفاضت من عيني غرغرتي أسير مغمضة أخاف من قناّص عيون أن يكشف خماري ..يحرجني لا يدري أني لا أستطيع أن أكون إلا برقا ورعدا يفجّر ألغام سمائي اسمي تحت مساماتي لا يهدأ يلونني ببرقيات جديدة والزمن عجوز هرمة تمضي أوقاتها عندي تحيك لي ثوبا لأرميه فوق سابقه وتعدني بخيوط جديدة وأنا مازلت أٌحل معادلة اسمي ..في غرغرتي ..في ضياعي.
@هل يمكن القول أن شخصيتك قوية وجريئة وصريحة ومنفتحة اجتماعياً ومتفائلة؟؟؟
جريئة بما يكفي لأحمي نفسي..وقوية بما يكفي لأدافع عن نفسي..وصريحة بما يكفي لأكون متصالحة مع ذاتي..منفتحة نحو السماء بما يليق بأنسانيتنا ومتفائلة فالأمل لم ولن يموت. واليك هذه القصيدة بعنوان: مراهقة تنام لتكبر، أرجو أن تنال إعجابك:
أغط في نومي، تلتف أمي حولي، تصطاد صاحب نبضات قلبي العنيفة، فأكشف وجه الحبيب
أحدثه في غيبوبتي، ويقع كل فترة أحدهم فريسة لأمي، الآن....مراهقة كبيرة، لا أريد أن أنام
حتى لا أكبر، ولأني أخاف أن أغفو، وينم حلمي عني، ظننت المراهقة أمسية ! فكانت مشرقا ومغربا، بينهما لا يلج صباح بليل، ولا ليل بصباح، ريح عشق تلج جرة قلبي، فتدوي ليال ساهرة.
أخطط أنثاي بهندسة جديدة، امرأة بلا نوم، يمنحها الزمن جوائزاً تقديرية، مكدسة عشقا وحنينا
لقاء حب أضافي لم أنمه في الليالي، أيها الحبيب المسترسل، في عدة رجال، أبادلكم الشرفات والقصائد، أعصر برتقالة قلبي ..ربة حب، تسيل في أنصاف رجال، تعال، لو شبه منحرف
وفكّني من معطف الأرض الهرم، فأنا مازلت مراهقة...لا أريد أن أنام، حتى لا أكبر، ولأني أخاف أن أغفو، فينم حلمي عني...واصطادني .
@هل أنت مع حرية المرأة، اجتماعياً، واستقلالها اقتصادياً، وسياسياً؟؟؟
نعم مع حريتها اجتماعيا من بعض التقاليد التي مازالت تزجر أنسانيتها ومع استقلالها اقتصاديا منعا من وقوعها في فخ الأستغلال والمساومة..كما يحقق لها وجودها فهي نصف المجتمع ولايمكن أن يكون نصفه عاطل.
@ما هي علاقتك بالكتابة والقراءة؟؟؟؟ هل لديك مؤلفات مكتوبة أو منشورة ؟؟؟لمن تكتبي من فئات ألمجتمع؟؟؟ وما هي الرسالة التي تودي إيصالها للقارئ؟؟؟وما هي طبيعة كتاباتك، هل هي أشعار، أم قصص، أم خواطر وغيرها؟؟؟
أحب القراءة جداً، لكني انتقائية..فمثلاً أقرأ لغادة السمان..أحب طريقتها وأفكارها، كما أنني أحب جداً كتابات أحلام مستغانمي لشاعريتها التي تتغلغل بقصصها..ولخوضها تفاصيل لا تخطر على بال أحد..وأحب العمق النفسي في كتاباتها، وأحب كتابات بابلو نيرودا..وأدونيس تروقني جداً كتاباته، أنجزت ديواني الشعري بعنوان (وخز نعناعه) وأيضا مجموعتي القصصية بعنوان: (رجل برائحة القهوة)..وكلاهما تحت الطباعة، وأنا أكتب لكل فئات المجتمع..لذا ترى في ديواني قصائد متنوعة لجميع المستويات، الرسالة التي أريد إيصالها..فهي أتركها لمن قرأ لي..فهو من يحددها ..وأظنها بلا حدود. وهذه القصيدة من أشعاري، أرجو أن تنال إعجابك:
في فوهة الحياة..أنا ميم .مهرة جامحة مفتونة بالضباب البعيد وياءٌ ..نداء ونداء يشاطرني الحزن والانتظار السين ..سنونوة تدمن الرياح وألفي....كبرياء يعاند..يختبئ في حرش العشق فلا تكن همزة متطرفة فادخل قلبي بعنف ثورة أو اخرج منه كنهاية ثورة ودعني لأنامل الضباب أتكئ على كتف غيمة فأنا تربةُ تجهّز ثورتها تجهض أغنية من حبل الوريد.
@كيف تتمخض القصيدة ومن ثم تولد عند الأديبة ميساء، هل هي فكرة خيالية من بنات أفكارك أم انك تعبري عن موقف حدث معك آو مع الأهل والأصدقاء آو ماذا؟؟؟ وكم تأخذ القصيدة معك من الوقت؟؟؟
الخيال هو البطل الرئيسي لكل عمل أدبي..ومجرد أن يحدث موقفاً مؤثراً سواء إن كان معي أو مع صديقتي، أو من الناس..فيكون هذا كشرارة يتلاعب بها الخيال مداً وجزراً..أحياناً القصيدة تكون مغرورة جداً، وتلقنني كل ملامحها، وترمي ثوبها فوقي بساعة، أو أقل وأحيانا أجدها منعزلة حزينة، لا ترتضي أي ثوب..فأبقى أيام أبحث عما يليق بها.
@ من هم الكتاب والأدباء الذين تعتبرينهم قدوة لك، سواء عرب أو خلافهم???
محمود درويش، أعشق روحه التي استمرت بذات الأنفاس القوية، والمتفائلة، والشجية، التي عبَّرت بحروفه عن مثال الأنسان العربي، وعشقه للوطن، وأحب جدا نزار قباني، بتاريخه المشرق، وكأول من نادى بحرية المرأة.وهذه قصيدة من أشعاري أرجو أن تنال إعجابك، وهي بعنوان: رغبة الدخان
عندما يهزمني العشق، أكنس مقهاي من رغبة الدخان، من لفيف ضوء، كان يجدل معي صورة أحشر نفسي مع طاولة، أغني (أحن إلى خبز أمي وقهوة أمي ودمعة أمي)، وأعلن للصباح الذي بُحّ، في شرفة قلاعي ..في قلاع شرفتي، آن الأوان، كي أجني زيتون الليل، وأعصر زيته..شمعاً، يذوب في نوافذي، ويغلقني في قبّة قميص رجل طاعنة في الرحيل.
@ هل أنت مع ظاهرة الصداقة، والحب، والزواج، عبر صفحات، التواصل الاجتماعي؟؟؟
لست مع أو ضد..لكن قد نتعرف حقاً من هذه النافذة، على أشخاص مميزون جداً كفكر وقلب.
واليك هذه القصيدة، أرجو أن تنال إعجابك، وهي بعنوان: لا تقل..أتيت:
إن استطعت التهيؤ لحصاري، تعال، لا تقل أتيت، فرائحتك تفتح النوافذ في قلبي، ويضرب ريشي الأرض والسقف ، فتصطدم دموعي بعودة الطيور، أنا من يفضل الحب بعيداً، لأن خفقانه يقلع بي ولا أستطيع بعده الهبوط ولا الإخفاق، تلوّن المعاني على وجهي، وأنا الوجه الآخر لك..للأغاني
عيناك...تشبه قلبي، وابتسامتك..مثل مراهقتي، وعندما تغيب أشبهك كثيراً،اعتدت سرقتك، أنت يا مدرّب لصّتي، أنتشلك رويداً رويداً، حتى تجد نفسك نظيفا، تبحث عن فوضاك ورائحة ترابك، تجدني هناك ، خبأت بخار المطر المطبوخ بترابك لأكوّم ملامحك الطينية، أسندها على شمعتي
وأقول لها احترقي، اعتدتك قائد جيوشي، أنت يا ملازم امرأتي، تخلع رتبك وتهوي على طاولتي
وأخبئها عبثا لأمسيتي، الرجال...كلهم نجوم تغمض وتنير، إلا أنت لا تقل أتيت، فهداياك لا تعرف النوم ، ولا الإغماض، أفتح مراياي، فاذرف عليها ما شئت، من أوسمة أرقي، يا..قبضة حياتي، عندما تغيب يضيع بابي، وريح هوجاء تنخرني، وغرفتي تصبح ممدودة الألسن، أتموّه في زاويتي، ريثما تأتيني ويأتي فراري، فكيف ستأتي على هلعي، على بردي، إن استطعت التهيؤ لحصاري، تعال غزيراً كدموعي ، لا تأتني متعقّلا...كحبات مطر أيلول ، يخبئ تهوره لأشجار الزيتون، أو متباعدا كحبات عنقود بلح، تنتظر أن تنفك عن عودها، من ثقل النضوج، أو نقر الطيور، طيوري، اعتادت الرحيل، فلا تأت بين دمعتي ورحيلها، إن وطأت قدماك حرمتها ستحفر خديك بسوط أجنحتها، أنت...يا قابض جيوشي، ملازم امرأتي، نجومك ههنا على طاولتي هي لا تغمض، وأنا لا أنام، أعبث بالليل ومسروقاتي، فلا تقل أتيت، فعندما تغيب أشبهك كثيراً.
@ ما هو في رأيك، أسباب ظاهرة ارتفاع نسبة العنوسة، بين الشابات والشباب، في بعض المجتمعات العربية.
المادة التي مازالت صغيرة جداً، على تحقيق بعض أحلام..وثقافة المرأة جعلتها تتخلى عن القبول بأي زواج، لمجرد أن تقبع (تحت ظل رجل ولا ظل حيطة) كما أن المرأة العاملة..أصبحت لا تقع تحت تأثير الرضوخ بزواج لمجرد خوفها من ضغوط الحياة المادية..لذا نجد أحياناً نرى من النساء من تفضل أن تبقى مدى العمر بلا زواج، على أن تتزوج من رجل غير مناسب، أو لا يستطيع مادياً أن يجعلها تعيش كما تحب أو تحلم.
@ ما هي أسباب ظاهرة التحرش الجنسي، في بعض المجتمعات العربية بشكل عام وفي سوريا
بشكل خاص، على ضوء فهمك وثقافتك ؟؟؟ وهل أنت مع نشر وتعليم، الثقافة الجنسية، بين الجنسين، في المجتمعات العربية؟؟؟
دائما الجهل ثم الجهل وراء كل مأساة. هذا يسوقنا إلى نقول أن التربية غير صحيحة، بسبب الجهل أو عدم تربية الأطفال، ورميهم بالشوارع لتأخذهم الريح كما تشاء..كما أيضاً أجد لو كان هناك، الكثير من الملاعب، والمسابح، والأماكن الترفيهية في كل مدينة، لكان هذا متنفساً للأطفال وحماية لهم من الضياع.
@ هل يمكنك سيدتي توضيح، أسباب الخيانة الزوجية، في الأسرة العربية، بين الزوجين؟؟؟
لم يكن زواجاً ناضجاً كفكر وتفاهم..عدم التقاء روحين..كطباع وهوايات..عدم التقارب العقلي والفكري والثقافي وهو الأهم..لأن هذا ما يولد الحب الحقيقي..البحث عن الرجولة، وتأكيدها .والضعف أمام المغريات..وإن كانت من طرف المرأة..البحث عمن يهتم بها.ويشعرها بحب.
@ ما هو في رأيك مسببات الطلاق، والطلاق العاطفي، بين الزوجين، وما يترتب عليه من نتائج سلبية؟؟؟
الزواج الغير المتكافئ..اجتماعياً وعقلياً..وعدم التقاء بالطباع والهوايات، والضغوط المادية لها تأثير كبير في أن تجعل كل منهما، يعيش مجرد آلة وواجبات.
@ قناعاتي الشخصية تقول: وراء كل عذاب وتخلف امرأة رجل، ما هو تعليقك سيدتي؟؟؟
ينطبق هذا على الكثير من الأمثلة..لكن ما يدهشنا أحياناً، حين نجد امرأة ظلت أنوثتها ووجدتها في التخلف كما تعودت..وباتتْ هي تحارب المرأة التي تحاول أن تمزق كفنها.
@ هل تؤيدي حق الرجل، بالزواج بمثنى وثلاث ورباع، حتى بدون وجود موجبات شرعية، من اجل تقليل نسبة العنوسة؟؟؟هل أنت مع الزواج المدني، وغيرها من الزيجات، باعتبارهم حرية شخصية؟؟؟
لكل مقام مقال..هناك من الرجال من تلح عليه، هاجس الزواج الثاني، وربما الثالث..وبالمقابل هناك من النساء من رمتها الأقدار بلا حماية ولا عون..فتتلاقى تلك الحالتين، أم ما خارج عنها لا أحبذه..وكل ما شرعه الله لنا في كتابه العظيم وسنته، فهو ما أوافقه..ليحفظ البشرية من الزنا.
@ما هو رأيك بالثقافة الذكورية المنتشرة في المجتمعات العربية؟؟؟
ثقافة آيلة للتلاشي والتبخر..لأن المرأة أثبتت على أرض الواقع، قدرتها على التأثير في محيطها وعلى أنجازات كثيرة، ومتنوعة بكل مجالات الحياة..وتلك الثقافة لا يرتضيها دينا..كما أن المرأة بمثاليتها وأخلاقها وانجازاتها، تسقط تلك الأقوال.
@ كيف تقيِّمي وضع المرأة في سوريا وثقافتها ووعيها؟؟؟؟ قياساً بالمرأة بباقي المجتمعات العربية وهل أنت راضية عنها؟؟؟
أجدها واعية، ومثقفة ومحبة، تحب الحرية ومسالمة..هذا بشكل عام..لكن يبقى هناك القليل ممن تعودت على التخلف، وتعايشتْ معه كتعودها على اسمها.
@ما هي أحلام وطموحات الشاعرة ميساء عباس؟؟؟
أحلامي أن يعم الخير والأمن في بلدي، وأن يكون الحب رابطنا، والوطن رايتنا..أحلم أن أرى كل البلاد العربية مترابطة..أحلم أن أزور كل البلاد العربية وأن تصل كتاباتي للبعيد. وهذه قصيدة من أشعاري أرجو ان تنال إعجابك: وهي بعنوان: فسيفساء
لا الرصيف الجالس على ركبتي، ولا الخيم المشلوحة على ظهري، أضاءت محطاتي، كانت عيني.حور ولوز غير متفقتين تتناقلان إشاعاتي، حتى آخر مدينتك الواقعة تحت مشيئة الضباب، وابتدأت معك أشعار عيني أدخل ُمزار قلبي ..سجينة مؤبدة بالعشق وحالتي تتواح مابين العشب والغياب، خرجت ُ..هيفاء وميساء وفسيفساء جمعتهم على فينوسي، لأربك نفرتيتي التي فرشتني عليها، ابتدأت معك أشعار عيني ، وانتهيت أنا ..قصيدة.
@ما هي في راي الأديبة ميساء طموحات وأحلام المرأة السورية بشكل عام؟؟؟
العمل هاجس كل امرأة سوريا..وتحقيق الذات، والمشاركة بالحياة.
واليك هذه القصيدة بعنوان:(كان ..عندي):
كان عندي منذ قليل، خلع قميصه القزحي، ارتدى أثاثي، وعلق معطف الفصول، على مشجب الروح، سأفرّغ ذاكرتي من كل أشجارها، أنا هنا بكل غيابي، كان عندي منذ قليل، دخّن أحلامي كثيراً، وترك لي روزنامة الأعياد، الشجرة..الموءودة، الطفل..اليتيم، الأم..خروف العيد، المرأة ..المقنّعة، لم يترك لي عيداً، أنتسب إليه، لأتعرّف إلي، وقّع بعنف على يديّ، وبصمات مزدوجة الآراء، وشم بها جسدي، فرّغت ذاكرتي واحتفلت بذاكرة أخرى، شربت من كأسه مدمنة، حتى، اختلطت الذاكرتان، يتيم..يضحك لخروف العيد، موءودة..ترتدي المقنّعة كان عندي..منذ قليل
يتلاعب باللغة، يسكر شفتي، فاعل..فاعل..فاعل، حتى آخر بحر الضياع، وقّعني بعنف على الأريكة، ملأني.. بصمات، سرق قبعاتي وفرّ ليفاجئ غيري، استباح مدني، فنبشت شعرها على طريقه، وضيّع الثغر ذاكرة الأحرف، كان عندي بلا رأس..بلا أطراف..بلا هوية، ولو كان رجلا لقتلته، فاعلة..فاعلة..فاعلة، حتى آخر بحر .الضياع.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.