عَنكَ أرحلْ وإليكَ أعودْ

في كُل آنْ
قبل ان يبدأ القَمرْ
باللمعان
جاريةً كسبعةِ أنهارْ
مع تلابيب النهارْ
من منحنياتْ الخِلجانْ
كَفرقةِ الأوطانْ
بالعقلِ والأبصارْ
لأطرُق
ذاكَ الجِدارْ
الباردَ
الجُدرانْ
في السِرْ والإعلانْ
ولأرى آثار هذا الدارْ
تَزهو به الازهارْ
وشقائق النعمانْ
الفَتِيَّهَ
الألوانْ
عَنكَ أرحلْ وإليكَ أعودْ
بعينان خضراوانْ
كلون الاشجارْ
ولبنانْ
إلى حيثُ ثمارْ الحُبْ
تنَضجْ على
الأغصان
مَكظومةَ النيرانْ
كالبُركانْ
من الحُبْ والهُجرانْ
المسببان الدوارْ
من مِحنةَ الأكدارْ
ومعظم النار
والبكاء ْ
والأشْجانْ
عَنكَ أرحلْ وإليك إعود
كحلمِ داخلَ إنسانْ
ينبُش الأفْكارْ والاشْعارْ
من ديوانْ
ومِنْ مدارْ الضُلوعْ
والأوزانْ
ليَختصر المشوارْ
والحِوارْ
في أفْصحِ
تُرجمانْ
ليُجنَّحَ بالدورانْ
من أعلى مكانْ
حاملاً آهاتْ
القربانْ
والآذانْ
واحجارْ
بمشابك مرجانيه
وأزرارْ
من الكهرمانْ
لِيركنَ
عَلى شُطآن
عَنكَ أرحلْ وإليكَ
أعودْ
بلا اسئذانْ
من بُستانٍ إلى بستانْ
بلا أحزان
عَبر طَريق الينانيع
والانهارْ
والوردُ والرَيحانْ
وجذرْ السنديانْ
مِن غَيرِ تَواْن
بالصَبرْ والاصرارْ
والسَلوانْ
أدعو بألفِ بَنانْ
فوقَ أرضٍ من دخانْ
لاعجةَ الشَّوقْ
والحِرمانْ
عَنكَ أرحلْ وإليكَ أعود
في بُضعِ صفحاتْ الزَّماْن
بثوبْ الخلودْ
والإفتتانْ
لا أملك دينارْ وشعوراً
بالأمانْ
لِيتراءى للعيانْ
ولمسارح
الأقدارْ
يُبانْ
عنكَ أرحلْ وإليكَ أعودْ
في حالةِ عشقٍ جبانْ
كانْ
من الجُنونْ والإدمانْ
والهَذيانْ
إلى رونقْ الآصالْ والأسحارْ
في النجوم والشموس
وعالم الأقمارْ
إستكانْ