كنا نبضات أجنة تنتفض في قلب يتفتح فنخرج منه للحياة كتاكيت صغارا تطعمنا أمي حب الحب.. وأمي عروس ملائكية. قالت جدتي إنها قلبها الذي أنجبته للحياة.. وإنها عندما ولدت كانت بلا عقل أو أذرع أو ساقين.. الخ. كانت قلبا له عينان تبحثان في السماء عن حلمة للقمر ترضعان منها ما يجمعه من العشاق.. ولما كبر القلب.. طالت ضفائر الشمس حتي غطت ظهره.. أما صدره.. فكان مفتوحا بالنبض.. يضحك أبي ويقول إننا مجانين. وإنه عندما تزوجها كانت لها ساقان ويدان و.. لا زالت. ونحن لا نراها أبدا تنام. ونحن نبضات في قلب تفتح فخرجنا منه للحياة .. حياة تكبر وتبحث عن جدران لقلب تفجر منه كتاكيت. نطعمها حب الحب. تقول أمي عنها "إنها قلوب صغيرة تدق".. وتحتويهم بجناحيها وترجع بهم عندما كنا كتاكيت صغارا. وتقص عليهم. ما يحكيه القمر عن فضائح العشاق. وأبي الذي كان يضحك. استكان أمام المسلسل التركي يقشر لهم الحب. وعندما يأتي الفجر يصيح.. فلا يصحو إلا نحن. ونضحك.. فيقول إننا مجانين.. وأمي ذات الضفائر كستها الفضة.. لازالت بعد عشرين عاما عروسا.. ولا تنام وجدتي في الفراش تغيب عن الحياة وتعود لتقول انها قلبها.. الخ. الخ..