في ديوانه " قاموس العاشقين" لخص الشاعر نزار قباني حالات العشق الأكثر شيوعا، ووصف وبكل الشغف حالات الحب المفرحة وكذلك الحزينة التي تعتري الحبيبين، لقد جاء ديوانه ب 203 صفحات، نشرها بالعام 1981 ببيروت، لبنان حيث كان ينعي بيروت وليلها وخسارتها في ذلك الوقت، ما لفت نظري في ديوان نزار قباني تكرار المشهد، فالأحداث تتكرر على المستوى العالمي والعربي ولو بوجه مختلف، فالضائقة الاقتصادية، المستمرة، وقلة الحيلة والتلطم العربي الانتمائي والتخلف والجهل المستمر، وما لفت نظري مدى إصرار ذلك الرجل الشجاع على الاختصار، فلقد ضامه ما حمله تاريخ العرب من شروحات وشروحات لا تخدم أبدا القضية. مما جاء في الديوان: " كل الدراسات عن شعري مزورة، كل الرسوم عن وجهي، ليس تشبهني، لا شهريار.. ولا عبد الحميد.. أنا لو تعلمين كم التاريخ يظلمني، فلا ذبحت حبيباتي كما زعموا أنا الذي كانت الأحزان تذبحني.ص.157.....".