فعاليات اليوم الأول بالمجلس الأعلي للثقافة بدأت فعاليات اليوم الأول لملتقي "القاهرة الدولي للشعر العربي دورة جماعة أبوللو" والذي يقيمه المجلس الأعلي للثقافة بقاعة المؤتمرات بالمجلس. حيث أشار د. عبد المنعم تليمة إلي أن الأدب العربي هو أطول آداب العالم عمرا حيث يبلغ سبعة عشر قرنا ومؤرخوا الأدب في العالم يقفون علي الأدب العربي بعين الإجلال وجُله عربي وكله شعر وهو الأصل الباكر في الأدب العربي ومعظم تراثنا الإبداعي، مضيفا أننا ننظر إلي الشعر العربي في ضوء هذا التاريخ الطويل نفتش عن مستقر للشعر من خلال حركات التجديد وخصوصا في القرنين ال19 و ال 20 ، وأضاف أن العروبة ثقافة والثقافة شعر وهذه حقيقة تاريخية وثقافية وعلمية. أعقب ذلك كلمة د. محمد حماسة عبد اللطيف حيث قدم ورقته البحثية بعنوان"أغنية الثورة الأبدية تحليل قصيدة "صلاه" لأمل دنقل" حيث قرأ د. حماسة القصيدة ثم حلل مفرداتها ومعانيها مستخلصا منها مواضع السكوت والحركة والإيحاءات السياسية والتي سبقت ثورات الربيع العربي في التنبؤ بتلك الثورات من خلال المفردات الثورية المحرضة الكامنة بين جنبات القصيدة واستلهام الشاعر من أحداث عصره ومعاناته مع الشعر ما جعله يبدع في نظم قصيدة صلاة. ثم أشارت د. رشا ناصر العلي في بحثها بعنوان " التناص الديني في شعر جماعة أبوللو" وقالت أن من مكونات شعر جماعة أبوللو الرافد الديني واقتضي ذلك دراسة مصطلح التناص وبمراجعة التراث العربي نجد أن موضوع التناص موجود لدي الشعراء السابقين وان كان هناك تحفظ للقول بأنه سرقة لأنها تتعلق بالمعاني البكر، واستعرضت تناص الشعراء القدامي أمثال امرؤ القيس والمتنبي وتناص نصوصهم مع آيات من القرآن الكريم، معلقة أن ليل الشعراء استمد من ليل امرؤ القيس بعض مكوناته ، والتناص معناه التراكم ، والتناص الديني في جماعة ابوللو هو مصطلح حداثي ومقالبه الإقتباس ثم استعرضت رشا شعر جماعة أبوللو وتناصه أو تشابهه مع الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة من خلال استعراض الأبيات الشعرية ومقارنتها بالآيات القرآنية والأحاديث النبوية مشيرة الي كيفية الإقتباس أو التناص في جماعة أبوللو من خلال الاستدعاء اللفظي ، مؤكدة أن جماعة ابوللو ليست جماعة شعر دينية وإنما استمدت الاقتباص والتناص في شعرها الديني. وقدم د . عبد الرحيم الكردي بحثه بعنوان "الرفض والثورة في الشعر المصري المعاصر أمل دنقل وعفيفي مطر نموذجا"، واستهلها بأن النقاد الذين يتحدثون عن العقل الثوري المعاصر والحالة الثورية التي انتابت الشعر منذ السيتينات هو اتجاه وجداني بدأ في الشعر والرواية من خلال مشاعر الثورة بعد عام 1952 وقد كتب نجيب محفوظ اللص والكلاب عام 1961 وأمل دنقل قصيدة كلمات سبارتكوس الأخيرة فثورة 52 هي التي بزغت الوعي في جيل الستينات والحد الفاصل معهم كان نكسة 1967 وكان الشعر قبل النكسة يستخدم الأقنعة في النقد وبعد النكسة خلع الشعراء الأقنعة مثل أمل دنقل في قصيدة الكعكة الحجرية، أما عفيفي مطر لم يكن ايقاعيا وانما تطوره كان موسيقيا وكان يتخذ من الرفض مذهبا، مشيرا ان الثورية حالة بدأت في الستينات وتفجرت في 2011 ، مضيفا بأن الشعر بعد ثورة 25 يناير كان شعرا احتفاليا أما الشعر الحقيقي فهو شعر المعاناة. وتناول د . محمد عبد المطلب ورقته البحثية بعنوان محمود درويش المهاجر قائلا الشعر ديوان العرب وكل شاعر له صفة من خلال شعره، أما محمود درويش فصفته المهاجر، واستعرض عبد المطلب حياة محمود درويس وشعره ومشيرا الي أن هجرته كانت في المكان والزمان ثم ضم إلي صفات درويش صفة المسافر ولكن المسافر الاضطراري وأيضا صفة المريد ، حيث اوجد لنفسه كونا خاصا به منعزلا كجزيرة ، أو يخلق لنفسه عالما خاص به وكذلك لغتة الخاصة وجعلته يحول الاضطراري في الوجود الي اختياري مثل الموت ، مستعرضا بذلك قصائده ، واضاف ان درويش كان متنبئا عندما صور في جداريته موته وجنازته ، وأشار الي أن درويش قال أن يتمني التجديد دون أن يقتل القديم فقد كتب فعل التفعيلة وشعر النثر وهذا يمثل تنوعا وكان له صفه العاشق والعودة الي المراه في صفة المغترب وكانها حضن الأم او الوطن أعقب ذلك أمسية شعرية الأولي برئاسة محمد ابراهيم ابو سنة وبمشاركة أحمد سويلم ، حسن اللوزي، شيرين العدوي، عز الدين ميهوبي، عزت الطيري، عماد غزار، فتحي عبد السميع، المنصف الوهايبي . حضر د. سعيد توفيق الأمين العام للمجلس الأعلي للثقافة، أحمد عبد المعطي حجازي رئيس الملتقي، د. طارق النعمان رئيس الادارة المركزية للشعب واللجان وعدد كبير من الشعراء والاعلاميين