صدر عنوان جديد عن الهيئة المصرية العامة للكتاب (خبايا وأسرار التطرف الصهيونى) للسفير طه الفرنوانى ويحتوى الكتاب على ستة فصول تناقش التطرف الصهيونى بأشكاله المختلفة سواء ممارسته على الشعب الفلسطينى أوعلى شعوب الأمة العربية. ففى الفصل الأول يتحدث الكتاب عن التطرف الصهيونى قبل عام 1948 فالحركة الصهيونية بدأت فى ممارسة التطرف على الأمتين العربية والإسلامية منذ اجتماع قادة التطرف الصهيونى بمدينة بازل بسويسرا فى أغسطس 1897حيث شجع المؤتمر الهجرة الصهيونية إلى فلسطين عن طريق إقامة المنظمات الصهيونية مع اعتبار فلسطين موطنا للشعب اليهودى. كما استطاع "هر تزل"صاحب فكرة المؤتمر استقطاب القيادات الصهيونية على أساس أن المعاداة للسامية ماهى إلا لونا من الوات الكراهية والعنصرية ولايمكن القضاء عليها الاباقامة دولة يهودية فى أرض الميعاد. أما الفصل الثانى تحدث عن بدء المواجهة العربية التى قامت بها القوى الشعبية والمصرية والعربية والمقاومة الفلسطينية لمواجهة التطرف الصهيونى الذى مارسته الصهيونية على الفلسطنينين من مذابح وعمليات التهجير التى قامت بها لذلك قررت الدول العربية كلها مساندة الشعب الفلسطينى لمواجهة التطرف الصهيونى بكل أنواعه وأشكاله وقد استطاعت أن تحقق انتصارات ضد الصهانية فى بدء المواجهات ,وفى 15 مايو 1948 بعد انتهاء الانتداب البريطانى قررت هيئة الاجتماعات العربية دخول القوات النظامية أرض فلسطين لحماية الشعب العربى من المجازر الصهيونية . وفى الفصل الثالث لم يقتصر التطرف الصهيونى على أرض فلسطين بل امتدت ممارسته على أوساط اليهود فى مصر والدول العربية قديما للحصول على المزيد من الاراضى العربية وفقا لمبدأ"من النيل للفرات أرض الميعاد". وفى الفصلين الرابع والخامس تحدث المؤلف عن عدوان التطرف الصهيونى وخلفائه عام 1967 وهزيمته فى عام 1973 لكن رغم بدأ التطرف الصهيونى فى الاستعداد لمرحلة جديدة من العدوان على الدول العربية بغرض احتلال القدس ومزيد من الاراضى العربية إلا أن مصر وبعض الدول العربية بادروا بجهود جديدة لمجابهة هذا التطرف الصهيونى, ولقد استطاعت مصر وسوريا والأمة العربية أن تفرض على التطرف الصهيونى معارك التحرير فى 6 أكتوبر 1973 ووجهت له الضربة القاضية. وفى الختام كانت المواجهة المصرية والعربية 1982 -2007 حيث استمرت مصر فى دعمها للقضايا العربية وتأييدها للقضية الفلسطينية وللشعب الفلسطينى فى مواجهة التطرف الصهيونى على الرغم من توقيعا الاتفاقيات مع إسرائيل ومازالت المواجهة مستمرة ومتصاعدة ورفض التطبيع مادام هذا التطرف ضد الشعب العربى الفلسطينى.