أنا سيَّدةُ الإقتراب لي ناري ومجمرتي وأروقتي وبساطٌ على القمرْ وأنتَ سيّدُ البُعادِ والدمعِ والسُهادِ مسافرٌ دونَ هويةٍ دون حقيبةٍ وبدون جواز ..سَفَر أنا سيدةُ الإغترابِ يقمة تعقُّلِي وهذياني أُسافر مثل اوطاني أحنُ إلى الماء ووردة الفضاء وكلَّ زهرةٍ غنَّاءٍ وشَجَرْ وانت سيَّدَ الغيابِ بحروفٍ من الضباِب تقرأ للماء كتابِ وللترابِ وللشقوقِ وللحَجَرْ أناسيّدةٌ الإضطرابِ بخيوط أشيائي بجمعِ أشلائي لاأمنع الهواء في ملاءة المساء ولا أحجب النَظَرْ وأنتَ سيّدَ الكبرياءِ والغُربةَ الحمقاءِ على قدر البلاءِ تعدو وراء ..قَدَرْ أنا سيّدةَ اللًهفة الهوجاءِ بشدوي بأشعاري بين موتٍ وبقاءٍ وإحتراقات السّهرْ ...وانت سيّد الإكتئابِ تعتنق السراب بلا قرارٍ وجوابِ وثلجُ الليلِ بين شفتيك إنهمْر انا سيدة الفصول تتوَحَدُ كلَّ مساءِ آلاماً وأهواء بكل الصور وتبتسم كالخمرةِ الصفراء كالخريف والشتاء والصبر صَبران صَبرْ وأنتَ سيّدُ الهِجرانِ في قفص النسيان كأنسانٍ ليس لك أثَرْ ولا للمعذرةِ إعْتذَرْ لأنَّ ألأوثان لا تتحوَّلَ بالكلام ولا بالهذيانْ ولا بالابدانْ إلى بَشَرْ