سعر الريال السعودي اليوم الجمعة 3 مايو 2024 بالتزامن مع إجازة البنوك وبداية موسم الحج    مصرع أكثر من 29 شخصا وفقد 60 آخرين في فيضانات البرازيل (فيديو)    ارتفاع عدد ضحايا القصف الإسرائيلي على منزلًا شمال رفح الفلسطينية إلى 6 شهداء    تركيا تعلق جميع المعاملات التجارية مع إسرائيل    الخضري: البنك الأهلي لم يتعرض للظلم أمام الزمالك.. وإمام عاشور صنع الفارق مع الأهلي    جمال علام: "مفيش أي مشاكل بين حسام حسن وأي لاعب في المنتخب"    "منافسات أوروبية ودوري مصري".. جدول مباريات اليوم والقنوات الناقلة    10 أيام في العناية.. وفاة عروس "حادث يوم الزفاف" بكفر الشيخ    كاتبة: تعامل المصريين مع الوباء خالف الواقع.. ورواية "أولاد الناس" تنبأت به    اليونسكو تمنح الصحفيين الفلسطينيين في غزة جائزة حرية الصحافة لعام 2024    "نلون البيض ونسمع الدنيا ربيع".. أبرز مظاهر احتفال شم النسيم 2024 في مصر    هل يجوز الظهور بدون حجاب أمام زوج الأخت كونه من المحارم؟    حكم البيع والهبة في مرض الموت؟.. الإفتاء تُجيب    بعد انفراد "فيتو"، التراجع عن قرار وقف صرف السكر الحر على البطاقات التموينية، والتموين تكشف السبب    العثور على جثة سيدة مسنة بأرض زراعية في الفيوم    تعيين رئيس جديد لشعبة الاستخبارات العسكرية في إسرائيل    أيمن سلامة ل«الشاهد»: القصف في يونيو 1967 دمر واجهات المستشفى القبطي    بركات ينتقد تصرفات لاعب الإسماعيلي والبنك الأهلي    مصطفى كامل ينشر صورا لعقد قران ابنته فرح: اللهم أنعم عليهما بالذرية الصالحة    مصطفى شوبير يتلقى عرضًا مغريًا من الدوري السعودي.. محمد عبدالمنصف يكشف التفاصيل    سر جملة مستفزة أشعلت الخلاف بين صلاح وكلوب.. 15 دقيقة غضب في مباراة ليفربول    الإفتاء: لا يجوز تطبب غير الطبيب وتصدرِه لعلاج الناس    محمد هاني الناظر: «شُفت أبويا في المنام وقال لي أنا في مكان كويس»    نكشف ماذا حدث فى جريمة طفل شبرا الخيمة؟.. لماذا تدخل الإنتربول؟    قتل.. ذبح.. تعذيب..«إبليس» يدير «الدارك ويب» وكر لأبشع الجرائم    برلماني: إطلاق اسم السيسي على أحد مدن سيناء رسالة تؤكد أهمية البقعة الغالية    أحكام بالسجن المشدد .. «الجنايات» تضع النهاية لتجار الأعضاء البشرية    رسميًّا.. موعد صرف معاش تكافل وكرامة لشهر مايو 2024    عز يعود للارتفاع.. أسعار الحديد والأسمنت اليوم الجمعة 3 مايو 2024 بالمصانع والأسواق    فريدة سيف النصر توجه رسالة بعد تجاهل اسمها في اللقاءات التليفزيونية    ملف رياضة مصراوي.. هدف زيزو.. هزيمة الأهلي.. ومقاضاة مرتضى منصور    انقطاع المياه بمدينة طما في سوهاج للقيام بأعمال الصيانة | اليوم    السفير سامح أبو العينين مساعداً لوزير الخارجية للشؤون الأمريكية    كيفية إتمام الطواف لمن شك في عدده    الأرصاد تكشف أهم الظواهر المتوقعة على جميع أنحاء الجمهورية    معهد التغذية ينصح بوضع الرنجة والأسماك المملحة في الفريزر قبل الأكل، ما السبب؟    خبيرة أسرية: ارتداء المرأة للملابس الفضفاضة لا يحميها من التحرش    ضم النني وعودة حمدي فتحي.. مفاجآت مدوية في خريطة صفقات الأهلي الصيفية    "عيدنا عيدكم".. مبادرة شبابية لتوزيع اللحوم مجاناً على الأقباط بأسيوط    محمد مختار يكتب عن البرادعي .. حامل الحقيبة الذي خدعنا وخدعهم وخدع نفسه !    الحمار «جاك» يفوز بمسابقة الحمير بإحدى قرى الفيوم    أول ظهور ل مصطفى شعبان بعد أنباء زواجه من هدى الناظر    اليوم.. الأوقاف تفتتح 19 مسجداً بالمحافظات    قفزة كبيرة في الاستثمارات الكويتية بمصر.. 15 مليار دولار تعكس قوة العلاقات الثنائية    سفير الكويت: مصر شهدت قفزة كبيرة في الإصلاحات والقوانين الاقتصادية والبنية التحتية    جامعة فرنسية تغلق فرعها الرئيسي في باريس تضامناً مع فلسطين    الغانم : البيان المصري الكويتي المشترك وضع أسسا للتعاون المستقبلي بين البلدين    مجلس الوزراء: الأيام القادمة ستشهد مزيد من الانخفاض في الأسعار    خالد منتصر منتقدًا حسام موافي بسبب مشهد تقبيل الأيادي: الوسط الطبي في حالة صدمة    برج السرطان.. حظك اليوم الجمعة 3 مايو 2024: نظام صحي جديد    تعرف على طقس «غسل الأرجل» بالهند    جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 لجميع التخصصات    البطريرك يوسف العبسي بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك يحتفل برتبة غسل الأرجل    بطريقة سهلة.. طريقة تحضير شوربة الشوفان    مدير مشروعات ب"ابدأ": الإصدار الأول لصندوق الاستثمار الصناعى 2.5 مليار جنيه    القصة الكاملة لتغريم مرتضى منصور 400 ألف جنيه لصالح محامي الأهلي    صحة الإسماعيلية تختتم دورة تدريبية ل 75 صيدليا بالمستشفيات (صور)    بالفيديو.. خالد الجندي يهنئ عمال مصر: "العمل شرط لدخول الجنة"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



القرآن والتشبيه بالحيوانات
نشر في شموس يوم 05 - 04 - 2020

نشر أخونا الفاضل حبيب الأسدي من السويد تعبيرا جميلا حول خلو القرآن من بعض الهنات المنسوبة ظلما إليه وهذا نص ما نشره في الفيس بوك: وحبيب الأسدي هو الذي ينشر مقالاته البديعة تحت اسم Marsilis O Saraqib .
كتب فضيلته: من يقول ان القرآن كتاب عنف فهو جاهل ومن يقول ان الاسلام يأمر بذبح المشركين والكفرة فهو واهم ولكن من يقول ان الاسلام وبالتالي القرآن يحثنا على الغزوات واستباحت الدول والشعوب فهو لم يفقه القرآن واتخذ فهمه بلا علم ومن سوق الثرثرة البالية في درابين الجهلة . القرآن كتاب عظيم جدا وللاسف نحن البشر في غفلة عن هذا. فما أن نشر فضيلته ذلك وإذا بصديق له لا يؤمن بالقرآن الكريم ويوبخه في الفيس بوك بالتالي: laa Abdul-Hussain للأسف لم اكن اتصورك تنزل الى مستوى هذا الكلام الذي لايليق بالهذب ؟!!! كيف تصف الذين يعرضون القسوه والأجرام والأستهانه بكرامة الأنسان بالجهله والثرثارين وكأنك تردد اسلوب القرآن نفسه بوصف كل من يعترض على القرآن بالحيوانات حينما يصفهم بالأنعام وحينما يصف البعض بالكلب والحمار وحينما يتدنى اخلاق كاتب القرآن فيصف احدهم بأبن القحبه (الزنيم) وحينما يشرع قانون لعبودية البشر ويحل اغتصاب النساء من قبل محمد واصحابه بحجة الغزوات المباركه ويحل لمحمد واصحابه فروج النساء بالفيء وملك اليمين وتفضيل الذكر على الأنثى والتمييز العنصري بين الأسود والابيض والحر والعبد ومما لا يتسع المقام لذكر كل سلوك القرآن اللا اخلاقي ولا انساني ولاحظ هنا لم اتلفظ بأي كلام عن احد سيء بل اذكر هذا الكتاب بمساوئه ولم ادعي ان المسلمين سيئين لا بل انا كنت مسلم ومن عائله دينيه ولدينا رجال دين معروفين ولكن انا اقول ان المسلمين هم ضحيه لهذا المرورث الشرير الذي كتب بأقلام السلاطين من اجل استعباد الرعيه ،،، ولكن اسفي عليك ان تنزل لهذا المستوى من الأسائه للإخرين وانا الذي كنت اظنك متنور وتبحث عن اصلاح هذا المجتمع المبتلى بهذا الدين ودستوره الأرهابي ؟!!! انتهى النقل. ولذلك رأيت من واجبي أن أقدم للأخ الرافض للقرآن والذي كان مسلما من قبل ما أعرفه مما خفي على سيادته من معاني قرآنية على أساس فهم الذين أنزل عليهم القرآن قبل خمسة عشر قرنا كالتالي: عفوا أخي الفاضل علاء عبد الحسين، اسمح لي بأن نراجع كل ما تفضلت به عن القرآن من آيات قد ظلمت نفسك بها. أنا لست بصدد أن أهدي أحدا ولكن من واجبي أن أوضح ما قد خفي على البعض. أعطيك بعض الحق أن تفكر هكذا فقد تظن بأن القرآن يعني ما يقوله الناس وهو ليس كذلك. 1. فلنبدأ بمسألة تشبيه بعض الناس بالأنعام. قال تعالى ذلك في آيتين. الأولى في سورة الأنعام وهي: وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِّنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ (179). قد تؤمن أو لا تؤمن بالله تعالى ولكنك بالطبع تشك أو تعاند القرآن الكريم. هل أنت تتقبل بأن الذي لا يعقل بقلبه النفسي ولا يبصر بعينه النفسي ولا يسمع بأذنه النفسي هو إنسان مثلك؟ نحن لنا قلوب نفسية وهي في منتصف النفس الإنسانية التي تقوم بمعالجة المسائل وهي معك ومعي ومع كل إنسان وليس هو القلب الذي يوزع الدم طبعا. نحن لا ندرك المسائل بذلك القلب بل ندركها بنفوسنا. إن الذين يسمعون الكلام المنذر ولا يتحققون ولا يسعون للتأكد فهم كالأنعام. بمعنى أن الأنعام عاجزة عن إدراك المسائل العقلية المعقدة ولكنها تستعمل ما أوتي من قدرة على التمييز لتأكل ما تفيدها وتشرب مما تتلذذ منها وتقوم بعملها خير قيام. لكن الإنسان الذي لا يستعمل فكره فهو أضل من الأنعام. هل هناك إشكال في هذا الكلام أخينا الفاضل؟ والآية الثانية في سورة الفرقان: أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلاً (43) أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إلاّ كَالأنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلاً (44). الإله تعني المعبود الذي يُطاع ويُشكر ويُعشق حبا. للعبادة ثلاثة مظاهر واضحة وهن الطاعة الخاضعة والشكر الخاضع والحب العبادي الخاضع. فالذي يعشق أهواءه ويفضلها على الحقيقة فهو يعبد مشتهيات نفسه ويدافع عنها وقد يقتل غيره من أجلها كما يفعلها الملوك الفاسدون. هل هم يسمعون نداء القلب أم هم يُشغلون فكرهم ليتعقلوا الحقائق؟ إنهم فقط يشبعون أهواءهم؛ فهل هم كالإنسان العاقل المفكر المهتم بالحقيقة؟ أليسوا أكثر ضلالا من الأنعام المسكينة التي تقوم بواجبها الطبيعي خير قيام؟ 2. ثم التشبيه بالكلب.
قال تعالى في سورة الأعراف: وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِيَ آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ (175) وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث ذَّلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (176). الحديث في الآية الأولى حول الذي رأى علامات ربه مثل فرعون الذي رأى كيف تمكن موسى من إظهار معجزة سماوية. لكنه انسلخ منها. لقد مثله الله تعالى بالذي أحيط بآية واضحة من آيات ربه فأبعد نفسه عنها ليتخلص من مرارة تأنيب الضمير والوجدان. هكذا يصبح عرضة للشياطين الذين يسعون لإغواء البشر. بالطبع نحن نؤمن بوجود الشياطين وأنت قد لا تؤمن بها، ولكن افترض بأنها حقيقة موجودة كما كان يؤمن الذين أنزل عليهم القرآن سواء منهم المشركين أو أهل الكتاب أو الذين آمنوا. لقد مثله الله تعالى بالكلب باعتبار أن الكلب يلهث سواء حملتَ عليه أو وقفت أمامه دون أن تحمل عليه. والكلب حيوان خلقه الله تعالى وهناك غالبية البشر الذين يحبون الكلب ويستفيدون منه. لكنك عربي تظن بأن التمثيل بالكلب شيء مزعج باعتبار مواريثك الذهنية.
إنه مجرد تمثيل باعتبار أن تلك الحيوان لا يتجاوب أحيانا مع هدوء من هو أمامه إن لم يكن ذلك الشخص صاحبه ومالكه. والذي ينكر الحقيقة هو أيضا أضل من الكلاب ولعلك تقبل ذلك مثلنا. 3. التمثيل بالحمار. قال تعالى في سورة الجمعة: مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (5). التوراة كتاب هدى وكتاب أحكام للمؤمنين الذين حضروا رسالتي موسى وعيسى بصورة خاصة وللمسلمين بصورة عامة.
فهناك أحكام شرعية غير موجودة في القرآن ونحن نتبع التوراة فيها. فالذي يتعلم التوراة معتقدا بها ثم لم يعمل بها فهو كالحمار الحامل للكتب التي لا يعرف أهميتها وقيمتها. وهل تعلم أخي الكريم بأن التوراة أنزلت على موسى لبني إسرائيل بعد أن أمضوا فترة تحت سيطرة فرعون الذي استعبدهم ثم نقلهم موسى عبر البحر إلى فلسطين الفعلية كما نحتمل فهم قد أمضوا عقودا تحت قيادة موسى وهارون. لكنهم بعد أن استلموا التوراة التي تختصر الواجبات لهم وعملوا بها ثم ورثهم من يغرد بها ولا يعمل بها.
تماما مثل بعض المسلمين اليوم الذين يستمعون إلى القرآن المجود كأناشيد بديعة لكنهم بعد ذلك ينسون القرآن ويأتون بما يخالف تعليماته. فالقرآن بالنسبة لهم مشابه للتوراة بالنسبة لبني إسرائيل الذين يغنون جميعا بالكتب السماوية ولا يعملون بها. فهم يحملون الكتب كالحمير وليسوا عاملين بها. وهناك آية أخرى في سورة لقمان: وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِن صَوْتِكَ إِنَّ أَنكَرَ الأصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ (19). ينصح لقمان رحمه الله تعالى ابنه بأن يقصد في مشيه بمعنى أن يسير على هدىً قاصدا مكانا معينا بهدف مفيد. وينصحه بأن لا يرفع صوته حين التحدث إلى الغير. ثم يتمثل لقمان بالحمار وهو الحيوان الذي يقصد في مشيه وينظر حوله والذين يستخدمون الحمير فهم في نهاية النهار أو نهاية العمل يتركونه ليعود إلى المنزل دون الحاجة إلى من يهديه. لكن الناس لا يتحدثون عن تلك الصفة الطيبة عند ذلك الحيوان المفيد بل يتوجهون فقط إلى صوته النكرة. يقول لقمان بأنك لو رفعت صوتك فإن الناس ينسون كل فضائلك ويسمونك فقط بأنكر الأصوات كما يفعلونه مع الحيوان الأليف المفيد الحمار. فالآية تمدح الحمار ولا تنسب أحدا إلى ذلك الحيوان. وأما في سورة النحل فإنه سبحانه يمدح الحمير ويعتبرها زينة للناس بقوله الكريم: وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً وَيَخْلُقُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ (8).
المشكلة أخي الكريم بأنك عربي اعتدت منذ الصغر كما اعتدنا جميعا أن نحقر الحمير ولكن الله تعالى خلق الحمير ولا يستحقرها. فحينما تسمع كلمة الحمار من ربنا عليك بأن تترك عاداتنا وتقاليدنا وترتفع إلى أنك أمام خالق عظيم خلق الخلق وهو يحب خلقه ولا يكرهها. ولولا ذلك ما خلقها. 4. ابن القحبة أخي الكريم كلام عربي مهين تفوه به بعض جدودنا ليهينوا بعض إخوانهم دون وجه حق. ما هو ذنب الشخص إذا زنى أبوه مع أمه دون الزواج؟ هذه عادة غير مؤدبة ومرفوضة عند الله تعالى وعند كل الأناس المؤدبين. الإنسان مسؤول عما يفعله وليس عما فعله غيره، سواء كانوا أبواه أو غيرهم. قال تعالى في سورة الحجرات: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَسْخَرْ قَومٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلا نِسَاء مِّن نِّسَاء عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ وَلا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلا تَنَابَزُوا بِالأَلْقَابِ بِئْسَ الاِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الإيمَانِ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (11) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلا تَجَسَّسُوا وَلا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ (12) يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (13). هذا هو أدب القرآن أخي الفاضل فلو أن المفسرين رحمهم الله تعالى جميعا كانوا يجهلون كتابهم السماوي فلا عتب على الكتاب بل عليهم. بالطبع أن المجال لا يسع لأشرح ما في الآيات من مفاهيم أخلاقية رفيعة تعلمنا ألاّ نسخر من أحد ولا نتهم أحدا ولا نتجسس على الناس واسمح لي فقط أن أشرح لك ولغيرك الغيبة في الآية فقط. يظن الكثيرون بأن الغيبة تعني أن نتحدث ضد أحد وهو كلام لا بأس به ولكن ليس هو مفهوم الآية الكريمة. لو كان كذلك فما وجه تمثيله بمن يأكل لحم أخيه ميتا؟ الغيبة تعني أن تنسب صفة لشخص هو غائب عنه وما بيده حيلة ليصرفها عن نفسه. مثل ولد الزنا الذي يكثر الحديث عنه بين الناس مع الأسف. يقول ربنا بأن الذي نُسب إلى شخص قام بعمل مذموم فليس بيده أن يدفع عن نفسه تلك اللصيقة. ما هو ذنبه وكيف يتجاوز ابن الزنا عنه؟ أنت تأكل لحمه ميتا لأنه في هذا المجال لا يملك الحياة ولا يمكنه الدفاع فهو لم يعمل عملا مشينا.
فكيف تسمح لنفسك أن تأكل لحم أخيك وهو عاجز عن الدفاع عن نفسه؟ وأما هذه الآية من سورة القلم فأذكرها في مجموعتها لنتبين المعنى: إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (7) فَلا تُطِعِ الْمُكَذِّبِينَ (8) وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ (9) وَلا تُطِعْ كُلَّ حَلاّفٍ مَّهِينٍ (10) هَمَّازٍ مَّشَّاء بِنَمِيمٍ (11) مَنَّاعٍ لِّلْخَيْرِ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ (12) عُتُلٍّ بَعْدَ ذَلِكَ زَنِيمٍ (13) أَن كَانَ ذَا مَالٍ وَبَنِينَ (14) إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ (15). إذ كان الزنيم تعني ابن الزنا فيجب الإشارة إليه قبل الصفات الأخرى باعتبارها صفة موروثة والعياذ بالله. والله تعالى يعرف بأن هناك أكثر من معنى للكلمة ولذلك شرحها في الآية التالية بقوله: أن كان ذا مال وبنين. وأنا لا ألومك إطلاقا فيما فكرت فيه.
الزنيم تعني التي بها زنمة أي علامة. كانوا يقطعون أذن البعير وآذان بعض الأنعام لتكون علامة لهن. وهي علامة الكرم وليس علامة اللؤم. وهكذا الأثرياء يتحلون ببعض السمات التي تدل على أنهم أصحاب ثروات مثل التحلي بالذهب وبالحجارة الكريمة. فالله تعالى يصف ذلك الشخص بأنه عتل بمعنى شديد وشرس الخلق وزنيم بمعنى تفاخره بماله ولذلك شرحها في الآية التالية بقوله الكريم: أن كان ذا مال وبنين. وبعد بيان حاله فإنه سبحانه قال بأنه سوف يكسر خشمه بقوله بعدها في نفس السورة: سَنَسِمُهُ عَلَى الْخُرْطُومِ (16).
فيجعل ربنا علامة على خشمه والمقصود ليس عضو الأنف بل كسر الخشم تشير إلى أنه سبحانه سوف يدمر شخصيته. وقد وضح لنا كيفية ذلك بعدها بقوله الكريم: إِنَّا بَلَوْنَاهُمْ كَمَا بَلَوْنَا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّهَا مُصْبِحِينَ (17) وَلا يَسْتَثْنُونَ (18) فَطَافَ عَلَيْهَا طَائِفٌ مِّن رَّبِّكَ وَهُمْ نَائِمُونَ (19) فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ (20). فتمثل سبحانه بحكاية مجموعة من الأثرياء الذين أرادوا أن يقطعوا ثمار جنتهم واتفقوا أن لا يعطوا شيئا للفقراء، فأرسل الله تعالى طائفا يدمر ثمارهم فأتوا في الصباح ليروا جنتهم خاوية. هذا الطائف رأيته في حديقة بيتي حينما كنت في ساكنا في طهران فلاحظت بأن الفلاح أسرع وجاء برشاش يرش الشجر. قلت له ما بك؟ فقال لقد هجم على ثمار بيتك الشتة. قلت وما هي الشتة؟ فقال حشرات طائرة تأتي بالملايين في الليل فتأكل كل الثمار وتجعل البستان خاويا. ثم إني لا ألومك لأنني سمعت من والدي رحمه الله تعالى بأنه قرأ في أحد كتب العالم الصفوي المعروف نعمة الله الجزائري؛ وأنا أستقبحه وأستقبح كتبه إن كان هو فعلا كتبها ولا سيما كتاب زهر الربيع. إنه كتاب مستهجن لا يليق بالإنسان المؤمن المتواضع أن يتناول مثل تلك الجمل البذيئة في كتاب باسمه. قال والدي بأن الجزائري وهو من جزائر العراق وليس من الجزائر المعروفة، قال بأن آية عتل بعد ذلك زنيم تدل على أن النمام هو ولد الزنا. قبح الله كاتب تلك الجملة الذي يجهل اللغة العربية ويطمع في أن يفسر أعظم كتاب سماوي على وجه البسيطة. من معاني الزنيم الدعي. والدعي لا يعني ولد الزنا المعروف بل يعني الشخص الذي انحدر من أسرة فقيرة فتبناه شخص ذو بال ليزيد في عين الناس احتراما لذلك الشخص. تلك عادة عربية وقالوا بأن رسولنا عليه السلام تبنى زيد بن حارثة الكلبي أبو أسامة فكانوا يقولون زيد بن محمد. والله تعالى منع من ذلك بقوله الكريم في سورة الأحزاب: مَّا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِّن قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ وَمَا جَعَلَ أَزْوَاجَكُمُ اللاّئِي تُظَاهِرُونَ مِنْهُنَّ أُمَّهَاتِكُمْ وَمَا جَعَلَ أَدْعِيَاءكُمْ أَبْنَاءكُمْ ذَلِكُمْ قَوْلُكُم بِأَفْوَاهِكُمْ وَاللَّهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ (4) ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِندَ اللَّهِ فَإِن لَّمْ تَعْلَمُوا آبَاءهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُم بِهِ وَلَكِن مَّا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا (5). هل تتوقع ممن يمنع الناس من أن ينسبوا أحدا بغير أبيه ولو كان لقيطا بل يعتبرونه أخا لهم أو مولى لهم؛ أن يسخر من أحد بأنه ابن زنا؟ 5.
تشريع قانون لعبودية البشر. أين هذا القانون في القرآن أخي الفاضل؟ قانون الاستعباد كان موجودا من قديم الزمان وكان العبد جزءا من ثروة الناس فكيف يتأتى للقرآن الكريم أن يفاجئ الناس بتحرير العبيد. إنما هو سبحانه عالج المسألة بأن جعل لتحرير العبيد ثوابا كبيرا واشتهر الصحابي الجليل أبو بكر بأنه كان يحرر العبيد الذين آمنوا مقابل المال لأصحابهم، رضي الله عنه وأثابه على فعله. وجعل سبحانه غرامات مالية لبعض الآثام وفي مقدمتها تحرير الرقبة. أنت متوهم أخي العزيز. المسلمون وضعوا هذه القوانين ليسرقوا أولاد الناس وبناتهم بعد أن حكموا البلاد عنوة. لا علاقة لأولئك الحكام المجرمين بالقرآن الكريم ولا بنبي الإسلام. بل هم المجرمون من بني أمية وبني العباس وبني عثمان وغيرهم من السلالات الشرسة الفاسدة التي استعبدت الناس ودخلت بيوت الآمنين باسم الفتوحات الإسلامية. تلك فتوحات بربرية نتبرأ منها. أستثني من بني أمية معاوية بن يزيد وعمر بن عبد العزيز. 6. قولك بأن الله تعالى أحل لرسوله وصحابته فروج النساء بالفيء.
هكذا تقريبا قال المفسرون وهو غير صحيح بتاتا. ولكن الموضوع في غاية التعقيد وسوف أكتب عنه مستقبلا بإذن الله تعالى، إذ لا يمكن أن أرد على كل كلمة في هذا المختصر. ولو تقرأ الآيات بدقة فلعلك تستجلي المعنى ولو بصورة تقريبية. قال تعالى في سورة النساء: وَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تُقْسِطُواْ فِي الْيَتَامَى فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلاَّ تَعُولُواْ (3). اقرأ فلسفة الحكم من آخر الآية لتعلم بأنه سبحانه بصدد حل مشكلة العنوسة الخطيرة في تلك الأيام الخوالي وليس في صدد إشباع الشهوات. فكر في معنى قوله الكريم: فواحدة أو ما ملكت أيمانكم. ألا تعني ذلك بأن تتزوج حين انتهاء المشكلة بواحدة حرة أو بواحدة مملوكة باليمين. هذه أو تلك وليس كلتاهما. لكن الحكام بإجرامهم أوحوا إليكم معاني غير سليمة مع الأسف. 7.
وأما تفضيل الذكر على الأنثى فلعلك تشير إلى هذه الآية الكريمة من سورة النساء: الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء بِمَا فَضَّلَ اللّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُواْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللّهُ وَاللاَّتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلاَ تَبْغُواْ عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا (34). وهنا أيضا نحتاج إلى بحث مطول وهو مكتوب عندي ولعلي أنشره مستقبلا. وباختصار فإن الرجال قوامون يعني بأن على الرجال أن يقوموا النساء بالمال وهو يشرحه سبحانه بقوله وبما أنفقوا من أموالهم. فالذي يدفع مالا مقابل الزواج فإنه يثبت لنفسه حقا ماليا لا يجوز تجاهله. والله تعالى يؤكد في البداية بأن هذا التفضيل ليس طبيعيا بل بما فضل الله تعالى. فالأنثى بصورة طبيعية تقوم الأسرة بالإنجاب ولا يمكن أن يكلفها الله تعالى بأن تجلب المال أيضا ولا سيما في العهود القديمة. والتفضيلات كلها في القرآن تتحدث عما فعله الله تعالى بالناس وليس عما كسبه الناس بأنفسهم. فمثلا قوله تعالى في سورة الأعراف على لسان موسى مخاطبا بني إسرائيل: قَالَ أَغَيْرَ اللّهِ أَبْغِيكُمْ إِلَهًا وَهُوَ فَضَّلَكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ (140). فهل الآية تعني بأن بني إسرائيل أفضل من الرسول لوط أو الرسول محمد عليهما السلام حسب تعابيرنا وهما ليسا من بني إسرائيل؟ أم أن هناك تفضيلات سماوية بالنعم لغرض سماوي خاص؟ 8. قولكم بأن القرآن فرق بين البيض والسود في القرآن، ولكنني ما رأيت ذلك في القرآن فأكون شاكرا لو تذكر لنا الآية التي فهمت منها هذا المعنى. وتحدثت أيضا عن التفريق العنصري بين العبد والحر. لعلك تتحدث عن هذه الآية الكريمة من سورة البقرة: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالأُنثَى بِالأُنثَى فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَدَاء إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ ذَلِكَ تَخْفِيفٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَرَحْمَةٌ فَمَنِ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ (178). تلك الآية الكريمة تعالج موضوع أخذ الثأر بين الذين آمنوا بالرسالة الجديدة. والعرب كغيرهم من الأمم كانوا مهتمين بأخذ الثأر.
فالقول في القتلى التي حصلت قبل الإسلام وليس في قتلى المستقبل. عالجه ربنا بحكمة عالية فتخلى الذين آمنوا عن أخذ الثأر. قال لهم بأن من حقهم أن يقتلوا حرا مقابل حر مقتول وأن يقتلوا عبدا مقابل عبد مقتول وأن يقتلوا أنثى مقابل أنثى مقتولة ثم شجعهم على العفو. معنى ذلك بأن الحر الذي قتل عبدا لا يُقتل، والعبد الذي قتل حرا لا يُقتل والأنثى التي قتلت ذكرا لا تُقتل.
شعر الذين آمنوا بأن الحكم عادل ولكنه لا يفيدهم بل يضرهم فاختاروا ترك أخذ الثأر بانتظار ربهم يوم القيامة.
لكن المفسرين لم ينتبهوا إلى الحكمة فقالوا كيف يمكن أن يقول ربنا بأن نقتل أنثى قتلت أنثى ولا نقتل أنثى قتلت ذكرا؟ ولذلك فسروا الآية حسب رغبتهم ولم يفسروها كما هي لأنهم لم يفكروا في الحكمة فيها. وأخيرا أتمنى أن يكفي هذا القدر من البيان ليكون سيادتكم على علم صادق بالقرآن فيكون قراركم بالإيمان بكتاب الله تعالى أو رفضه على أساس منطقي وليس على أساس السماع من المفسرين الكرام رحمهم الله تعالى وإيانا.
تحياتي لكل من قرأ هذا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.