إستكمالًا للأقوال المتجددة عن العلاج بالشعر ، وأنه ملاذ الروح، إضافة إلى إشارة أرسطو إلى الجانب النفسي في الشعر، فهو القائل أيضًا “ليست مهمة الفن تقديم الشكل الخارجي للأشياء، وإنما تقديم المدلول الداخلي لها”، وقال أفلاطون “كل إنسان يصبح شاعرًا إذا لامس قلبه الحب” وجاء في لسان العرب “شَعَرَ به وشَعُرَ يَشْعُر شِعْرًا وشِعْرَةً”. والشعر هو منظوم القول، وقال الأزهري “الشعر القريض المحدود بعلامات لا يجاوزها، والجمع أشعر، وقائله شاعر لأنه يشعر ما لا يشعر غيره . والجميع يحيا بالشعر سواء عَلِم أو لم يعلم، الكثير يُعَبر عما يشعر به بالقلم، والقلم هو المرآة الداخلية للإنسان، الكثير من الناس يشعر بالارتياح لمجرد الشخبطة، فهو المتحكم بقلمه وورقته ذات الفضاء الواسع، وعند تتبع تلك الخطوط في حالات الأمراض النفسية، من الأطباء المهتمون بالعلاج بالكتابة، تكون نتيجة الشفاء سريعة ومُذهلة، ومن الكتابات التي لو استرجعها الإنسان لشعَر بلذة فرحتها وقتها ومنها عندما تكتمل المقدرة على كتابة اسمه في الصِغَر. فالكتابة لمجرد الكتابة مهما اتفقنا أو اختلفنا في المُسميات قد تمنع البعض من الانتحار. كما جاء على لسان أمل دنقل. “الشعر بديل الانتحار” في أحد لقاءاته الصحفية. وهناك شاعرة أمريكية تُدعى “سارة ماكبينز” كانت تقول في كلمة لها في Tedex، أنها من خلال عملها في مدرسة ثانوي مع المراهقين اكتشفت بعض من الحالات التي تميل إلى الانتحار عن طريق تكرار كلمات معينة في قصائدهم، وبعد الاهتمام والمتابعة استطاعت أن تصل بهم إلى الأمان والرغبة في الحياة. كل إنسان من حقه يكتب عن طموحه وأهدافه وحزنه وفرحه. ولنا لقاء مع “جون فوكس” مؤسس الشعر العلاجي في كتابه ” Finding what you didn't lose”. في المقال القادم.