مع سلسلة الندوات التي تقيمها الهيئة المصرية العامة للكتاب ، برئاسة د. احمد مجاهد ، تنظم الهيئة ندوة: حول تاريخ الإمام الشيخ محمد عبده ، والذي صدر على ثلاث أجزاء يشارك فيها : د. أحمد زكريا شلق رئيس تحرير تراث النهضة د . عبد العاطى محمد الباحث بالأهرام ورئيس تحرير الأهرام العربي الأسبق د . مصطفى لبيب أستاذ الفلسفة بجامعة القاهرة ويديرها : د.احمد زايد أستاذ علم الاجتماع السياسي بجامعة القاهرة. وذلك يوم الأحد 20/5 /2012 في تمام الساعة السابعة مساء بقاعة صلاح عبد الصبور بمبنى الهيئة. ولد محمد بن عبده بن حسن خير الله سنة 1849 م في قرية محلة نصر بمركز شبراخيت في محافظة البحيرة في مصر، من أم مصرية وأب مصري تركماني الأصل. في سنة 1866 م التحق بالجامع الأزهر، وفي سنة 1877 م حصل على الشهادة العالمية، وفي سنة 1879 م عمل مدرساً للتاريخ في مدرسة دار العلوم وفي سنة 1882 م اشترك في ثورة أحمد عرابي ضد الإنجليز، وبعد فشل الثورة حكم عليه بالسجن ثم بالنفي إلى بيروت لمدة ثلاث سنوات، وسافر بدعوة من أستاذه جمال الدين الأفغاني إلى باريس سنة 1884 م، وأسس صحيفة العروة الوثقى ، وفي سنة 1885 م غادر باريس إلى بيروت، وفي ذات العام أسس جمعية سرية بذات الإسم، العروة الوثقى، وفي سنة 1889 م - 1306 ه عاد محمد عبده إلى مصر بعفو من الخديوي توفيق، ووساطة تلميذه سعد زغلول وإلحاح نازلي فاضل على اللورد كرومر كي يعفو عنه ويأمر الخديوي توفيق أن يصدر العفو وقد كان، وقد اشترط عليه كرومر ألا يعمل بالسياسة فقبل. وفي سنة 1889 م عين قاضياً بمحكمة بنها، ثم انتقل إلى محكمة الزقازيق ثم محكمة عابدين ثم ارتقى إلى منصب مستشار في محكمة الإستئناف عام 1891 م، وفي 3 يونيو عام 1899 م - 24 محرم 1317 ه) عين في منصب المفتي، وتبعاً لذلك أصبح عضواً في مجلس الأوقاف الأعلى. وفي 25 يونيو عام 1890 م عين عضواً في مجلس شورى القوانين. وفي سنة 1900 م - 1318 ه أسس جمعية إحياء العلوم العربية لنشر المخطوطات، وزار العديد من الدول الأوروبية والعربية. وفي الساعة الخامسة مساء يوم 11 يوليو عام 1905 م - 7 جمادى الأولى 1323 ه توفى الشيخ بالإسكندرية بعد معاناة من مرض السرطان عن سبع وخمسين سنة، ودفن بالقاهرة ورثاه العديد من الشعراء. الشيخ محمد عبده كانت له مواقف سياسية ودور هام فى الحركة الوطنية المصرية ، انضم الشيخ محمد عبده في صفوف المعارضة للمطالبة بالحريات الدستورية وكان ذلك في عهد الخديوي إسماعيل، وما لبث أن خُلع إسماعيل وتولى ابنه الخديوي توفيق الذي شعر بخطر جمال الدين الأفغانى والشيخ محمد عبده . كتب الإمام محمد عبده عدة كتب : رسالة التوحيد - شرح مقامات بديع الزمان الهمذاني - نهج البلاغة - الإسلام والنصرانية مع العلم والمدنية. وكان الرئيس الراحل محمد أنور السادات قد كرم الإمام الشيخ محمد عبده وأهداه قلادة النيل أعلى وسام يعطى لرؤساء الدول تهديه الحكومة .