أبدى العديد من سكان منطقة مقابر الدراسة (الغفير) استياءهم من عدم الاهتمام بنظافة مدفن الإمام محمد عبده أحد أبرز المجددين فى الفقه الإسلامى وأول مفتى لمصر، بعدما تحول المدفن إلى مقلب "للزبالة". وعبر سكان المنطقة عن استيائهم من تجاهل مشيخة الأزهر الاهتمام بمدافن علماء، خاصة إذا كانوا فى حجم محمد عبده ومدى ما قدمه للأمة الإسلامية، وطالب السكان بالاهتمام بالمدفن وجعله مزارا سياحيا دينيا لما لصاحبه من أهمية كبرى. يذكر أن الإمام محمد عبده، ولد سنة 1849 فى قرية محلة نصر بمركز شبراخيت فى محافظة البحيره. وفى سنة 1866 م التحق بالجامع الأزهر، وفى سنة 1877 حصل على الشهادة العالمية، وفى سنة 1879 م عمل مدرساً للتاريخ فى مدرسة دار العلوم وفى سنة 1882 م اشترك فى ثورة أحمد عرابى ضد الإنجليز، وبعد فشل الثورة حكم عليه بالسجن ثم بالنفى إلى بيروت لمدة ثلاث سنوات، وسافر بدعوة من أستاذه جمال الدين الأفغانى إلى باريس سنة 1884 م، وأسس صحيفة العروة الوثقى، وفى سنة 1885 م غادر باريس إلى بيروت، وفى ذات العام أسس جمعية سرية بذات الاسم، العروة الوثقى. يُعدّ "الإمام محمد عبده" واحدًا من أبرز المجددين فى الفقه الإسلامى فى العصر الحديث، وأحد دعاة الإصلاح وأعلام النهضة العربية الإسلامية الحديثة وفى 3 يونيو سنة 1899 م - 24 محرم 1317ه صدر مرسوم خديوى وقعه الخديوى عباس حلمى الثانى بتعيين الشيخ محمد عبده مفتياً للديار المصرية.