سآتي إليك سأحزم حقائبي وحروفي وقصائدي وأمضي. تيقن إنني أشعر بتلهف إلى رؤيتك ولا أطيق صبراً على فراقك عمراً. ربما آتي على ظهر سفينة ربما سأسلك طريق الغابة وشوارع المطر وحيدة ضائعة نحيلة موجوعة القلب كأني مريضة. بشع هو العالم كثيراً كثيراً بعيداً عنك دونك يمتلئني القلق. لذلك لن أنظر إلى الوراء، لا إلى العتمة العميقة ولا إلى قهقهة القدر المخمور ولا إلى الأمواج الجائعة ولاإلى الحية الميتة المستلقية على التراب ولا إلى صوت الطائر الليلكي الطيب لن انظر إلى شيء لن أنصت إلى اي صوت متجهة صوب صوتك الذي يردد الماضي صداه الذي هو لي وعندما أصل، سأحمل لك باقة من الزنابق البيضاء، والبنفسج المزهر وهدايا أخيرة، أنا لك أنا لك ملكك. لا ضير إذن إن كنت اضحي بنفسي كعاشقة جميلة ترتدي الشعر في زمن الحب الاول البكر. كما تود أن تراني لولا هذه الغرة السوداء الغبية التي تخربطت كغرة الدمية الهابطة مع الهواء {الشاعرة ناديا دمال}