محافظ الإسكندرية: تطوير منظومة النقل وتنظيم حركة التوك توك مع أسطول الأجرة    محافظ الجيزة: أسواق اليوم الواحد حققت نجاحا كبيرا.. وافتتاح سوق جديد بإمبابة الأسبوع المقبل    العراق: جيشنا سيتسلم مقر التحالف الدولي بقاعدة عين الأسد خلال أيام    رئيس تايوان: التدريبات العسكرية الصينية تهدد الاستقرار الإقليمي    روح الفريق.. صلاح جاهز لقيادة الفراعنة أمام بنين    ماس كهربائي.. التحريات الأولية تكشف أسباب حريق مخزن أوراق بالقاهرة    محمد فؤاد يعود بأغنية مفاجأة بعنوان يا فؤش.. فيديو    منسقة أممية للشئون الإنسانية بالسودان تصف الوضع الراهن بالصادم للغاية    عن اقتصاد السّوق واقتصاديات السُّوء    تشكيل زد لمواجهة حرس الحدود في كأس عاصمة مصر    أشرف صبحي يناقش استعدادات مصر لاستضافة جولة كأس العالم    الرئيس يشهد اختبارات كشف الهيئة لحاملى الدكتوراة من دعاة الأوقاف بالأكاديمية العسكرية    مصرع شخص سقط في بير السلم بشبرا مصر    السجن المشدد 15 سنة للمتهمة الأولى وتغريمها 2 مليون جنيه في قضية سرقة «إسورة المتحف المصري»    إكسترا نيوز: التصويت بانتخابات النواب يسير بسلاسة ويسر    هل يجوز الحرمان من الميراث بسبب الجحود أو شهادة الزور؟.. أمين الفتوى يجيب    ظهور مميز ل رامز جلال من داخل الحرم المكي    "التعليم الفلسطينية": 7486 طالبًا استشهدوا في غزة والضفة الغربية منذ بداية 2025    مدافع جنوب إفريقيا: علينا تصحيح بعض الأمور حتى نواصل المشوار إلى أبعد حد ممكن    رئيس الوزراء يستعرض آليات تعظيم موارد هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة    وزير «الصحة» يتابع تنفيذ خطة التأمين الطبي لإحتفالات رأس السنة وأعياد الميلاد    خالد الجندي: الله يُكلم كل عبد بلغته يوم القيامة.. فيديو    وزير الصحة يتابع تنفيذ خطة التأمين الطبي لاحتفالات رأس السنة وأعياد الميلاد المجيد    التشكيل الرسمى لمباراة السودان ضد بوركينا فاسو فى كأس أمم أفريقيا 2025    الدبلوماسية الثقافية.. أحد الركائز الرئيسية للقوة الناعمة المصرية خلال عام 2025    الداخلية تضبط تشكيلًا عصابيًا للنصب بانتحال صفة موظفي بنوك    بشرى سارة لأهالي أبو المطامير: بدء تنفيذ مستشفي مركزي على مساحة 5 أفدنة    حصاد جامعة العاصمة لعام 2025    مصرع شاب وإصابة 3 آخرين في حادث تصادم بقنا    «التضامن»: تسليم 567 طفلًا لأسر بديلة وتطبيق حوكمة صارمة لإجراءات الكفالة    الاتصالات وأورنج مصر توسّعان خدمات التشخيص عن بُعد في القرى والمناطق الحدودية    البورصة المصرية تربح 21.2 مليار جنيه بختام تعاملات الأربعاء 31 ديسمبر 2025    دون أي مجاملات.. السيسي: انتقاء أفضل العناصر للالتحاق بدورات الأكاديمية العسكرية المصرية    ذات يوم 31 ديسمبر 1915.. السلطان حسين كامل يستقبل الطالب طه حسين.. اتهامات لخطيب الجمعة بالكفر لإساءة استخدامه سورة "عبس وتولى" نفاقا للسلطان الذى قابل "الأعمى"    محافظ الدقهلية: دراسة تطوير منزل أم كلثوم بمسقط رأسها    عاجل- الحكومة تتحمل ضريبة عروض الأفلام بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي    يلا كوورة.. مباراة السودان وبوركينا فاسو اليوم في كأس أمم إفريقيا 2025    مجلس الوزراء: تراجع ديون شركات النفط الدولية تدريجيا 2025 بفضل الخطة المالية    إيمري يوضح سبب عدم مصافحته أرتيتا بعد رباعية أرسنال    انطلاق مبادرة «أمان ورحمة» بتعليم قنا    نور النبوي ضيف برنامج «فضفضت أوي» اليوم    الكشف على مليون و718 ألف طالب ضمن مبادرة الكشف المبكر عن فيروس سي    وزارة الصحة: صرف الألبان العلاجية للمصابين بأمراض التمثيل الغذائى بالمجان    إصابة 8 عاملات في حادث انقلاب ميكروباص بالطريق الصحراوي القاهرة–الإسكندرية بالبحيرة    كليبرز ينتصر سكرامنتو كينجز وبيستونز يفسد احتفال جيمس بعيد ميلاده 41    مواقيت الصلاه اليوم الأربعاء 31ديسمبر 2025 فى المنيا    إوعى تقول: مابصدقش الأبراج؟!    "القومي للمسرح" يطلق مبادرة"2026.. عامًا للاحتفاء بالفنانين المعاصرين"    الدفاع عن الوطن.. مسئولية وشرف    رابط التقديم للطلاب في المدارس المصرية اليابانية للعام الدراسي 2026/2027.. يبدأ غدا    محافظ أسيوط: عام 2025 شهد تقديم أكثر من 14 مليون خدمة طبية للمواطنين بالمحافظة    قصف وإطلاق نار اسرائيلي يستهدف مناطق بقطاع غزة    التضامن: إلزام الأسر المستفيدة بالمشروطية التعليمية ضمن برنامج تكافل وكرامة    الدوري السعودي - مدرب الاتفاق: حصلنا عل نقطة من فم الأسد.. وفينالدوم لعب وهو محترق    مصرع طفل صدمه قطار أثناء عبوره مزلقان العامرية بالفيوم    انقطاع واسع للكهرباء في ضواحي موسكو عقب هجوم بطائرات مسيرة أوكرانية    رضوى الشربيني عن قرار المتحدة بمقاطعة مشاهير اللايفات: انتصار للمجتهدين ضد صناع الضجيج    استشهاد فلسطيني إثر إطلاق الاحتلال الإسرائيلي الرصاص على مركبة جنوب نابلس    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



فتح مكة العظيم تذکير هام للمتطرفين أن الإسلام دين المرحمة و ليس دين الملحمة!
نشر في شباب مصر يوم 15 - 07 - 2014

، نيو دلهي، الهند
من الواضح أن حياة وتعاليم الرسول صلي اللہ عليه وسلم بأكملها تقوم على القيم الفاضلة والمثل العليا المتناغمة من الرحمة، والتسامح، والصبر الجميل، والعفو، والتواضع. ويتجلى هذا الواقع جلاء الشمش في فتح مكة عندما أعلن النبي صلي اللہ عليه وسلم عفوا عاما لألد أعدائه و أشد خصامه من الکفار والمشرکين الوثنيين في مكة المكرمة۔ فإنهم ظلموہ وهاجموہ ، وسخروہ، وعذبوہ تعذيبا شديدا لسنوات طويلة. لکن رسول الرحمة (عليه الصلوة والسلام) لم ينتقم منهم شئيا بل عفا عنهم جميعا عندما شرفه اللہ بالفتح العظيم، فتح مکة۔ قلما نجد في تاريخ البشرية كلها قديما وحديثا فتحًا يُضاهيه في روعة قيمه وسمو أخلاقه۔ وهذا هو السبب أنه يسمي ‘‘الفتح الأعظم‏''۔‏ وهو وقع في العشرين من رمضان من العام الثامن من الهجرة‏، الموافق‏10‏ يناير‏630‏ م‏. وهو اليوم تذكير هام للجهاديين والمتطرفين المعاصرين الذين يغسلون أدمغة شباب المسلمين للتورط في الملحمة والحرب مع المسلمين وغير المسلمين جلبا لمنافعهم السياسية بإسم الدين والجهاد۔ فهو تذکير لهم لتغيير مواقفهم الدينية المتطرفة و التزام المثل العليا الإسلامية من المرحمة، والتسامح، والعفو، والتواضع والتي تتمثل في موقف رسول الإسلام عليه السلام يوم فتح مکة.
‏لقد لاقي حبيبنا المصطفي صلي اللہ عليه وسلم أنواع الأذي، وتحمَّل البلاء الشديد في سبيل دينه ودعوته، ودُبِّر له الكثير من المكائد، وفُعِل به وبأصحابه ما لا يتصور من الإيذاء والاضطهاد، إلى أنْ أذن الله له وللمسلمين بالهجرة، وإقامة الدولة الإسلامية، و بالفتح العظيم، فتح مکة۔ فلمّا دخل الرسول صلي اللہ عليه وسلم وأصحابه مكّة كانت إحدى الرايات في يد سعد بن عبادة وهو ينادي برفيع صوته:
‘‘اليوم يوم الملحمة.. اليوم تستحلّ الحرمة. يا معشر الأوس والخزرج، ثأركم يوم الجبل''.
فأتى العبّاس النبي (صلى الله عليه وآله) وأخبره بمقالة سعد.
فقال (صلى الله عليه وآله): ليس بما قال سعد شيء، ثمّ قال للإمام علي (عليه السلام): أدرك سعداً فخذ الراية منه وأدخلها إدخالا رفيقاً. فأخذ أمير المؤمنين (عليه السلام) الراية منه وأخذ ينادي برفيع صوته: اليوم يوم المرحمة.. اليوم تصان الحرمة۔ ( مناقب آل أبي طالب: ج1 ص208 فصل في غزواته)۔
فهذا من البراهين الواضحة الدالّة على أنّ الإسلام يدعو إلى المرحمة، والتسامح، والعفو، والتواضع، و اللاّعنف۔ فإنها هي المواقف الجليلة التي اتّخذها رسول الرحمة، رسول اللہ (صلى الله عليه وسلم) إثر فتح مكّة المكرّمة. فلم يدخل صلى الله عليه وسلم دخول المنتصرين الجبارين مثلما کان يحدث في العرب قبل الإسلام، بل دخل مكة المفتوحة دخول سلطان كريم عظيم سخي، إذ أن الله سبحانه أرسله رحمة للعالمين۔ ولم يبطش ولم ينتقم من ألد خصامه و أشد أعدائه الذين أخرجوہ و أصحابه من ديارهم وأموالهم وآذوهم وقاتلوهم۔ ولکنه قابل ذلك بالعفو الكريم، والصفح الجميل، ولو شاء أن يثأر وينتقم لفعل، ولكنه لم يکن من طبعه النبوي ولا من أخلاقه العليا صلى الله عليه وسلم۔
وعفا النبي صلى الله عليه وسلم عن أعدائه المتمردين الذين ضربوا وجهه وشجوه وصار الدم ينزف على وجهه، وفاطمة رضي الله عنها تغسله، تغسل الدم حتى إذا لم يتوقف أحرقت حصيراً (يعني خصافا) من سعف النخل، ودرته عليه حتى وقت، وكسروا رباعيته صلى الله عليه وسلم ، وحصل له من البلاء الشديد الذي لا يمکن للإنسان أن يصطبر عليه، لکن الرسول عليه الصلوة والسلام لم يزل يصبر علي جميع المکارہ، فقال الله تعالى فيه: (أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)(وَمَا أَصَابَكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ فَبِإِذْنِ اللَّهِ وَلِيَعْلَمَ الْمُؤْمِنِينَ) (آل عمران:166،165).
وعن عائشة رضي الله عنها أنها قالت للنبي صلى الله عليه وسلم : هل أتى عليك يوم كان أشد من يوم أحُدٍ؟ قال: لقد لقيتُ من قومك، وكان أشد ما لقيت منهم يوم العقبة، إذ عرضت نفسي على ابن عبد ياليل بن عبد كُلالٍ ، فلم يجبني إلى ما أردت، فانطلقتُ وأنا مهمومٌ على وجهي، فلم استفق إلا وأنا بقرن الثعالب ، فرفعت رأسي ، فإذا أنا بسحابةٍ قد أظلتني، فنظرتُ فإذا فيها جبريل عليه السلام، فناداني فقال: إن الله تعالى قد سمع قول قومك لك، وما ردوا عليك، وقد بعث إليك ملك الجبال لتأمُرهُ بما شئت فيهم، فناداني ملك الجبال، فسلم على ثم قال: يا محمدُ إن الله قد سمع قول قومك لك، وأنا ملك الجبال، وقد بعثني ربي إليك لتأمرني بأمرك، فما شئت: إن شئت اطبقتُ عليهم الأخشبين" فقال النبي صلى الله عليه وسلم بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله وحده لا يشرك به شيئاً (متفق عليه).
وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: ( كأني أني أنظر إلى النبي صلى الله عليه وسلم يحكي نبيا من الأنبياء، ضربه قومه فأدموه، وهو يمسح الدم عن وجهه ويقول: اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون ) رواه البخاري) .
قال القاضي عياض : " قال القاضي أبو الفضل : انظر ما في هذا القول من جماع الفضل ودرجات الإحسان، وحسن الخلق وكرم النفس، وغاية الصبر والحلم، إذ لم يقتصر صلى الله عليه وسلم على السكوت عنهم حتى عفا عنهم، ثم أشفق عليهم ورحمهم، ودعا وشفع لهم، فقال: اغفر أو اهد، ثم أظهر سبب الشفقة والرحمة بقوله: لقومي، ثم اعتذر عنهم بجهلهم فقال: ‘‘فإنهم لا يعلمون''۔
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قيل يا رسول الله، ادع على المشركين. قال: "إني لم أبعث لعانا وإنما بعثت رحمة". (مسلم)
وعن أبي أمامة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله بعثني رحمة للعالمين وهدى للمتقين". (أخرجه أبو نعيم في الدلائل)
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنما أنا رحمة مهداة". (أخرجه البيهقي في الدلائل)
وعن عكرمة رضي الله عنه قال: قيل يا رسول الله، ألا تلعن قريشا بما أتوا إليك؟ فقال: "لم أبعث لعانا إنما بعثت رحمة" يقول الله: {وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين}.‏ (أخرجه عبد بن حميد)
وها هوعكرمة بن أبي جهل الذي روي عنه الحديث المذکور أعلاہ، فإنه من الأشخاص الذين أُستأمن لهم فآمنهم رسول الله (صلى الله عليه وآله)، حيث استأمنت له زوجته اُمّ حكيم بنت الحارث بن هشام وأخبرت زوجها بذلك وهي تقول له: جئتك من عند أوصل الناس، وأبرّ الناس، وخير الناس، لا تهلك نفسك وقد استأمنت لك فآمنك. فجاء معها إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأسلم على يديه، ثمّ قال: يا رسول الله مرني بخير ما تعلم فاعمله. قال (صلى الله عليه وآله): قل أشهد أن لا إله إلاّ الله، وأشهد أنّ محمّداً عبده ورسوله وجاهد في سبيل الله.
وها هو الفتح العظيم الذي شرفه به اللہ سبحانه بعد أن قطف ثمار صبره وصبر أصحابه وجهادهم دون عنف في الأرض ولا فساد، بل في تواضع لله، وعفو جميل عمن أساء إليه، فقال لمن حاربه وآذاه هو وأصحابه: ما ترون أني فاعل بكم ؟، قالوا: خيراً، أخ كريم، وابن أخ كريم، فقال: أقول كما قال أخي يوسف: { قَالَ لا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ } (يوسف:92)، ‘‘اذهبوا فأنتم الطلقاء'' ) رواه البيهقي) .
فکم من بعد کبير و بون شاسع بين السلوك النبوي السامي ومعاملة الذين يسمون أنفسهم بالإسلاميين والجهاديين في يومنا هذا۔ لقد حقق رسول الرحمة صلى الله عليه وسلم مثالا عظيما بعفوه عن أهل مكة للدنيا كلها، وللأجيال المتعاقبة في البر والرحمة، وسمو نفس لم تعرفه البشرية بأسْرِها۔ ولکن الجهاديين اليوم، على العكس من ذلك، يضادون تماما روح الجهاد النبوي، ألا وهو الجهاد للمرحمة، والسكينة، والمغفرة، والعفو العام۔ وما يفعله الجهادييون اليوم فهو نفس الشيء الذي مارسه الکفار والمشرکون في مکة۔ فالجهاديون اليوم يقتلون المدنيين الأبرياء، ويختطفون الفتيات والطالبات، ويعذبون النساء، ويحاصرون المدن والشوارع، و يدمرون الأسواق وممتلكات كل من المسلمين وغير المسلمين، ويخربون المواقع الإسلامية التاريخية ويحرقون المنازل والمدارس. أليس کل هذا يدل علي الجهاديين المعاصرين وأعمالهم الطائشة من الإرهاب والعنف والكراهية يأخذوننا إلى عصر الجاهلية ؟؟؟؟
غلام رسول الدهلوي، نيو دلهي، الهند كاتب باللغات العربية والإنجليزية والأردية والهندية۔ وهوحصل على الشهادتين: العالمية والفضيلة من الجامعة الأمجدية، والشهادة في علوم الحديث من معهد الأزهر، بمدينة بدايون، أترابراديش، وشهادة البكالوريوس من الجامعة الملية الإسلامية، وهو يواصل الآن دراسات الماجستير في الدين المقارن في الجامعة الملية الإسلامية ، نيو دلهي، الهند [email protected]
URL for English artiicle: http://www.newageislam.com/islam-and-spiritualism/ghulam-rasool-dehlvi,-new-age-islam/fath-e-makkah-(the-conquest-of-makkah)-in-ramadan-is-a-reminder-to-muslims-of-marhamah-(forgiveness),-not-malhamah-(war)/d/98095


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.