عاد رجل بألف رجل من رجال الثورة المغاوير إلى ارض الوطن' مقاتل فدائي عنيد صنديد في زمن ندر فيه الرجال من أمثاله الأبطال الصناديد' انه الأخ المناضل والرفيق الثائر الشرس ابن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين' ابن مخيم جباليا' مخيم الفدائيين' مخيم الثورة والصمود والعمل الفدائي' البطل الرائع والمناضل الكبير والأسير المحرر حسني أبو النصر "أبو الحسن"بعد غياب قصري عن أرض الوطن دام ل25 عام في المنافي قادما من بلد الجزائر بلد المليون ونصف المليون شهيد بلد حاضنة الثورة الفلسطينية بمقاتليها ومناضليها البواسل الشرفاء' فهو من بلدة "دير سنيد" والتي تم احتلالها من قبل عصابات بني صهيون "بتاريخ 30 تشرين الأول 1948م " فهو ابن بار لعائلة مناضلة سجل تاريخها النضالي والكفاحي المشرف معطر بعبق المقاومة والتي روت ارض الوطن بدماء أبنائها الشهداء الأبرار وشوارع المخيم وأزقتها خير شاهد على عنفوان شجاعتهم في مواجهة جنود العدو ومقارعته وحافل بتضحيات ومعاناة أبنائها الأبطال المناضلين في باستيلات العدو الصهيوني والتي ما وقف نضال هذه العائلة المناضلة يوماً في عطائها وتضحياتها المتواصلة حتى هذه الساعة دون كلل أو ملل في زمن شح في العطاء والتضحية والفداء والنبل..... لقد ثم اعتقال المناضل الكبير حسني أبو النصر لعدة سنوات وهو في ريعان شبابه ولم يتوقف الفدائي الرفيق الثائر عن مواصلة العمل الكفاحي والنضالي في مقارعة الاحتلال الصهيوني بعد خروجه من السجن فقد التحق في صفوف العمل الفدائي الميداني ضمن مجموعات شقيقة الشهيد المناضل محمد أبو النصر في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والذي خرج من الأسر ضمن صفقة تبادل الأسرى عام 1985م ..... وبعد أن أصبح مطارداً ومطلوبًا لقوات الاحتلال الصهيوني غادر الفدائي حسني أبو النصر قطاع غزة ويدمي قلبه ويعتصر جسده كله ألما وحسرة على فراق الأهل والأحبة والأصدقاء إلى جمهورية مصر العربية حيث هناك تم إلقاء القبض علية واعتقاله وزجه في غياهب سجن أبو زعبل وحكم عليه أربع سنوات وبعدها جرى ترحيله من مصر إلى بلد الجزائر وعاش في أكنافها وتزوج على أرضها من فتاه فلسطينية مصونة عائلتها مناضلة فتحاوية أصيلة وأنجب منها الأطفال وأخوتها أبطال وشهداء أبرار قدموا حياتهم رخيصة فداء الوطن وهم إسماعيل ويوسف وفائق أبو القمصان رحمهم الله جميعا واسكنهم فسيح جنانه...... علماً لقد صدر بحق المناضل حسني أبو النصر حكم بالسجن لمدة عامين حسب طلب النيابة العامة الجزائرية بتهمة تكسير زجاج في السفارة الفلسطينيةبالجزائر على اثر قيامه هو وعدد من أبناء شعبنا المقيمين هناك احتجاجاً منهم على التمييز الإقليمي بحق أبناء قطاع غزة وعدم التعامل معهم بشكل لائق من قبل موظفي السفارة الفلسطينيةبالجزائر مطالبين السيد الرئيس محمود عباس حينذاك بوضع حداً لهذا الممارسات التعسفية والتمييز العنصري الوضيع والظلم الخبيث الذي يمارس بحقهم'وبفضل من الله وكرمة وتوفيق الرجال المناضلين الشرفاء بالساحة الجزائرية والوطن وتفاهم القضاء الجزائري العادل والنزيه لسيرة حياة المناضل حسني أبو النصر وحسن سير سلوكه أثناء إقامته بالجزائر خلال مدة العشرون عاماً دون أن تسجل عليه أي مخالفة قانونية تضر بالمصالح الجزائرية فقد حكمت المحكمة عليه بالسجن لمدة ستة شهور غير نافدة ودفع غرامه مالية للمتضررين وقدرها 500 ألف دينار جزائري .... أيها البطل الفارس الشجاع المقدام القادم من خلف الأفق البعيد فقد حللت أهلاً ووطئت سهلاً يا خير الرجال بين أهلك وناسك وأحبائك وأبناء شعبك العظيم في أرض الوطن'' تقبل مني أيها الأخ والرفيق الثائر أصدق وأسمي التهاني والتبريكات بعودتكم الميمونة لأرض الوطن ألف ألف حمد لله على سلامتك يا بطل... عقبال العودة التامة إن شاء الله... أخوكم ابن الفتح البار// سامي إبراهيم فوده