السلام عليكم ورحمة الله وبركاته عاد النبى صلى الله عليه وسلم الى مكه ومعه جيش قوى عدد وعده بعد ان أخرجوه اهلها منها وطاردوه ليقتلوه وقبل هذا اذوه وحاصروه ثلاث سنوات فى شعب ابى طالب واكل ورق الشجر هو واصحابه ووقفوا امام داره عازمين على قتله وعاد النبى وتغيرت المواقف فماالذى يليق بأخلاق النبى عليه السلام وكونه معلما وقدوة ؟ ترفع النبى عن صفة الأنتقام فهى لاتليق بالنبوةواثر العفو والتسامح وكانت الكلمه الشهيرة فى كتب السيرة(اذهبوا فأنتم الطلقاء) ترسيخ لقيمه عظيمه لكل الأجيال من بعده وهى العفو عند المقدرة وجلس مع السيدة هند بنت عتبه التى حرضت على قتل سيدنا حمزه سيدالشهداء اسدالله رضى الله عنه وبايعها على الاسلام واستفتته فى بخل زوجها وافتاها هذا قلب النبى عليه السلام لا يحمل احقادا ولا ينتقم لنفسه وانما يبحث عما ينفع الأجيال وعن ترسيخ القيم ولم يرضى الله سبحانه لسيدنا ابوبكر صفة الأنتقام عندما قرر منع المال عن الصحابى مسطح بن اثاثه الذى كان يساعده لفقره بعدما تكلم عن السيده عائشه رضى الله عنها فى حادثة الافك وانزل الله عزوجل (ولا يأتل اولوالفضل منكم والسعه أن يؤتواأولى القربى)الى قوله(ألاتحبون أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم)فقال ابو بكر رضى الله عنه (بلى والله انى لأحب ان يغفر الله لى) وعاد للانفاق عليه فهذا هو نبينا وهذا صاحبه وتلك عقيدتنا (العفو والتسامح ونبذ الاحقاد واشاعة السلام واطعام الطعام وا لسمو بالأخلاق) ومن يفعل غير ذلك فهو لايقتدى بالنبى الذى جاء ليتمم مكارم الأخلاق ولننظر ماذا نريدان نرسخ من قيم للاجيال القادمه والسلام عليكم